تدخل يومها الثاني من الإغلاق
الصين تقرر معاقبة 26 مسؤولاً في الحزب الحاكم بعد تفشي كورونا في شيان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت لجنة تأديبية في الصين أنها قررت معاقبة 26 مسؤولا في الحزب الشيوعي الحاكم على خلفية الفشل في السيطرة على تفشي فيروس كورونا في مدينة شيان شمال شرقي البلاد.
وتدخل شيان يومها الثاني من الإغلاق، بينما يخضع سكانها البالغ تعدادهم نحو 13 مليونا للفحص الطبي للكشف عن إصابات جديدة بكوفيد.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، سُجّل أكثر من 250 إصابة بكوفيد، بحسب البيانات الرسمية، وهو عدد ضئيل بالمعايير الدولية، لكنه ليس كذلك بالمعايير المستخدمة في الصين.
وتتبنى الصين استراتيجية "صفر-كوفيد" والتي تشتمل على قيود مشددة للتنقل بين المقاطعات، وعمليات إغلاق محددة، وحجر صحي مطوّل.
وتصرّ السلطات في الصين على مكافحة تفشي فيروس كورونا تماما في البلاد قبيل قدوم عطلة العام الجديد، فضلا عن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقرر انطلاقها في العاصمة بكين في فبراير/شباط المقبل.
وبفضل استراتيجية "صفر-كوفيد" تمكنت الصين، مهْد كورونا وصاحبة أكبر تعداد سكاني في العالم، من خفض عدد الإصابات بالفيروس إلى أدنى حد.
لكن خلال الأسابيع القليلة الماضية، ظهرت حالات إصابة في مدينة شيان التي تضم مَعلمًا سياحيا شهيرًا هو تماثيل محاربي التيراكوتا الشهيرة المصنوعة من الفخار.
وفي محاولة لمكافحة هذا التفشي، أمرت سلطات المدينة سكانها (13 مليون نسمة) بالتزام منازلهم منذ أمس الخميس، فضلا عن إطلاق حملات فحص جماعية.
وقالت اللجنة المركزية لفحص الانضباط في الصين، إنها أمرت بمعاقبة 26 من أعضاء الحزب الشيوعي الحاكم "لتقصيرهم في منع التفشي والسيطرة عليه".
وسجلت السلطات الصحية في شيان 49 إصابة جديدة اليوم الجمعة، ليصل إجمالي عدد الإصابات إلى 250 رُصدوا في غضون الأسابيع القليلة الماضية.
وبحسب النظام المعمول به في البلاد، يعاقَب المسؤولون المدانون بالتقصير إما بالفصل أو التوبيخ.
وأفاد بيان لجنة فحص الانضباط، أنه قد تبيّن وقوع تقاعُس في إجراء فحوص الكشف عن إصابات، فضلا عن غياب التنسيق مما أدى إلى إعاقة عملية تتبُّع الإصابات في مدينة شيان.
وقال مسؤول في اللجنة إن السلطات تستهدف التصدي لـ"مساوئ البيروقراطية على صعيد السيطرة على المرض، كالتهرّب من المسؤولية أو إزاحتها، والتهاون في اتخاذ إجراءات، والتعامل مع المستجدات بسلبية".
وكان سكرتير الحزب الحاكم في منطقة منغوليا الداخلية قد أُعفي من منصبه إثر انتشار عدد من الإصابات بكوفيد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما أقيل المسؤول الأول في قطاع الصحة بـ تشنغتشو في أغسطس/آب الماضي إثر تسجيل عدد من الإصابات في المدينة خلال الصيف الماضي.
وبعد شيان، سُجّلت إصابات جديدة في خمس مدن صينية أخرى بينها بكين، وفقًا لوسائل إعلام حكومية.
ويغذّي هذا الانتشار مخاوف من تفشّي الفيروس جغرافيًا بوتيرة سريعة في أنحاء الصين مترامية الأطراف.
ومن المقرر أن تنطلق دورة الألعاب الأولمبية مطلع شهر فبراير/شباط المقبل، مما يضع مزيدا من الضغوط على السلطات الصينية لاحتواء الفيروس في موجة التفشّي الراهنة.
وشددت السلطات القيود المفروضة على السفر، في ظل تفشّي عدوى كوفيد في عدد من المدن الصينية.
وبموجب حظر التجوال الجديد في مدينة شيان، لا يُسمح سوى لشخص واحد من كل أسرة في المدينة بمغادرة المنزل لشراء الاحتياجات الضرورية.
وقالت السلطات في شيان إنه "لا يجب مغادرة المدينة إلا لضرورة مثبَتة".