أبرزها قضايا الهجرة والتجارة والتغيّر المناخي
ملفات خلافية تخيّم على قمة "الأصدقاء الثلاثة" بايدن وترودو ولوبيز أوبرادور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض نظيره المكسيكي ورئيس الوزراء الكندي في قمة "الأصدقاء الثلاثة" التي يُخشى أن تُعكّر صفوها قضايا الهجرة والتجارة.
وألغى الرئيس الأميركي السابق الجمهوري دونالد ترامب القمة الثلاثية التي كانت منتظمة سابقًا، لكن بايدن يسعى إلى تحسين العلاقات بين الدول الثلاث التي شكّلت منطقة تجارة حرة، على غرار ما يحاول القيام به مع الحلفاء الأوروبيين والآسيويين.
وقال بايدن "اليوم يتعلّق الأمر بما يمكننا القيام به، بصفتنا شركاء، وباحترام متبادل، لتقوية منطقتنا وإثبات أنّ الديموقراطيات قادرة على تحقيق نتائج في القرن الحادي والعشرين".
وردّ ترودو "إنّه من دواعي سروري أن أكون هنا معكم لمناقشة مسار جديد للمستقبل".
وشدّد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور من جهته على مزايا "التكامل الاقتصادي"، ووصفه بأنه "أفضل وسيلة" لمواجهة الصين.
وفي بيانهم الختامي، تعهّد القادة الثلاثة العمل معًا بشأن الهجرة وتغيّر المناخ، من دون الحديث عن أي خطوات ملموسة، وأعلنوا عن قمة جديدة في المكسيك في العام 2022.
وقال نائب الناطقة باسم البيت الأبيض كريس ميغر في وقت سابق إنّ اللقاء "تتويج لعشرة أشهر من العمل لتنشيط منطقة أميركا الشمالية كمنصّة مهمّة لنجاحنا الاقتصادي المحلّي من جهة فضلاً عن الشراكة التي يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في حلّ التحدّيات الإقليمية والعالمية من جهة أخرى".
سياسة ترامب
وبالإضافة إلى الخلاف العلني مع ترودو، هدّد ترامب بالتخلّي عن اتفاقية التجارة الحرة وفرض تعريفات جمركية على الألمنيوم والفولاذ الكنديين.
لكن انتهاء رئاسة ترامب لا يعني بالضرورة طي صفحة الجدل بين "الأصدقاء الثلاثة".
وفي استنساخ لإيديولوجية ترامب "أميركا أولًا"، يحاول بايدن إعادة تنشيط القاعدة الصناعية الأميركية المتعثّرة، خاصة في قطاع الطاقة النظيفة والسيارات الكهربائية الناشئة بسرعة، الأمر الذي يسبّب نوعًا من الخلافات.
وتشعر كل من المكسيك وكندا بالقلق من اقتراح بايدن الحصول على ائتمان ضريبي يشجّع إنتاج الولايات المتحدة السيارات الكهربائية، مثل سيارة "هامر" الكهربائية بالكامل التي اختبر قيادتها بنفسه خلال زيارة لمصنع شركة "جنرال موتورز" في ديترويت الأربعاء.
أما النقطة الشائكة الأخرى فهي سياسة بايدن "اشترِِ المنتجات الأميركية"، الأمر الذي يعني شراء الحكومة الفدرالية أسطول سيارات أميركية الصنع وهو ما تصفه أوتاوا بأنه حمائية سافرة.
وأوضح ترودو خلال مؤتمر صحافي أعقب القمة "أكّدنا بوضوح شديد مخاوفنا" بشأن إنتاج السيارات الكندية، مؤكّدًا أنه سيواصل "العمل بطريقة ملتزمة وإيجابية" بشأن هذه المسألة.
ودافع ميغر عن سياسة بايدن، قائلًا إنه "ستكون هناك فرص كثيرة" للعمل مع كندا والمكسيك من أجل النمو الاقتصادي الإقليمي.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن إنّ إحدى المشكلات الإقليمية المتزايدة التي يسعى البيت الأبيض إلى التعاون بصددها هي أزمة سلاسل الإمداد.
المكسيك وأزمة الهجرة
وجنوبًا، تتعرّض المكسيك لضغوط للتدخّل لحلّ أزمة الهجرة على حدود الولايات المتحدة والتي تنذر بتداعيات سياسية جمة.
وحوّل ترامب مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى واحدة من أقوى رسائل حملته الانتخابية، في حين يشدّد بايدن على الحاجة إلى سياسة إنسانية.
وصرّح مسؤول كبير في الإدارة للصحافيين بأنّ التركيز في الاجتماع الثلاثي الخميس سيكون على الحلول الإقليمية.
وقال المسؤول إنه في مواجهة "نزوح غير مسبوق" أجّجته التداعيات الاقتصادية لوباء كوفيد-19 وتغيّر المناخ، تريد الولايات المتحدة أن "تشبك ذراعيها مع كندا والمكسيك" من أجل "التوصّل إلى نهج مشترك".
وفي إشارة إلى أنّ المكسيك نفسها تتحوّل إلى وجهة رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين، قال المسؤول إنّ البحث سيكون عن حلول لـ"الأسباب الجذرية".