على خلفية كشف "وثائق باندورا"
النواب التشيليون يوافقون على آلية لعزل الرئيس بينيرا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سانتياغو: وافق النواب التشيليون على آلية لعزل الرئيس سيباستيان بينيرا على خلفية كشف "وثائق باندورا" عن بيع شركة تعدين من قبل شركة تعود لأبنائه.
بعد موافقة مجلس النواب الذي تسيطر عليه المعارضة (83 من أصل 155 مقعدًا)، يُفترض أن يصوّت مجلس الشيوخ على الآلية بأغلبية الثلثين قبل الانتخابات العامة في 21 تشرين الثاني/نوفمبر والتي سينتج عنها رئيس وبرلمان جديدان.
وندّد النائب الإشتراكي خايمي نارانخو خلال مناقشة صباح الإثنين قرأ خلالها نصًا من 1300 صفحة طيلة 15 ساعة بأنّ بينيرا "تصرّف وفق ما يناسب منفعته الشخصية ومنفعة عائلته، مستخدمًا المعلومات المُتاحة له بصفته رئيسًا" داعيًا إلى "الحدّ من الإفلات من العقاب".
من جهته، قال محامي الرئيس خورخي غالفيز "أرجو منكم، السادة النواب، أن ترفضوا هذا الإتهام الدستوري الجائر وغير المقبول".
وكانت المعارضة التشيلية طالبت البرلمان في 13 تشرين الأول/أكتوبر بعزل الرئيس بينيرا.
ونفى بينيرا، أحد القادة السياسيين الذين وردت أسماؤهم في "وثائق باندورا"، ما كشفه التحقيق الذي أجراه الإتحاد الدولي للصحافيين الإستقصائيين، أن يكون حصل أي تضارب مصالح في بيع شركة التعدين دومينغا إلى صديق مقرّب.
وقال بينيرا إنّ "وزارة العمل حقّقت بعمق" بالقضية عام 2017 وأنّها أصبحت "قضية مغلقة لدى القضاء".
ومع ذلك، جادل الإدّعاء بأنّ الحقائق المتعلّقة ببيع وشراء شركة التعدين "لم تُضمّن صراحة" في قرار الفصل عام 2017.
صفقة شركة التعدين
وبحسب تحقيق أجرته وسيلتا الإعلام التشيليتان "سيبر" ولابوت"، العضوان في الإتحاد الدولي للصحافيين الإستقصائيين، فإنّ شركة التعدين مينيرا دومينغا بيعت العام 2010 إلى رجل الأعمال كارلوس البرتو ديلانو، صديق الرئيس التشيلي، لقاء 152 مليون دولار، في صفقة جرت في الجزر العذراء البريطانية.
وكان من المقرّر تسديد قيمة الصفقة على ثلاث دفعات وتضمّنت بندًا مثيرًا للجدل جعل الدفعة النهائية مشروطة "بعدم إنشاء منطقة حماية بيئيّة في منطقة عمل شركة التعدين، مثل ما طلبت مجموعات حماية البيئة".
ووفقًا للتحقيق، فشلت حكومة سيباستيان بينيرا في حماية المنطقة التي تم التخطيط للتعدين فيها، لذلك سُدّدت الدفعة الثالثة.
وبالنسبة للنائب توماس هيرش (يسار)، فإنّ الرئيس بينيرا "منع إعلان منطقة فريدة على الكوكب محمية طبيعية فقط لتعزيز مصالحه الشخصية".
وينصّ مشروع تعدين النحاس والحديد في صحراء أتاكاما (شمال) والذي ما زال ينتظر قرارًا من المحكمة العليا بعد الإستئنافات، على بناء ميناء تحميل المعادن بالقرب من محمية وطنية لإيواء طيور البطريق هومبولت وهي من الأنواع المهدّدة بالإنقراض وتعيش فقط في تشيلي والبيرو.
وفي ولايته الأولى، أعلن بينيرا عن إلغاء مشروع لبناء محطة طاقة حرارية تركب بالقرب من مينيرا دومينغا. ولم تُتخذ بعد ذلك أية تدابير وقائية أخرى.