عبر استخدام القنوات الدبلوماسيّة والمنتديات الدوليّة والإقليميّة
الإتحاد الأوروبي يريد التثبت من صون مصالحه في أي محادثات روسية أميركية أطلسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: اتّفق وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن ومسؤول السياسة الخارجيّة في الإتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل على أنّ "أيّ نقاش بشأن الأمن الأوروبي" مع روسيا "سيكون بالتنسيق وبمشاركة الإتّحاد الأوروبي"، بحسب بيان صادر عن بروكسل.
وشدّد الرجلان خلال محادثة هاتفيّة على "أهمّية استخدام القنوات الدبلوماسيّة والمنتديات الدوليّة والإقليميّة المعنيّة، مثل منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا، لمواجهة هذه التحدّيات"، بحسب نصّ البيان الذي أصدره مكتب بوريل.
كان وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف قال في وقت سابق إنّه من المتوقّع أن تُجرى في كانون الثاني/يناير أوّل محادثات روسيّة-أميركيّة وروسيّة-أطلسيّة حول الضمانات الأمنيّة التي تُطالب بها موسكو على خلفيّة الأزمة مع أوكرانيا.
وقد شدّد بلينكن وبوريل على "الحاجة إلى عمل منسّق لدعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وأكّدا مجدّدًا أنّ أيّ عدوان عسكري روسي آخر ضدّ أوكرانيا ستكون له عواقب وخيمة" على روسيا، وفقًا لبيان أصدره المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة نيد برايس.
الحوار مع روسيا
وتوقّعت مساعدة وزير الخارجيّة الأميركي لشؤون أوروبا كارين دونفريد الثلاثاء أن يبدأ الحوار مع روسيا في كانون الثاني/يناير، لكنّها نبّهت إلى أنّ بعض مطالب موسكو "غير مقبولة".
وقالت "لن يكون هناك محادثات حول الأمن الأوروبي من دون الأوروبيين"، مضيفة "قُلنا بوضوح إنّنا سنقوم بذلك مع حلف" شمال الأطلسي، في وقتٍ بدا أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفضّل حوارًا مع الولايات المتحدة.
واتّهمت الولايات المتحدة مجدّدًا روسيا الأربعاء بمواصلة "التصعيد" على حدود أوكرانيا، مكررة تحذيرها من "أيّ عدوان" على هذا البلد.
وأعلن بوريل في وقت سابق الأربعاء أنّ التكتّل الأوروبي يعوّل على الولايات المتحدة وحلف الأطلسي للدّفاع عن مصالحه في المفاوضات مع روسيا حول الأمن الأوروبي.
وكتب بوريل في بيان أنّ "الاتّحاد الأوروبي سيتعاون مع الولايات المتحدة وحلف الأطلسي لتكون مصالحه ممثّلة في أيّ محادثات محتملة مع روسيا حول الأمن الأوروبي".
أمن أوروبا
يتّهم الغربيون روسيا بالتحضير لشنّ هجوم على أوكرانيا بعدما حشدت عشرات آلاف الجنود على حدود هذا البلد، وذلك على خلفيّة ضمّها شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 ودعمها الانفصاليين في شرق البلاد.
وقال بوريل "اليوم أمن أوروبا مهدّد". وتوعّد بأنّ الاتحاد الأوروبي سيردّ "مع شركائه وحلفائه" في "شكل حازم على أيّ انتهاك جديد لسيادة أوكرانيا"، داعيًا في الوقت نفسه إلى الحوار والتفاوض.
وكتب "أيّ محادثات فعليّة حول الأمن في أوروبا لا بدّ من أن تستند إلى التزامات وواجبات من منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا والأمم المتحدة، الدعامتين الحقيقيتين للبناء الأمني الأوروبي. وإنّ محادثات كهذه يجب أن تكون جامعة وأن تأخذ في الاعتبار مخاوف جميع الأطراف المشاركين ومصالحهم".
قدّمت روسيا الأسبوع الماضي مشروعي معاهدتين، أحدهما موجّه إلى الولايات المتحدة والآخر إلى حلف شمال الأطلسي، يلخّصان مطالبها لوقف التصعيد.
وتطالب المقترحات بمنع توسّع الحلف ولا سيّما ليشمل أوكرانيا، وبالحدّ من التعاون العسكري الغربي في أوروبا الشرقية وبلدان الإتحاد السوفياتي السابق، من دون أن تُفرَض تدابير مماثلة على روسيا.