أخبار

إجراءٌ يسمح بتخصيص مساعدات فدرالية

بايدن يُعلِن حالة الطوارئ الكبرى في كنتاكي بعد أعاصيرٍ مدمرة وقاتلة

أضرارٌ جسيمة في وسط المدينة بعدما اجتاح الإعصار مدينة مايفيلد، كنتاكي، مخلفاً طريقاً واسعاً من الدمار ووفيات غير معروفة. 11 كانون الأول/ ديسمبر 2021
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مايفيلد (الولايات المتحدة): أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الأحد حالة الطوارئ الكبرى في ولاية كنتاكي التي باتت تجسد الدمار الهائل الذي ألحقته سلسلة أعاصير أسفرت عن سقوط 94 قتيلا في عدة ولايات في البلاد.

وسيسمح هذا الإجراء الذي أتى بطلب من حاكم الولاية أندي بيشير بتخصيص مساعدات فدرالية. وينوي بايدن التوجه إلى المنطقة بأسرع وقت ممكن.

وكان الرئيس الأميركي قال في وقت سابق إن هذه الولايات ضربتها "سلسلة من أسوأ الأعاصير" في تاريخ البلاد واصفا أضرارها بأنها "مأساة لا توصف".

وتتواصل عمليات البحث أملا بالعثور على ناجين لكن عددا من المسؤولين حذر من أن الحصيلة مرجحة للارتفاع.

واجتاحت هذه الظاهرة المناخية الاستثنائية ست ولايات مخلفة دمارا شاسعا على مئات الكيلومترات إلا ان مايفيلد البالغ عدد سكانها عشرة آلاف نسمة تقريبا في ولاية كنتاكي كانت أكثرها تضررا.

وسقط أكثر من ثمانين قتيلا في كنتاكي وحدها من بينهم كثيرون في مصنع للشموع.

وقال حاكم الولاية "تذكروا أننا لا زلنا نعثر على جثث". وأكد أن الأعاصير أدت أيضا إلى إصابة ما لا يقل عن ثمانين شخصا بجرح وتشرين آلاف آخرين.

مصنع الشموع

واستحال مصنع "مايفيلد كونسيومر بروداكتس" لصناعة الشموع العطرية كومة من الأعمدة والحديد الملتوي بارتفاع امتار عدة. وقد فتشت فرق الانقاذ المجهزة برافعات وجرافات وآليات أخرى الانقاض بدقة الأحد.

وكان نحو 110 موظفين في المصنع مساء الجمعة لتلبية الطلب المرتفع مع اقتراب أعياد نهاية السنة عندما دمر الاعصار كل شيء.

ودافع تروي بروبيس المدير العام للشركة المالكة للمصنع عن قراره عدم إغلاق المؤسسة مع اقتراب العاصمة. وقال لمحطة "سي ان ان" التلفزيونية "قمنا بكل ما كان ينبغي ان نقوم به. قلبي ينزف على كل واحد منهم".

وقال مسعف متطوع لوكالة فرانس برس واصفا الدمار في المكان "يخونني الكلام. امضيت ثماني ساعات الأحد في التفتيش بين الركام وفي الليلة السابقة عملنا حتى الرابعة صباحا. لم يسبق لي ان رأيت شيئا كهذا".

وهب القس ستيفن بويكن من الكنيسة المحلية إلى المكان مع آخرين منذ مساء الجمعة للمشاركة في العلميات و"تقديم المواساة".

وأوضح "كان ثمة أشخاص يصرخون وهم مرعوبون. امسكت بأيدي أشخاص عالقين بين الركام، تحت جدار".

وقال ديفيد ورورذي (69 عاما) أمام منزله في مايفيلد لوكالة فرانس برس "وردنا انذار عند الساعة 09,30 بان الأعصار آت. حل فجأة وغادر فجأة. لم يسبق لنا ان رأينا أمرا كهذا في المنطقة. أينما ضرب ألحق الدمار الشامل".

في مناطق أخرى من كنتاكي وفي ولايات ميزوري وإيلينوي وتينيسي وأركنسو، تنتشر مشاهد الدمار نفسها مع منشآت سويت بالأرض وأبنية فقدت واجهاتها وفولاذ ملتوي فضلا عن سيارات مقلوبة وأشجار مقتلعة واحجار الآجر مبعثرة في الشوارع. وقد طالت الأضرار ولاية ميسيسيبي أيضا.

مخزن أمازون

ومن المواقع المتضررة جدا مخزن لمجموعة امازون انهار سقفه في اداوردزفيل في ولاية إيلينوي ما أسفر عن ستة قتلى. ويواصل عمال الاغاثة عملهم في المكان.

وسجل وقوع أربعة قتلى في تينيسي واثنين في أركنسو واثنين آخرين على الأقل في ميزوري.

وبدأت وكالات الاستجابة لحالات الطوارئ في البلاد بالانتشار في المناطق المنكوبة.

وقال وزير الأمن الداخلي اليخندرو مايوركاس الذي تفقد المناطق المتضررة الأحد "سنبذل كل ما في وسعنا للمساعدة. سنبقى حتى تنجز إعادة البناء".

وتوالت من الخارج رسائل التضامن. وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "تعازيه الحارة" فيما صلى البابا فرنسيس لسكان كنتاكي من ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.

وطالت هذه الظاهرة المناخية القصوى خصوصا سهول الولايات المتحدة الشاسعة. وأظهرت لقطات صورت مساء الجمعة أعمدة سوداء ضخمة تجتاح الأراضي مع برق متقطع.

وضرب واحد من أطول الأعاصير في الولايات المتحدة، ولاية كنتاكي على امتداد أكثر من 200 ميل (320 كيلومترا) على ما قال الحاكم. وكان أطول إعصار رصد من الأرض على امتداد 219 ميلا سجل العام 1925 في ميزوري وأدى إلى مقتل 695 شخصا.

وضربت حوالى ثلاثين عاصفة البلاد مساء الجمعة البلاد.

وقالت المسؤولة عن الوكالة الأميركية لإدارة الكوارث دين كريسويل إن الولايات المتحدة تواجه "معطى جديدا" مع تكاثر الظواهر المناخية المدمرة.

وشددت خصوصا على البعد "غير الاعتيادي وغير المسبوق" لهذه الأعاصير خلال الموسم الحالي. ولا تهب عادة أعاصير في كانون الأول/ديسمبر في الولايات المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف