بوريس جونسون يحادث السلطان هيثم بن سعيد

إيلاف من لندن: عقد سلطان عمّان هيثم بن طارق اجتماعا في 10 داونينغ ستريت مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حيث تركزت الأجندة على العلاقات الأمنية والتجارية.

وقالت مصادر سياسية إن سلطان عمان ناقس جونسون وأركان السياسة البريطانية لعدة ساعات على هامش زيارته الخاصة التي بداها يوم الثلاثاء الماضي، العلاقات الأمنية المتنامية للدولة الخليجية مع بريطانيا.

امن

أضافت المصادر إن المملكة المتحدة على زيادة عدد قواتها المسلحة بشكل كبير في جنوب عمان، بما في ذلك استخدام عدد من الدبابات للتدريب. كما أنها تستخدم بشكل متزايد ميناء الدقم للسفن الحربية والتدريبات البرمائية.

ولدى البلدين روابط دائمة تشكلت في عهد السلطان قابوس الذي توفي العام الماضي. وكجزء من رؤيته لبريطانيا العالمية، يحرص جونسون على توسيع الروابط التجارية مع المنطقة.

وقال متحدث باسم داونينغ ستريت: “استقبل رئيس الوزراء اليوم سلطان عمان، هيثم بن طارق آل سعيد، في داونينغ ستريت لإجراء مناقشات تهدف إلى تعزيز علاقتنا الثنائية. ورحب بالعلاقات طويلة الأمد بين المملكة المتحدة وسلطنة عمان، وتطلع إلى تنشيط شراكتنا وتعميق التعاون عبر التجارة والاستثمار والدفاع".

كورونا

أضاف المتحدث: وأشار الزعيمان إلى التحديات المستمرة التي يفرضها جائحة كورونا Covid-19 وناقشا الجهود المبذولة لتعزيز انتعاشنا الاقتصادي، مثل اتفاقية التجارة الحرة الجديدة بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي. وسلطا الضوء على فرص الاستثمار في التكنولوجيا الخضراء والمتجددة في المملكة المتحدة وسلطنة عمان، بما في ذلك طاقة الرياح والهيدروجين.

وفي قضايا الأمن الإقليمي، ناقش السلطان ورئيس الوزراء استمرار الأزمة في اليمن والمحادثات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني "واتفقا على زيادة تعزيز تعاوننا الدفاعي والأمني ، إدراكا للأهمية الاستراتيجية لقاعدة الدقم في عمان بالنسبة للمملكة المتحدة".

وقال المتحدث: "التزم رئيس الوزراء والسلطان هيثم بمواصلة العمل معًا عن كثب، والتطلع إلى قمة محتملة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في عام 2022."

وزيرة الخارجية

ستلتقي وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس يوم الاثنين المقبل بقادة دول مجلس التعاون الخليجي في إنجلترا لتعزيز العلاقات التجارية والأمنية.

في يوم الأربعاء ، التقى السلطان الملكة إليزابيث الثانية في قلعة وندسور، وهي واحدة من عدد قليل من الجماهير الرسمية للملكة البالغة من العمر 95 عامًا في الأشهر الأخيرة حيث تتعافى من اعتلال صحتها.

ورافق السلطان العماني زوجته السيدة عهد بنت عبد الله في الاجتماع. ويعد لقاء الملكة مع السلطان دليلاً على الأهمية التي توليها المملكة المتحدة لعلاقتها مع الدولة الخليجية.

معركة دبلوماسية

كان السلطان هيثم، وزير الثقافة والتراث السابق وخريج جامعة أكسفورد، استضاف الأمير تشارلز في زيارته الرسمية إلى عُمان.
منذ وصوله إلى السلطة 2020، دشن سلطان عمان معركة دبلوماسية لتعزيز مكانة عمان وروابطها التجارية مع بقية العالم.

وفي يوليو، التقى السلطان هيثم بالعاهل السعودي الملك سلمان في أول زيارة رسمية له منذ أن أصبح حاكمًا. واتفق البلدان على إقامة مشروعات بحرية وزراعية وصناعية ولوجستية.

تهدف رؤية عمان 2040، التي وُضعت في ظل حكم السلطان الراحل قابوس، إلى تعزيز العديد منها، وكجزء من الخطط الطموحة، تتوقع عُمان أن تجني أكثر من تسعة مليارات ريال (22.5 مليار دولار) سنويًا من السياحة بحلول عام 2040 حيث تحاول تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.