أخبار

رئيس الاركان الفرنسي يبحث تدريب القوات العراقية

الكاظمي: العراق باق على قدميه رغم التحديات

الكاظمي متحدثا الاحد 12 كانون الاول ديسمبر 2021 في دار الوثائق العراقية (مكتبه)
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن: اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ان بلده ما زال قائماً على قدميه رغم كل التحديات داعيا الى تأسيس رؤية وطنية جديدة تقوم على الثقافة .. فيما بحث رئيس الاركان الفرنسي في بغداد تدريب القوات العراقية.

جاء ذلك خلال تفقد الكاظمي لدار الكتب والوثائق العراقية في بغداد وافتتاحه قاعة السياسي العراقي الراحل الدكتور أحمد الجلبي التي ضمت نفائس من الكتب والمقتنيات والوثائق واللوحات التي بادرت عائلة الراحل بإهدائها إلى الدار.. داعياً الشخصيات الثقافية والسياسية إلى أن تحذو حذو هذه المبادرة وأن يكونوا جزءاً من إغناء الثقافة العراقية وجزءاً من الذاكرة العراقية.

وأكد على انه "من المهم العمل اليوم على تأسيس رؤية وطنية جديدة عن طريق الثقافة والاهتمام بها مبينا أنه لو كان الراحل الجلبي حاضراً لشهد محاولات الحكومة لبناء هذه المرحلة الجديدة ومضيها في طريق الإصلاح، وتبنيها ورقة الإصلاح الاقتصادي التي حظيت باهتمام وإشادة المجتمع الدولي بها.

الكاظمي مفتتاحا معرض العراق الدولي للكتاب

ووصف الكاظمي الراحل الجلبي بانه الشخصية الوطنية التي ساهمت في رسم ملامح العراق الديمقراطي بعد سقوط الدكتاتورية، مثلما كان مثقفاً محبّاً لبلده وحالماً بعراق مزدهر. وشدد على أن العراق الذي تم الاحتفال امس بمئويته، ما زال قائماً على قدميه رغم كل التحديات، ويتطلب هذا مساعدة ومشاركة الجميع فالعراق يستحق المزيد.

وكان الكاظمي قد افتتح في بغداد الاربعاء الماضي معرض العراق الدولي للكتاب مشددا على ان الأمم تُبنى بمفكريها وعلمائها وفنانيها ومبدعيها، كما تتوحد وتكبر بهم، وتحتفظ بإرثها وتنمو بتقديرها لقيمة الفن والثقافة والإبداع. وكشف عن الشروع في مخططات لتطوير معرض العراق الدولي لإنشاء مدينة كبرى للمعارض في بغداد وبمواصفات عالمية، لتصبح رافداً اقتصادياً وثقافياً ومتنفساً لبغداد.

يشار الى ان احمد الجلبي هو رجل أعمال سابق وسياسي عراقي اشتهر بمعارضته لحزب البعث السابق الذي حكم العراق لمدة 35 عاما وقد استطاع اقناع الولايات المتحدة بغزو العراق واسقاط نظامه السابق في نيسان ابريل عام 2003 وهو معروف باتجاهاته الليبرالية . وقد تم تعيينه بعد سقوط النظام رئيسا لهيئة اجتثاث البعث كما عين عام 2007 نائبا لرئيس الوزراء لشؤون الخدمات ثم فاز بعضوية البرلمان في نيسان ابريل عام 2014 وأصبح رئيسا للجنة المالية البرلمانية حتى وفاته في 3 تشرين الثاني نوفمبر عام 2015 .

الاركان الفرنسي وتدريب القوات العراقية

بحث رئيس أركان الجيش الفرنسي الجنرال تييري بوركهارد في بغداد مع قائد جهاز مكافحة الارهاب العراقي الفريق الأول الرُكن عبد الوهاب الساعدي تعزيز التعاون وتبادل الخبرات العسكرية بين بلديهما.

كما ناقش الجانبان فتح دورات عسكرية خاصة في فرنسا يتم فيها أرسال مُقاتلين من جهاز مُكافحة الإرهاب لتدريبهم على مجالات مُختلفة تخُص العمليات الخاصة .

رئيس جهاز مكافحة الارهاب العراقي يقدم هدية الى رئيس الاركان الفرنسي خلال لقائهما في بغداد الاحد 12 ديسمبر 2021

وعبر الساعدي عن تثمين العراق لفرنسا ودورها المتواصل لجهود القوات المُسلحة العراقية في حربها ضد تنظيم داعـش وخاصة الدعم الجوي والتدريب المُستمر الذي توفره فرنسا للقطعات العسكرية البرية العراقية. وأعتبر ان هذا اللقاء يمثل خطوة ذات أهمية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات العسكرية.

من جانبه أكد رئيس أركان الجيش الفرنسي الارتياح للمستوى الذي وصلت له قوات جهاز مُكافحة الإرهاب في جوانب الاستخبارات والتكتيكات والبُنى التحتية، واصفا جهاز مُكافحة الإرهاب " القوة العراقية الخالصة".

وجاءت هذه المباحثات بعد ثلاثة ايام من الاعلان في بغداد رسميا عن انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش التي تقودها الولايات المتحدة وفرنسا عضو فيها وانسحابها من العراق مع استمرار العلاقة مع نظيرتها العراقية في مجال التدريب والاستشارة والتمكين.

وخلال اجتماع للقيادات الامنية العراقية مع نظيرتها في التحالف الدولي الخميس الماضي فقد تم بحث السبل التي يمكن للقوات الامنية العراقية ان تقوم من خلالها بتنسيق وتركيز الدعم المقدم من قوات التحالف وبعثة حلف شمال الاطلسـي لتطوير القدرات المؤسساتية والعملياتية للقوات الامنية العراقية.

يشار الى انه في الرابع من الشهر الماضي اتفقت بغداد وواشنطن على الترتيبات النهائية لمغادرة القوات الاميركية للعراق بنهاية العام الحالي وتحويل مهام المتبقية منها من دور قتالي الى استشاري وتدريبي .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف