لبلاده تأثير كبير على أمن العالم واستقراره
علاوي يخاطب بايدن حول الأوضاع في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن : بعد ايام من دعوته للسيستاني للتدخل في الازمة العراقية الناتجة عن رفض انصار ايران في العراق لنتائج الانتخابات المبكرة الاخيرة بسبب خسارتهم الفادحة فيها فقد دعا اياد علاوي السبت الرئيس الأميركي جو بايدن الى معالجة خاصة لاوصاع العراق لتحقيق حوكمة فعالة فيه.
اشار علاوي زعيم الجبهة الوطنية المدنية العراقية في رسالته الى بايدن التي بعث مكتبه الاعلامي بنصها الى "ايلاف" الى ان هناك اضطرابات خطيرة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره وهو ما يتطلب تحليلاً فورياً وموضوعياً يتطلب اجراء مراجعة شاملة لها .. مبينا انه في عام 2003 وبعد الاطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين تم اتخاذ قرارات غير حكيمة حيث أدت السياسات المتبعة آنذاك بالاضافة الى حل المؤسسات الحكومية وتسييس قانون اجتثاث البعث الى نشوء الطائفية المقيتة التي انجبت عملية سياسية سيئة للغاية" في اشارة الى قرارات الحاكم المدني الاميركي للعراق تحت ظل الاحتلال بول بريمير.
للعراق تأثير كبير على أمن واستقرار العالم
اضاف علاوي الذي كان اول رئيس حكومة اعقبت الاحتلال الاميركي للعراق عام 2003 أنه "في عام 2010 كانت هناك فرصة ثمينة عندما اتحد العراقيون سوياً لانقاذ البلاد وتم اختيار ائتلاف العراقية (بزعامته) الذي فاز في الانتخابات التشريعية ولكن تم حرمانه من حقه في تشكيل الحكومة الجديدة عندما حدث التفاف على إرادة الشعب قوض الديمقراطية الوليدة حديثاً في العراق".
وخاطب علاوي بايدن قائلا "نحن نعرف بعضنا منذ اكثر من ثلاثين عاماً وكنا دائماً صريحين للغاية مع بعضنا البعض منذ الوقت الذي كنت انت فيه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي وكنت انا في المعارضة العراقية.. وبين أن "العراق وبالرغم من كونه يمثل جزءاً صغيراً من التحدي العالمي الحالي، الا انه يعد نقطة الوميض لمنطقة آسيا وغيرها وله تأثير كبير على الامن والاستقرار في العالم لذا فهو يحتاج الى معالجات خاصة".. منوها الى انه "في الوقت ذاته انه من المهم والضروري للولايات المتحدة الاميكية ان تستعيد مصداقيتها وتحافظ على مكانتها القيادية العالمية بعد ان اضر خروجها من المنطقة ومن افغانستان والدمار الذي تسببته في العراق بمفهومها كيحليف موثوق به".
وأكد علاوي رئيس الجبهة التي تضم سياسيين وناشطين وكفاءات وعشائريين على أن "إرسال مبعوثين موثوقين للمنطقة من شأنه أن يدعم امكانية تحقيق حوكمة فعالة وجيدة في العراق والمنطقة وتكون قادرة على استعادة الثقة في العملية الانتخابية وزيادة اقبال الناخبين على المشاركة بشكل واسع".. مضيفا انه "من الحكمة أن يتم دعم التعديلات الدستورية التي تتضمن فقرات حقوق الانسان وحقوق المواطن الاساسية فضلاً عن مبادئ تعزيز الحوكمة الرشيدة وتشريع القوانين اللازمة مثل قانون تقاسم عائدات النفط والغاز".
بعد دعوة للسيستاني للتدخل
تأتي دعوة علاوي هذه الى بايدن بعد ايام من دعوة مماثلة وجهها الخميس الماضي الى المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني للتدخل العاجل لنقل المناخ الداخلي من حالة الاحتقان والتوتر الى حالة التهدئة والتوافق الوطني.. مبينا ان العراق في حالة يرثى لها بسبب المشاكل والخلافات التي تعصف به وتهدد كيانه وان الانكسار والتراجع والتشظي لم يصب البيت الشيعي بل تعداه الى الجانبين السني والكردي".
يشار الى العراق يعيش حاليا أزمة سياسية خطيرة اثر الخسارة الكبرى التي منيت بها القوى الشيعية الموالية لايران في الانتخابات المبكرة التي جرت في العاشر من الشهر الماضي .وخاصة تحالف الفتح الجناح السياسي للمليشيات بزعامة رئيس منظمة بدرهادي العامري والذي لم يحصل الا على 16 مقعدا في البرلمان الجديد بحسب النتائج شبه النهائية بعد ان كان له 38 مقعدا في البرلمان السابق مادفع بانصاره الى الاعتصام امام بوابات المنطقة الخضراء وسط بغداد ومحاولة اقتحامها الجمعة الماضي ما تسبب بصدامات مع قوات الامن اسفرت عن مقتل متظاهر واصابة 125 شخصا من الطرفين ثو زاد الاحتقال الامني والسياسي في البلاد اثر محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من خلال استهداف منزله فجر الاحد الماضي بطائرة مسيرة مفخخة تشير معلومات الى انها من تنفيذ مليشيات عراقية موالية لطهران وان الاسلحة التي استخدمت فيها من صنع ايراني كما اكد مسؤولون أمنيون عراقيون.
التعليقات
دعاية ساذجة لشخص افلس سياسيا
حمزة -كلام فارغ لا معنى له الشخص شطبه العراقيون لأنه لم يقدم شيئا فقط ثرثرة يعتريها بعض الخرف والنسيان
كان ياماكان
متفرج -عند احتلال العراق كان الشخص الاقوى والمرشح لحكم العراق هو اياد علاوي ، حتى في اواخر حكم صدام حسين كان نظام صدام لا يتوجس خيفة الا من اياد علاوي ، ولا شك ان لعلاوي شخصية قيادية ومنهج علماني بعيد جدا عن الطائفيه ، لذلك كان لابد لعملاء ايران من ازاحته باي شكل من الاشكال ، هنا يبرز سؤال مفصلي ومحير جدا : هل كانت الولايات المتحده ترغب وبشدة في ازاحة علاوي عن المشهد العراقي وحرق كل اوراقه بحيث لا تقوم له قائمة بعدها ابدا ؟ اليوم اصبح الجواب واضحا ، نعم الولايات المتحده لم ترغب ابدا ان يحكم العراق رجل مثل علاوي لان ذلك يتعارض تماما مع نشر الفوضى الامريكيه في العراق وبالتالي في المنطقه ، فتم استدراج علاوي الى فخ محكم جدا اضطر الى الوقوع فيه رغم علمه بان ذلك يعني نهايته السياسيه لانه لم يكن يستطيع التراجع ، الامريكان وعملاء ايران وضعوا اياد علاوي في مواجهة مباشرة مع العرب السنه وجعلوا منه رئيس الوزراء الذي يقود معارك الانبار والفلوجه وحديثه وكل مناطق السنه ، بهذا خسر علاوي والى الابد ملايين من الذين كانوا سيقفون معه ويدعموه وكثير منهم من البعثيين الشرفاء المنظمين وليسوا من انصار واتباع صدام ونظامه ، فظهرت طبقة سياسية جديدة من الفاسدين في المناطق السنيه فرضت نفسها وتم فرضها لتملأ الفراغ الذي نتج عن ازاحة علاوي ، علاوي اصبح من الماضي والافضل له ان يتقاعد في بلد اجنبي بعيدا عن كل الناس فعلى نفسها جنت براقش .