توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين
العراق يبحث مع السويد أوضاع مواطنيه اللاجئين فيها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: شهدت بغداد الاثنين مباحثات عراقية سويدية حول اوضاع اللاجئين العراقيين في البلد الاوروبي وتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين اللذين وقعا اليوم مذكرة تفاهم مشتركة لتعزيز وتوسيع علاقاتهما الثنائية.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الوزيرة السويدية آن ليندي في بغداد اليوم تابعته "ايلاف" قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسيـن ان العلاقات العراقية السويديـة تمضي باتجاه دعم العمل المشترك في جميعالمجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والمجتمعية موضحا انه بحث مع الوزيرة التي وصلت الى لغداد امس في زيارة رسمية تستغرق يومان جملة ملفات تتعلق بعلاقات البلدين ومن بينها قضية طالبي اللجوء العراقييـن على الساحة السويدية حيث تم الاتفاق على التعاون معا للوصول الى حلول تساعد على تسوية مشاكلهم اضافة الى مناقشة العملية الانتخابية في العراق منوها الى انهما وقعا مذكرة تفاهم مشترك.
واشار الى ان الجالية العراقية في السويد تلعب دورا مهما في الحياة الاجتماعية والاقتصادية هناك موضحا ان الحكومة السويدية ساندت الشعب العراقي في حربه ضد الارهاب وكذلك المنظمات السويدية لعبت دورا مهما مساعدا في مختلف مناطق العراق . وبين ان علاقات العراق مع السويد لاتخص فقط الدعم السياسي المشترك والقضايا الدولية أو العلاقات التجارية والاقتصادية وانما تخص ايضا العلاقات المجتمعية العريقة .
(صورة من صفحة وزيرة خارجية السويد آن ليند الموثقة على "فيسبوك" حيث عبرت عن سعادتها بالمشاركة "مع أعضاء المجتمع المدني في التطور الديمقراطي للعراق، ووضع حقوق الإنسان والمشاركة الهادفة للمرأة")
إدانة محاولة اغتيال الكاظمي
ومن جانبها أدانت الوزيرة السويدية "الهجمات الإرهابية على منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مؤكدة تطلع بلادها الى المزيد من العمل المشترك مع العراق .. موضحة أن السويد قدمت مساعدات للعراق بقيمة مليوني يورو . وعبرت عن القلق لاوضاع العراقيين على الحدود البيلاروسية .
واشارت الى ان علاقات بلادها مع العراق وثيقة وهي تتطلع الى المزيد من العمل المشترك
ومن المنتظر ان تجري الوزيرة السويدية في وقت لاحق اليوم مباحثات مع الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تتناول علاقات البلدين والاوضاع في المنطقة ومحاربة الارهاب.
وأواخر العام الماضي بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ونظيره السويدي ستيفان لوفين التعاون بين بلديهما لمحاربة تنظيم داعش وذلك خلال اتصال هاتفي من المسؤول السويدي حيث ناقشا ايضا "العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع الإقليمي وتعزيز سبل التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة تنظيم داعش. كما ناقشا التعاون في مجال الاستثمار وتشجيع الشركات السويدية للعمل في العراق".
والسويد جزء من التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، بقيادة الولايات المتحدة، ولديها 70 عسكريا منتشرا في العراق لتدريب قواته الامنية ورفع قدراته لمحاربة التنظيم.
العراقيون أكبر جالية في السويد
وتعد الجالية العراقية ثاني أكبر جالية في مملكة السويد حيث بدأت هجرة العراقيين منذ ستينيات القرن الماضي اليها بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية وباتوا يشكلون نسبة 2% من عدد السكان البالغ نحو 10 ملايين نسمة اي حوالي 200 الفا. ولدى العراق سفارة في العاصمة ستوكهولم ولدى السويد سفارة في العاصمة بغداد وقنصلية في أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الشمالي. والعلاقات بين البلدين بحسب تقارير صحافية تعود إلى الثمانينات عندما سمح العراق للشركات السويدية للعمل في العراق إلا أن العلاقات ساءت بعد غزو العراق للكويت عام 1990 ثم عادت العلاقات تدريجيا بعد سقوط نظام صدام حسين وتم نقل السفارة السويدية إلى العاصمة الاردنية عمان الأردن بعد غزو العراق عام2003 بسبب التهديدات الإرهابية إلا أنه تم إرجاعها إلى بغداد نهاية عام 2009.
ويفضل العراقيون السويد لكونها توفر فرص العمل وتحتضن اللاجئين اذ استطاعوا الاندماج في المجتمع السويدي وتعلم العادات والتقاليد وكذلك تعريف المجتمع السويدي بالتقاليد العراقية.
وفي وقت سابق رفضت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية المواطنين العراقيين إلى بلدهم بشكل قسري من السويد ودول الاتحاد الاوربي، مؤكدة على أنها تشجع العودة الطوعية كحل يرضي جميع الاطراف. كما طالب البرلمان العراقي حكومته والجهات المعنية بإعادة النظر بمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومتين العراقية والسويدية عام 2008 بشأن إعادة اللاجئين العراقيين فيها .