أخبار

التطبيع مع دمشق وضِع على نار هادئة

هذه هي شروط حضور سوريا قمة الجزائر العربية

مقعد سوريا فارغًا في الجامعة العربية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: قبل شهرين، جرت سلسلة من الخطوات تجاه دمشق تركت وقعاً كبيرا في المزاج السياسي: اتصال الرئيس السوري بشار الأسد بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وتبادل زيارات أمنية وعسكرية واقتصادية، وزيارة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد إلى دمشق ولقاؤه الرئيس الأسد الذي تلقى اتصالات من قادة عرب بعد &"الانتخابات&"، عودة أو انضمام الحكومة السورية إلى مؤسسات دولية بينها &"الإنتربول&"، ثم &"المنظمة العربية للدول المصدرة للنفط&" (أوابك)، ومحادثات وزارية عربية بمشاركة سورية، وفقًا لـ "الشرق الأوسط".

أضيف إلى ذلك غطاء دولي، تمثل أولاً بتراجع الملف السوري لدى إدارة جو بايدن، وإجراء واشنطن محادثات مع موسكو تضمنت موافقة واشنطن على &"توضيح&" العقوبات وتقديم &"إعفاءات&" منها لأسباب إنسانية، وموافقتها على إدماج تمويل مشروعات &"التعافي المبكر&" ضمن قرار المساعدات الدولية &"عبر الحدود&" الجديد.

أُضيفَت إلى كل ذلك، حملة روسية نحو دول عربية لحثها على &"التطبيع&"، وحديث جزائري عن عودة سوريا إلى الجامعة في القمة العربية المقررة، نهاية مارس المقبل.

اكن هذا المسار التصاعدي وُضِع على نار هادئة لأسباب كثيرة.

بحسب "الشرق الأوسط"، لم يكن هناك إجماع عربي من دول رئيسية وراء خطوات اتخذت من الأردن أو دول أخرى، بل إن بعض العواصم العربية شككت في قدرة عمان على نجاح مقاربتها القائمة على &"خطوة مقابل خطوة&".

وجرت سلسلة من الاجتماعات الوزارية العربية غير العلنية بين دول رئيسية، أسفرت على تنسيق المواقف على سلسلة عناصر: لا مانع أمام خطوات انفرادية اتخِذت مع تفهم لوضع الأردن الخاص باعتبارها مجاوراً لسوريا، وإن كانت هناك شكوك جدية بإمكانية &"الحصول على شيء في المقابل من دمشق&".

أما الانتقال إلى إعادة دمشق إلى الجامعة العربية، فيتطلب كثيراً من الخطوات. فنياً، يبدأ بموافقة المجلس الوزاري العربي قبل انعقاد القمة العربية في الجزائر. سياسياً، يتطلب حصول موافقة عربية من الدول العربية الرئيسية لتوفير نصاب كاف في المجلس.

هناك مطالب أو توقعات واقعية لكن جدية، جيوسياسية وداخلية من دمشق، تتعلق بـ&"ألا تكون سوريا جزءاً من الأجندة الإيرانية في المنطقة وملفاتها الرئيسية&"، إضافة إلى إجراءات تخص تفكيك شبكات المخدرات والتعاون ضد الإرهاب، والعمل باتجاه عودة طوعية للاجئين السوريين وتحقيق تقديم بالعملية السياسية وفق القرار &"2254&".

إلى ذلك، ساهمت الانتقادات التي سمعها مسؤولا الملف السوري؛ في الخارجية الأميركية إثيان غولدريش، ومجلس الأمن القومي زهرا بيل، من مبعوثي ألمانيا وفرنسا ودول عربية رئيسية، خلال سلسلة اجتماعات عقدت في بروكسل بداية الشهر الجاري، في &"فرملة&" الاتجاهات الأميركية &"الواقعية&"، فانتقل الخطاب العلني إلى منحى تصاعدي؛ في أكتوبر الماضي، كان موقف واشنطن أنها &"لن تطبع مع دمشق&" أو &"ضرورة الحصول على ثمن من دمشق&". لكن أصبح الآن، أن واشنطن &"تشجع الجميع على عدم التطبيع&"، و&"عدم إرسال الرسائل الخاطئة&" إلى دمشق، إضافة إلى رعاية البعثة الأميركية مع بعثات أخرى جلسة علنية في مجلس الأمن عن موضوع المساءلة، وتشكيل لجنة في الجمعية العامة عن المفقودين في سوريا.

كما رفض الأميركيون الدخول مع الجانب الروسي في مفاوضات سياسة تخص سوريا، وقالوا إن موضوع رفع العقوبات عن دمشق ليس على طاولة الحوار بين واشنطن وموسكو.

بحسب "الشرق الأوسط"، الجانب الأميركي يراهن على تمديد روسيا للقرار، في بداية الشهر المقبل، لستة أشهر أخرى، وهو مستعد لدعم مشروعات &"التعافي المبكر&"، والمساعدات &"عبر الخطوط&"، لكن التنازلات الأكبر باتت مرتبطة أكثر بتنسيق مع لندن وباريس وبرلين وعواصم عربية.

