عشيّة خطوة فرديّة للمعارض يونيور غارسيا
كوبا تسحب اعتماد فريق وكالة الأنباء الإسبانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هافانا: سحبت السلطات الكوبيّة السبت اعتمادات خمسة صحافيّين يعملون لحساب وكالة الأنباء الإسبانيّة "إيفي" في هافانا، وفق ما أعلن مسؤول في الوكالة، وذلك قبل ساعات من تحرّك للمعارضة الكوبيّة.
وقال أتاهوالبا أميريس، مدير التحرير في مكتب وكالة الأنباء الإسبانيّة الذي يضمّ ثلاثة محرّرين ومصوّر ومصوّر فيديو، "استدعونا على وجه السّرعة" و"طلبوا إعادة اعتماداتنا".
وأضاف لوكالة فرانس برس "عندما سألناهم عن أسبابهم، تذرّعوا بالأنظمة (المطبّقة) على الصحافة الأجنبيّة"، من دون أن يتمّ تحديد السبب الدقيق لهذا القرار الذي يمنعهم من ممارسة الصحافة في الجزيرة.
وتابع "سألنا إذا كان الأمر موقتا أم دائما، فأخبرونا بأنّهم لن يُجيبونا في الوقت الحالي"، مشيرا إلى أنّها المرّة الأولى التي يُعاقَب فيها فريق كامل من وسائل الإعلام الأجنبيّة في كوبا.
يأتي هذا الإجراء عشيّة خطوة فرديّة للمعارض يونيور غارسيا الذي يعتزم السَير الأحد، حاملًا وردة، في أحد شوارع هافانا، رغم تحذيره من أنّ الشرطة ستعتقله.
دعواتٌ للتظاهر
كما دعت المعارضة الكوبيّة إلى تظاهرة الاثنين حظّرتها أيضًا السلطات الشيوعيّة، تهدف إلى المطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين بعد أربعة أشهر على تظاهرات 11 تموز/يوليو التاريخيّة.
ومجموعة النقاش السياسي المعارضة "آرتشيبييلاغو" التي كانت دعت إلى مسيرة في 15 تشرين الثاني/نوفمبر في هافانا وسبع مناطق أخرى، أبقت على دعوتها هذه، رغم أنّ السلطات حظّرتها، محذرةً المنظمين من التبعات الجزائيّة إذا استمروا في مبادرتهم التي تعتبر السلطات أنّها تهدف إلى إحداث تغيير في النظام بدعم من الولايات المتحدة.
من جهتها، اتّهمت السلطات مؤسّس "آرتشيبييلاغو" ومُنظّم التظاهرة، يونيور غارسيا، بالرغبة في خلق "مناخ من عدم الاستقرار" وبالتالي الدفع باتّجاه حصول "انقلاب سَلِس" بعد تلقّيه تدريبات في الخارج، خصوصًا لدى منظّمات أميركيّة، على حدّ قول السلطات.
وأكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الجمعة أن أنصاره "مستعدون للدفاع عن الثورة" في مواجهة التظاهرة المعارضة المرتقب خروجها الاثنين المقبل للمطالبة بالإفراج عن معتقلين سياسيين.
وقال دياز كانيل في خطاب متلفز إنه في مواجهة "استراتيجية الإمبراطورية (الولايات المتحدة) لمحاولة تدمير الثورة، نحن هادئون، واثقون من أنفسنا، ولكننا واعون ويقظون، ومستعدون أيضا للدفاع عن الثورة لمواجهة كل اعمال التدخل" في بلدنا.