أخبار

في منطقة متأثّرة كثيرًا بنزاع بين المجموعات

30 قتيلاً على الأقل بأيدي جهاديين في موبتي وسط مالي

طائرة هليكوبتر من طراز MI-8 تابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) ، تهبط في قاعدة الأمم المتحدة في ميناكا، مالي. في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2021
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باماكو: قُتل 30 شخصًا على الأقل في هجوم نفّذه مسلّحون يعتقد أنهم جهاديون استهدف عربة نقل في منطقة موبتي المضطربة وسط مالي، وفق ما أفاد مسؤولون محليون وكالة فرانس برس.

وقال مسؤولون في موبتي طالبين عدم كشف هوياتهم "قُتل 30 مدنيًا على الأقلّ بأيدي إرهابيين قرب باندياغارا الجمعة. الركاب أُمطروا العربة بالرصاص وتم إحراقها". وأضافوا أنّ سلطات "الولاية أرسلت قوات أمنية إلى المكان".

وأكّد مسؤول في باندياغارا حصيلة القتلى من بينهم نساء وأطفال ومفقودون كما قال.

ولم تتبنَّ الهجوم أي من المجموعات المسلّحة العديدة التي تنشط في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

تنديد بالهجوم

من جهتها أفادت الحكومة الإنتقالية في مالي في بيان بثّه التلفزيون الرسمي عن مقتل 31 شخصاً وجرح 17، متعهّدة القيام بكل ما هو ضروري من أجل "اعتقال ومحاسبة" مرتكبي الهجوم.

ودانت جمعية تنمية باندياجارا "الهجوم الجبان والإجرامي" وطلبت من السلطات اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية السكان وممتلكاتهم.

موبتي حيث وقع الهجوم الجمعة، هي منطقة متأثّرة كثيرًا بنزاع بين المجموعات. وتندلع توتّرات بشكل متكرّر بين مجموعة الدوجون العرقية المقيمة في المنطقة وأفراد الفولاني الرُحّل، بسبب مسائل متعلّقة بالأراضي والمواشي.

وتتعرّض قوات الأمن أيضًا لهجمات بشكل منتظم من جانب جماعات مسلّحة. ففي السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 16 جنديًا في هجوم على قافلة للجيش المالي بين منطقتي كورو وباندياغارا.

وكان ذلك الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف الجيش المالي منذ الهجوم على قافلة عسكرية في 19 آب/أغسطس على الطريق الذي يربط بين بوني ودوينتزا في وسط مالي وقد أسفر عن 17 قتيلًا.

نزاع متعدّد الأوجه

وتعاني مالي نزاعًا متعدّد الأوجه منذ 2012 مع ظهور مجموعات انفصالية في شمال البلاد، وتشهد يوميًّا مواجهات أو هجمات أو انفجار ألغام.

ويقاتل الجنود الماليون المدعومون من قوات أجنبية، جماعات جهادية مرتبطة بتنظم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، لا تكف قدراتها عن التوسّع. كذلك، تشهد البلاد هجمات ينفّذها قطّاع طرق ومجموعات مسلّحة شكّلت محليًّا للدفاع عن النفس.

وكثيراً ما يتّهم الجيش المالي، وهو على خط المواجهة منذ بداية النزاع، بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وفي تقرير نشر في 2020، اتهمته لجنة تحقيق مستقلّة تابعة للأمم المتحدة بارتكاب "جرائم حرب".

وهناك مناطق شاسعة في مالي، الدولة المترامية التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة، خارج سيطرة الحكومة بسبب التمرّد الجهادي الذي بدأ في الشمال عام 2012 قبل أن ينتشر إلى وسط البلاد ويمتدّ إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، رغم انتشار آلاف الجنود الفرنسيين وعناصر الأمم المتحدة.

وفشل انقلاب عسكري العام الماضي، جاء في أعقاب تظاهرات حاشدة تنديداً بأعمال العنف، في وقف دوامة العنف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف