مع كل إشراقة كتاب

"إيلاف" تقرأ لكم في أحدث الإصدارات العالمية

يتغيّر المناخ.. فتتغيّر الديموغرافيا

الاحتباس الحراري أكبر محنة تتعرض لها البشرية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: أشار أحدث تقرير حول تأثيرات التغيرات المناخية التي ستقود إلى أسوأ كارثة عالمية إلى أن الدول المتقدمة صناعياً تضخ أكثر من 4 أخماس الانبعاثات الضارة المسببة للاحتباس الحراري في الأرض، مقابل أقل من خُمس الانبعاثات التي تنتجها الدول الفقيرة التي يعيش فيها غالبية سكان الأرض.

مقابل ذلك، سوف يتعرض سكان الدول النامية إلى 3 &"أحداث مناخية كارثية&" مقابل حدثين مماثلين يتعرض لهما سكان البلدان المتقدمة صناعياً.

وهذه أكبر محنة تتعرض لها البشرية نجمت عن تعسف الدول الصناعية الغنية، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

ماذا يعني ذلك لكم؟

نُشرت أخيراً تحليلات لكتاب جديد يسلط الضوء على الآثار المدمرة للتغيرات المناخية، لمؤلفه باراغ خنّا، الأميركي من أصل هندي، مؤسس شركة &"فيوتشر ماب&" المتخصصة بالاستشارات الاستراتيجية العالمية، بعنوان "الحركة... كيف ستغير الهجرة الجماعية شكل العالم؟ وماذا يعني ذلك لكم؟" Move: How Mass Migration Will Reshape the World &- and What It Means for You.

يقول تقرير "الشرق الأوسط إن رؤية الكاتب لمستقبل العالم التي تستند إلى حركية السكان وهجرتهم تبدو للوهلة الأولى مثيرة جداً، إذ يرى أن الهجرة الجماعية ستشكل أهم ملامح المستقبل، ما سيؤدي إلى رسم خريطة سكانية جديدة للعالم. وهو يرسم صورة بحلول عام 2050 لانخفاض سواحل أميركا الشمالية وآسيا تحت مستوى البحر بفعل الاحتباس الحراري في الأرض، فيما سيعيش سكان الشرق الأوسط وأستراليا في &"فرن&" ساخن، وتجفّ ينابيع المياه من جبال الهملايا.

لكن أمام هذا السيناريو المفزع يبزغ مستقبل سيبيريا ومنطقة جبال التاي في منغوليا مزهراً، كما ستفوز كندا أيضاً بحصتها من الازدهار، وتتحول غرينلاند إلى أرض خضراء حقاً.

يزعم خنّا أن ارتفاع درجة الحرارة في العالم درجة مئوية واحدة سيقود إلى نزوح 200 مليون شخص نحو مناطق ذات مناخ أفضل، بينما ستؤدي زيادة بدرجتين مئويتين إلى نزوح نحو مليار شخص. ويرى أن على بلدان الشمال التي أضحت نسبة المسنين والعجزة فيها كبيرة أن تستعد لاستقبال ملايين الشباب من أنحاء العالم &"الساخن&".

سينزحون

يقول إن نحو 4 مليارات شخص من فئات الشباب يوجدون اليوم في مناطق حضرية في أرجاء العالم. ولأنهم قد أصبحوا بلا جذور تقريباً تشدهم إلى مساقط رؤوسهم، ولأنهم شبان ووحيدون بلا أولاد ويعانون من إشكالات الحياة في المدن، فإنهم مهيئون للانتقال والنزوح والهجرة... في عالم أخذت ترفع فيه، حسبما يقول، شعارات أكثر مصلحية أو انتهازية، مثل &"الحركية، والسيولة، والاختيارية&"....بدلاً من شعارات &"الحرية والمساواة والأخوة&". ويشير إلى أن &"المواطن العالمي&" اليوم هو إنسان &"متحرر من الجذور بمحض اختياره&" وأن &"الحركية&" تقابل مفهوم الحرية.

خلال الـ60 ألف سنة الماضية التي أخذ فيها الإنسان بالانتشار في القارات، ظلت الحركية أحد أهم ملامح حياته وحضارته، إذ إنه ظل يسعى باحثاً عن الموارد اللازمة لاستقراره. وقد أدت الحروب والاضطهاد والثورات والأوبئة إلى تعجيل حركة النزوح والهجرة.

ويتوقع الكاتب نزوح الهنود إلى مناطقهم الشمالية، والصينيين إلى الداخل الشمالي، بينما سيتوجه الأميركيون ربما في بيوت متنقلة من السواحل المهددة والغرب الأوسط المتصحر نحو القارة القطبية الشمالية والبحيرات الكبرى. ويعتقد أن بريطانيا ستجني نتائج أفضل نتيجة التغيرات المناخية، وتظل أسكتلندا متمتعة بنحو 30 ألفاً من بحيراتها من الماء العذب. وعلى العالم أن يستعد لهذه الهجرة الكبرى حتى إذا كان لا يريدها. ويطرح الكاتب حلولاً مثيرة للجدل لحل أزمات ندرة المياه، مثل زرع الغيوم وجهود تقليل وصول أشعة الشمس إلى الأرض، وفقًا لصحيفة "الشرق الأوسط".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التغيرات الديمغرافيه - ليس بسبب المناخ فقط ،، وليست بجديده ،،
عدنان احسان- امريكا -

نسيتم التفجيرات النوويه الفرنسيه جنوب الاطلسي التي اضرت مستوى المياه الجوفيه وسببت التصحر - في افريقيا - ونسيتم الحروب - .ونزوح اكثر من ربع سكان سوريه - والعراق - وافغانستان - وفلسطين ،،، ومصــــر - والمفرب العربي ،،، بسبب السياسات - الاستعماريه ،،، ام مساله المناخ - هذه تغيرات طبيعيه - لا تقتصر علي هذا العصر فقط ... بل بدات منذ نهايه العصر الجليدي - وانحسار- الغطاء الجليد ي.ونزوح البشر للشمال . يومها لم يكن هناك ... لا مصانع - ولا حروب - ولا كربون ،،، ولا دخان سيارات ... وعمليه المبالغه بمخاطر المناخ - ليست دقيقه واستطاعت البشريه التعامل مع هذه الظاهره / اما ،، الهجرات القسريه هي الاسوء ،، ومسؤوله عنها - القوى الاستعماريه - ومصالحها ،- فبدلا من التحذير والتخويف من تغيرات المناخ - يجب تسليط الضوء - علي اعداء الحضارات والانسانيه واستعباد البشر والحجر والطبيعه ،،، وهذا الهندي وكتابه ،، ينقصه المراجعه .. واعاده التبويب ،،،-