عندما لم تعد الإجراءات المؤقتة مناسبة
فرنسا تغلق أبوابها أمام البريطانيين.. والسبب أوميكرون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: منعت فرنسا الوافدين من المملكة المتحدة إليها بدافع السياحة، وعوَضًا عن ذلك طلبت تقديم "سببًا مقنعًا" لكلّ من يرغب منهم بدخول البلاد .
وتأتي قيود السفر الجديدة، التي تدخل حيّز التنفيذ اعتبارًا من منتصف ليل 17 كانون الأول/ديسمبر، استجابة لانتشار متحور أوميكرون، مستندة بذلك إلى بيان حكومة المملكة المتحدة الأخير، بأنّ البلاد ستواجه "موجة كبيرة" من حالات أوميكرون في الآتي من الأيام.
وبهذا الصدد، أصدرت الحكومة الفرنسية بيانًا من مكتب رئيس الوزراء جان كاستكس، الذي نصح المسافرين الفرنسيين إلى المملكة المتحدة، بتأجيل خططهم.
"أسباب مقنعة" للسفر
وفقًا للحكومة الفرنسية، تتضمّن الأسباب المقنعة للسفر، العمل في قطاعي الصحة أو الأبحاث، أو أن تكون رياضيًا من الدرجة الأولى، أو ضمن برنامج تبادل طلاب، أو السفر بسبب وفاة أو إصابة أحد أفراد العائلة بمرض خطير.
ويذكر أنّ إجازات السفر أو السفر بهدف العمل محظور. ويُعفى المواطنون الفرنسيون والأوروبيون، وكذلك المقيمون في فرنسا، من أحكام القانون الجديد.
رغم ذلك، يتوجّب على جميع المسافرين من المملكة المتحدة إلى فرنسا، سواء كانوا مُلقحين أو غير مُلقحين، إظهار نتيجة سالبة لفحص الـPCR أو اختبار التدفق الجانبي، أُجريَ خلال 24 ساعة.
ويجب على المسافرين أيضًا الخضوع للحجر الصحي لدى وصولهم إلى فرنسا مدة 48 ساعة، حتى تظهر نتيجة فحص الـPCR سالبة. ويتعيّن على المسافرين تسجيل مكان حجرهم على منصة رقمية.
وقال مكتب رئيس الوزراء إنّ السلطات الفرنسية ستقوم بعمليات تفتيش لفرض الحجر الصحي.
وأكّد وزير النقل البريطاني غرانت شابس غبر تويتر أنّ عمليات الشحن عبر القناة الإنكليزية معفية أيضًا من هذه الأحكام.
مخاوف بشأن أوميكرون
هناك مخاوف واسعة النطاق بشأن متحور أوميكرون، حيث سارعت دول العالم إلى فرض قيود على السفر منذ اكتشاف المتحور لأول مرة، قبل بضعة أسابيع.
وكانت المملكة المتحدة منعت السفر من وإلى العديد من الدول الواقعة جنوب القارة الأفريقية، لكنها أزالت هذه الدول من قائمتها الحمراء في مطلع هذا الأسبوع.
وجاء في بيان صادر عن الحكومة البريطانية أنّه مع ارتفاع معدل الإصابات بمتحوّر أوميكرون في المملكة المتحدة ودول أخرى في العالم، أصبحت القائمة الحمراء أقل فعالية لجهة "إبطاء تفشي المتحوّر من الخارج، ولم تعد هذه الإجراءات المؤقتة مناسبة".
وأعلنت المملكة المتحدة في 13 كانون الأول، عن أول حالة وفاة جراء متحوّر أوميكرون، وسجّلت في 15 كانون الأول/ديسمبر، 78,610 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، وفقًا لأرقام حكومة المملكة المتحدة.
ولفتت الحكومة إلى أنّ هذا أكبر عدد حالات يومية مسجّلة منذ بداية الجائحة، وأنّ متحوّر "أوميكرون" رُصد في 10,017 منها.
ويذكر أنّ أرقام فيروس كورونا في فرنسا مرتفعة أيضًا، حيث سجّلت جامعة جونز هوبكنز 63,416 حالة في فرنسا في اليوم الأخير، بينما قال وزير الصحة الفرنسي، غابرييل أتال، لـBFMTV إنّ هناك 240 حالة إصابة مؤكّدة بأوميكرون في البلاد.