أخبار

موقعها الجغرافي وضعها على خط المواجهة في أزمة الهجرة

خمسة أمور تجدر معرفتها عن اليونان في ضوء زيارة البابا

البابا يوحنا بولس الثاني يتحدث مع رئيس أساقفة أثينا وكل اليونان، كريستودولوس (على اليمين) خلال اجتماعهما في أثينا. 4 أيار/مايو 2001
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اثينا: بدأ البابا فرنسيس السبت زيارة تستغرق يومين لليونان، الدولة التي كانت لعقود جسرا بين أوروبا والشرق وذات الهوية الأرثوذكسية القوية.

منذ عام 2015 وضع الموقع الجغرافي اليونان على خط المواجهة في أزمة الهجرة، وتحمل الزيارة البابوية إلى بلد يحافظ في الصميم على إرثه البيزنطي الذي يكتسي أهمية خاصة.



لقطة للمهاجرين الوافدين الى اليونان

فيما يلي خمسة أشياء تجدر معرفتها عن اليونان في ضوء الزيارة:

يعد الاكروبول في أثينا جوهرة إنجازات عصر قديم ذهبي في القرن الخامس قبل الميلاد. ورمز اليونان هذا ألهم في وقت لاحق روما وطبع أثره على الثقافة العالمية.

ولليونان في العصر الروماني فصل في سجلات بداية المسيحية مع مرور الرسول بولس في أثينا وكورينثوس وفي شمال البلاد.

واليونانية القديمة كانت لغة مهمة في حقبة الإمبراطورية الرومانية وأصبحت اليونانية في العصور الوسطى اللغة الرسمية للإمبراطورية البيزنطية التي يعد إرثها جزءا أساسيا في الإرث اليوناني الحديث.

وكثيرا ما شهد التعايش البيزنطي مع الكرسي الرسولي وتصاعد الامبراطورية اللاتينية في الغرب توترات مع تلاشي نفوذ الإمبراطورية الواقعة شرقا.

وتسبب انقسام الكنيسة في 1054 ونهب القسطنطينية خلا الحملة الصليبية الرابعة عام 1204 في إثارة مشاعر مناهضة للكرسي الرسولي لا تزال سائدة حتى اليوم.

سعى البابا يوحنا بولس الثاني إلى كسر الجليد في 2001، وصلّى على تل وقف عليه القديس بولس واعظا أهالي أثينا قبل 2000 عام تقريبا، وطلب من المؤمنين الأرثوذكس أن يغفروا أخطاء الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.

تحيي اليونان هذا العام الذكرى المئوية الثانية لبدء حرب الاستقلال عن الحكم العثماني في 1821، وهو نزاع استمر قرابة عقد وأدى إلى قيام دولة اليونان الحديثة بعد تدخل متأخر من بريطانيا وفرنسا وروسيا.

انضمت اليونان إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية، التي سبقت انطلاق الاتحاد الأوروبي، في 1981.

ينص الدستور اليوناني على أن الأرثوذكسية هي الديانة المهيمنة في اليونان، وتمثل 86 بالمئة من السكان.

وتعد كنيسة اليونان جزءا لا يتجزأ من الدولة اليونانية التي منحت مزايا مالية وتدفع رواتب رجال الدين. وتلعب الكنيسة دورا مهما في سياسات الدولة واستخدمت نفوذها للحد من نفوذ ديانات أخرى.

ورغم أن رأس الكنيسة الحالي، البطريرك يرونيموس، يعد معتدلا إلا أن عددا من الأساقفة المتشددين يعارضون كما يُعتقد زيارة البابا.

تضم اليونان قرابة 60 ألفا من أبناء الكنيسة الكاثوليكية، هم إرث غزوات البندقية والفرنجة، إضافة إلى 250 ألفا آخرين وصلوا مؤخرا من الفيليبين وبولندا ودول إفريقية.

شهدت اليونان أزمة دين في 2010 فُرضت على إثرها تدابير تقشف قاسية لثماني سنوات، كانت فترة عصيبة للحياة الاجتماعية والسياسية فيها.

ووصلت البطالة ما معدله 25 بالمئة في 2012، وتراجعت لتبلغ حاليا 13 بالمئة.

وبعد أن تلقت دعما مع قروض دولية بمليارات اليورو، تسجل اليونان تعافيا بطيئا يدعمه قطاع السياحة الحيوي الذي أثبت قدرته على الصمود رغم جائحة كوفيد-19.


اليونان منطقة جاذبة للسياح

علاوة على كونها محطة جذب للسياح، تواجه الجزر اليونانية في بحر إيجه القريبة من تركيا أزمة هجرة.

فقد جازف مئات آلاف من طالبي اللجوء بحياتهم لعبور بحر إيجه في مراكب متهالكة بحثا عن مستقبل أفضل في أوروبا.

واعتمدت الحكومة اليونانية المحافظة المنتخبة في 2019، سياسات لجوء واندماج أكثر تشددا بهدف إحباط عزيمة مهاجرين ساعين للجوء، تماشيا مع سياسات متشددة في أماكن أخرى في أوروبا.

واتهمت اليونان خصمها التاريخي تركيا بالسعي "لاستغلال" قضية مئات الآلاف من طالبي اللجوء على أراضيها لتحقيق مكاسب سياسية.

وعززت اليونان دورياتها البحرية والبرية بعد محاولة مهاجرين دخولها بتشجيع من أنقرة العام الماضي.

وتقول مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن السلطات اليونانية تعيد بشكل روتيني مهاجرين إلى تركيا في عمليات غير قانونية وتنفي الحكومة بشدة مثل تلك الممارسات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف