من رجالات الجيل الثالث منذ نشوء الدولة
رحيل السياسي الأردني فايز الطراونة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: أعلن في عمّان، عن وفاة السياسي الأردني ورئيس الوزراء الأردني ورئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق الدكتور فايز الطراونة فجر الأربعاء بعد مرض عضال.
ويعتبر فايز الطراونة (72 عاماً) من رجالات الجيل السياسي الثالث في الدولة الأردنية التي احتفلت هذا العام بمئويتها الأولى، وهو سياسي واقتصادي أردني، شغل منصب رئيس وزراء الأردن مرتين في الأعوام 1998 و2012.
كما شغل الطراونة الذي قاد مفاوضات السلام مع إسرائيل مطلع تسعينيات القرن الفائت الى جانب رئيس الوزراء آنذاك الدكتور عبدالسلام المجالي، منصب رئيس الديوان الملكي الهاشمي 3 مرات كان آخرها بالفترة (2013 - 2018). وشهد عهده وفاة الملك الحسين بن طلال وانتقال السلطة في شكل سلس للملك عبد الله الثاني بن الحسين. وعين رئيساً للوزراء خلفاً لعون الخصاونة الذي قدم استقالته في 26 نيسان/أبريل 2012.
مرحلة مفصلية
وفي مرحلة مفصلية من تاريخ الأردن، شكّل فايز الطراونة حكومته الأولى عام 1999 وتكونت من 22 وزيراً عشرة منهم دخلوا الوزارة لأول مرة، وأدّت الحكومة اليمين الدستورية أمام ولي العهد الأردني آنذاك الأمير الحسن بن طلال في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الأردن، إذ أنّ هذه المهمة تناط تقليديًّا بالملك.
وكان الملك حسين وقتها يتابع علاجًا طبيًا في مايو كلينيك (روتشستر) في ولاية مينيسوتا الأميركية لإصابته بسرطان العقدة اللمفية.
بدأ الطراونة حياته العملية كمساعد لرئيس التشريفات الملكية في الفترة ما بين عامي (1971- 1980) وقد عَمِل مستشاراً اقتصادياً مع العديد من رؤساء الحكومات في الدولة الأردنية كعبد الحميد شرف وقاسم الريماوي ومضر بدران وأحمد عبيدات وزيد الرفاعي.
مناصب وزارية
استلم الطراونة حقيبة وزارة الدولة لشؤون رئاسة الوزراء في حكومة زيد الرفاعي ما بين عامي (1987-1989) واستبدلها في تعديل لاحق بعد أقل من عام بحقيبة التموين، ثم عين سفيراً للمملكة الأردنية الهاشمية لدى الولايات المتحدة لمدة أربع سنوات قبل أن يسند له عبد السلام المجالي حقيبة وزارة الخارجية في حكومة المجالي الثانية، وبعد مرور عام شغل الطراونة منصب رئيس الديوان الملكي الهاشمي عام 1998م وهو نفس العام الذي أوعز له الملك الحسين بن طلال بتشكيل حكومته.
والمرحوم الطراونة كان عضواً في منتدى الفكر العربي وفي جمعية الشؤون الدولية واحتل مقعده لعدة مرات في مجلس الأعيان لذي هو الغرفة العليا في مجلس الأمة الأردني، كما أنه شغل منصب رئيس مجلس أمناء جامعة آل البيت 2009 -2010.
في خدمة العهدين
وقد ألّف رئيس الوزراء الأسبق الراحل الطراونة، كتاب (في خدمة العهدين)، وهو سيرة ذاتية أُشهر في منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي، تناول فيه مذكراته خلال وجوده في مجلس الأعيان، ويتضمن الكتاب فصولاً عن أحداث حرب حزيران/يونيو وحرب أيلول/سبتمبر، بالرغم أنه كان ما يزال طالبًا آنذاك.
ويستعرض الكتاب أيضًا أحداث حرب 1973، وثورة الخميني والحرب العراقية الإيرانية وعملية السلام، ومعاهدة وادي عربة للسلام مع إسرائيل، ثم مرض الملك الحسين وجنازته، وبداية عهد الملك عبد الله الثاني، وأحداث 11 أيلول/سبتمبر ومبادرة السلام العربية، وتناول الكتاب زعيمي الإرهاب الزرقاوي الأردني والبغدادي العراقي، والإصلاحات الشاملة والتعديلات الدستورية، وما وصفه بخلوات العقبة الأمنية، وتصاعد المعارضة والمشاورات البرلمانية، والحياة الحزبية والمبادرات الملكية.
وتطرّق الطراونة إلى قصص وردت في كتابه، بينها أحداث رافقت اعتماده كسفير للأردن في واشنطن عام 1993، واصفاً العلاقات الأردنية الأميركية حينها، بـ"الأسوأ"، ومؤكداً كيف أنّ التحّول في هذه العلاقات بسياسة الملك الراحل الحسين، فتحت له أبواباً كثيرة.
التعليقات
اللــه يرحمه ،،،،
عدنان احسان- امريكا -الله يرحمه- ولا تجوز على الميت الا الرحمه ،،،، واذا ارتكب في حياته اخطاء ،، والسبب ،،، ان البلد كلها - تعيش علي الاخطاء ... ويضطر السياسيين - وخاصه الاردن من خلال مواقعهم .. لركوب الموجه - مكرها اخاك لا بطل ،، ،،لذلك عندما تجلس معهم في جلسه وليمه منسف يقولون لك شيئا - وعندنا - ينتهي المنسف - ينسفون كل ما قالوه ،،، الله يرحمك ويحسن اليك ويسامحك - وتعازينا لكل الاردن ،،،