تختم الصحيفة تحليلها بالقول: "كل هذه المؤشرات لا تعني أبداً العودة إلى السياسة القديمة في العقد الماضي. وأوضح أن هناك قطيعة لدى إدارة بايدن مع بناء الأمم وتغيير الأنظمة، لكن الإشارات الجديدة الآتية من عواصم عربية وأوروبية وواشنطن، تشير إلى أن طي صفحة الماضي ليست مجانية. مثلما على الآخرين قراءة الواقع السوري، على دمشق قراءة الواقع في سوريا والإقليم. لكل شروطه ومتطلباته، وهذا ما يفتح الباب لاختبار جدي لمقاربة خطوة مقابل خطوة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قبل فوات الاوان
متفرج -

اين هي مصلحة سوريا الحقيقيه ؟ او بالاحرى اين هي مصلحة النظام الحقيقيه ( لان النظام قد اختزل سوريا كما تفعل كل الانظمة المشابهة ببلادها ) ؟ افهم ان مراهنة النظام على ايران لانقاذه من السقوط كانت مرحلية وآتت اكلها ولو على انقاض الدوله والشعب لكن هذه المرحلة قد انتهت الى غير رجعة بعد التدخل الروسي الواسع ، ومن الواضح ان التواجد الايراني اصبح عبئا على النظام يتزايد كل يوم وليس منه اية فوائد ، لا شك ان النظام يدرك ان المد الايراني القائم على التغيير الديني والطائفي ليس له حاضنة في سوريا لا بين المسلمين ( السنة ) او المسيحيين ولا بين العلويين انفسهم ، تواجد المد والنفوذ الايراني يقف حائلا جديا امام الحفاظ على وحدة اراضي سوريا وبالتالي امام استمرار النظام بالحكم ، فالتواجد الايراني اصبح عذرا للتواجد الامريكي في سوريا والولايات المتحدة تعرف بانه لا اصدقاء لها في سوريا عدا المرتزقة الانتهازيين من العصابات الكرديه التي تستغل الظروف لتشكيل كيان انفصالي ارهابي ، فاخراج ايران من سوريا سيبطل اعذار الولايات المتحدة في البقاء في سوريا عسكريا وخاصة اذا تم احياء الاتفاق الامني السوري - التركي ( اتفاق اضنه ) ، وحكومة بايدن ستكون سعيده بانتهاز هذه الفرصة التي تخدم استراتيجيتها الجديده في الشرق الاوسط ، اذن انهاء التواجد الايراني في سوريا سيعود على النظام بمكاسب اكبر مما يتخيل : الحفاظ على وحدة اراضي سوريا ، ازالة الاحتقان الشعبي والديني الموجود حاليا ضد ايران والفرس ، توقف الغارات والقصف الاسرائيلي ، تركيا سوف تتحمل العبء الاكبر في التصدي للارهابيين الاكراد وتنظيمات داعش والقاعدة ( عندها كل القدرة والامكانات ) ، يتم فتح جسور وطرق واسعة للنظام للعودة الى التكتل العربي الغني ، استمرار النظام بالحكم ( مع تغييرات ديموقراطية شكلية للتبرير فقط كما هي العادة في مثل هذه الامور في مثل هذه الدول ) ، وبالتالي ستفتح كل الابواب امام اعادة الاعمار والمستفيد الاكبر والاول هو النظام ، هل النظام بالغباء الذي لا يمكنه من استيعاب امور واضحة وبسيطه ؟ التواجد الروسي لن يتأثر بل على العكس سوف يزداد وينتشر كثيرا فالشعب السوري ليس حساسا تجاه روسيا وتربطه بها روابط محبة وقبول وستكون روسيا من اكبر الرابحين مع النظام السوري .

لو كان حافظ الاسد علي قيـــد الحياه - لما راهن علي ايــــران - وروسيا ،
عدنان احسان- امريكا -

الخليج والسعوديه / الملك فيصل - والشيخ زايد .. هم من جاء بحافظ الاسد ودعموه وثبتوا حكمه ،،وكان اقرب - للدول العزبيه من الاجنده الايرانييه ،،- ولكن المشكله ببشار لم يفهم الرساله الخليجيه - واعتقد الخلايجه - راهنوا علي عبد الحليم خدام - وتيار الفسده من السنه ،، ولكن دور حزب الله هو الذي - قلب الموازين - وجعل دمشق تقترب من ايران ،،، وورطوه بعد حرب تموز - بخطاب - اشباه الرجال ،،، واليوم - بعد اتفاق فيينا سيعود / بشار الاسد - الى الحظيره الخليجيه ويندم علي الساعه التي تحالف بها مع ايــــــران - والتي استخدمت سوريه دروع بشريه ،، حتي تحل مشاكلها وتصمد في وجه المؤامرات ضدها ونجحت ايران - وخربت سوريه ،، ووقعت بالفخ الروسي الايراني ،،،