أنصار إيران مرتبكون بين التشكيك وبين اتهام أميركا بالمحاولة
مستشارالكاظمي: لاتنازل عن اقتياد الإرهابيين بمحاولة الاغتيال للقضاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: شدد المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي الثلاثاء على انه لاتنازل عن اقتياد الارهابيين الذين حاولوا قتل الكاظمي الى القضاء.. فيما اربك الاستياء الداخلي والدولي من المحاولة المليشيات فبدأت تتخبط بين رفض رواية الاغتيال واتهام اميركا واسرائيل بها.
واكد مشرق عباس المستشار السياسي لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي تابعتها "ايلاف" قائلا "لن نتنازل ابداً وتحت اي ظرف عن اقتياد الارهابيين القتلة الذين حاولوا اغتيال رئيس مجلس وزراء (العراق) الى القضاء".
وأعتبر عباس أن "العراق جُرح بعمق وكل من يحاول التلاعب بجرح العراق سيجد الاجابة".
وفجر اليوم اعلنت الرئاسات العراقية والقوى الشيعية المنضوية تحت مظلة الاطار التنسيقي من بين اتفاقات اخرى على "رفض وإدانة جريمة استهداف منزل رئيس الوزراء والمطالبة بإكمال التحقيق بها ورفد فريق التحقيق بفريق فني مختص لمعرفة كل حيثيات الجريمة وتقديم المسؤلين عنها للقضاء".
والاحد الماضي أكد الكاظمي انه يعرف من استهدفه بالمسيرات قائلا انهم ممن يريدون العراق دولة عصابات وقال في كلمة خلال جلسة استثنائية لمجلس الوزراء ان منزله قد تعرض لاعتداء عبر استهدافه بطائرات مسيرة وجهت إليه بشكل مباشر وهذا العمل الجبان لا يليق بالشجعان ولا يعبر عن إرادة العراقيين. وشدد بالقول "سنلاحق الذين ارتكبوا جريمة الأمس، نعرفهم جيداً وسنكشفهم وسوف تصل يد العدالة إلى قتلة الشهيد العقيد نبراس فرمان ضابط جهاز المخابرات الوطني العراقي".
وحذر قائلا "هناك من يحاول أن يعبث بأمن العراق ويريدها دولة عصابات ونحن نريد بناء دولة".
ارتباك أنصار إيران
واربك الغضب الداخلي والدولي لمحاولة اغتيال الكاظمي انصار ايران من المليشيات العراقية في كيفية التعامل مع الحدث فبينما هم يشككون بالرواية برمتها فهم يتهمون امريكا بالتنسيق لها واسراييل بتنفيذها.
وقال قيس الخزعلي قائد مليشيا عصائب اهل الحق احد فصيلين مسلحين متهمين بالمحاولة مع كتائب حزب الله العراقي ان "طرفا ثالثا وراء ذلك بتنفيذ اسرائيلي وتنسيق أميركي". لكنه اضاف "لدينا شكوك في محاولة اغتيال الكاظمي ولا تطمئننا الرواية الرسمية".
واضاف في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء ان "الاتهامات التي تساق في محاولة الاغتيال مرفوضة وهذا ما دفعنا لطلب تحقيق موثوق" في اشارة الى المعلومات الامنية التي اكدت ضلوع مليشيا عراقية بمحاولة الاغتيال. ودعا الى "تحقيق فني ودقيق يبحث عن الأدلة في المحاولة. منوها الى ان "جميع المعطيات تميل الى فرضية تورط الطرف الثالث في محاولة اغتيال الكاظمي .
وكان الخزعلي قد شكك الاحد الماضي ايضا برواية قصف منزل الكاظمي بطائرة مسيرة مفخخة من النوع الذي تستخدمه المليشيات العراقية الموالية لايران وقال في تغريدة له على منصة التواصل "تويتر" "بعد مشاهدتنا لصور الانفجار الذي حصل في منزل رئيس الوزراء وملاحظة عدم وقوع ضحايا فإننا نؤكد على ضرورة التحقق منه من قبل لجنة فنية متخصصة وموثوقة".
واشترط الخزعلي ان يكون الاستهداف "حقيقيا" ليعرب عن إدانته.
وفجر الاحد الماضي، أعلنت خلية الإعلام الأمني تعرض الكاظمي إلى محاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيَّرة مفخَّخة فيما أكدت أنه لم يصب بأي أذى بعدها دعا الكاظمي في تغريدة له الجميع إلى الحوار الهادف والبنَّاء من أجل العراق ومستقبله.. محذرا من ان "الصواريخ والطائرات المسيرة الجبانة لا تبني أوطاننا ولا مستقبلنا".
وفي أول توضيح رسمي لملابسات الحادثة قالت وزارة الداخلية إن محاولة الاغتيال جرت بثلاث طائرات مسيرة أسقطت القوات الامنية اثنتين منها فيما هاجمت الثالثة منزل رئيس الوزراء.