أخبار

دراسات لتصاعد ظواهر العنف المجتمعي وسبل معالجتها

العراق يكشف عن تزايد حوادث الانتحار والجرائم لعام 2021

اعتقال عصابة متاجرين بالمخدرات في محافظة البصرة العراقية الجنوبية مؤخرا (الاعلام الامني)
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن : اعلنت السلطات العراقية السبت عن تزايد حوادث الانتحار والجرائم الجنائية المرتكبة خلال العام الحالي 2021 مؤكدة تشكيل لجان متخصصة لدراسة تصاعد هذه الظواهر وسبل معالجتها.

وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء خالد المحنا الى انه نتيجة لزيادة نسب حالات الانتحار في عموم البلاد اتخذت الوزارة جملة من التدابير منها تشكيل لجان متخصصة لدراسة هذه الظاهرة والخروج بمعطيات تبين أسبابها ونسبتها مقارنة بدول الجوار وسبل مواجهتها.

وأوضح المحنا أن "حالات الانتحار المسجلة في عام 2021 بلغت 772 حالة وهي أكثر بنحو 100 حالة عن العام الماضي التي بلغت فيه عمليات الانتحار 663 حالة".

حالات الانتحار زادت منذ 2016

وأشار المسؤول الامني في تصريحات للوكالة العراقية الرسمية تابعتها "ايلاف" الى أن "حالات الانتحار بدأت تتجه منذ عام 2016 نحو الازدياد لكنه لم يكشف اسباب ذلك .. منوها الى انه في عام 2016 بلغت حالات الانتحار 393 حالة، وفي عام 2017 462 حالة

وفي عام 2018 بلغت 530 حالة أما في عام 2019 فقد بلغت 605 حالات .

وأضاف أنه "بالنسبة للمسجل من الفئات العمرية أقل من 20 سنة كانت نسبتهم 36.6 بالمئة ومن سن الـ 20 عاماً الى 30 عاماً كانت نسبتهم 32.2 في المئة أما نسبة الذكور فتشكل 55.9 في المئة من عدد المنتحرين أما الأناث فبلغت نسبتهن 44.8 في المئة".. مبيناً أن "حالات الانتحار بين المتزوجين تشكل 40 في المئة وبين العزاب 55 في المئة .

وقال المحنا أن "نسبة المنتحرين من الذين تحصيلهم الدراسي ما تحت الابتدائية بلغت 62.2 في المئة ودون المتوسطة 16.9 في المئة والعاطلين عن العمل 35 في المئة وربات البيوت 29.9 في المئة".

أسباب تزايد حالات الانتحار

وعن اسباب حالات الانتحار فقد بين ان هناك أسباباً عديدة منها نفسية تتعلق بالضغط النفسي وشكل عدد المنتحرين فيها نسبة 36.22 في المئة ،أما الاضطرابات النفسية فبلغت 34.64 في المئة وهناك أيضاً أسباب تتعلق بالتفكك الأسري والعنف الأسري والوضع الاقتصادي إذ يشكل الفقر من حالات الانتحار 13 في المئة والبطالة 9.5 في المئة .. اضافة الى الأسباب الدراسية وعدم تحقيق الطموح الذي أخذ نسبة 13.38 في المئة والفشل الدراسي نسبته 5.5 في المئة".

واوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية أن "الدراسة خلصت إلى مجموعة من الحقائق وقدمت عدة توصيات قسم منها ما يتعلق بتدعيم عمل الادارات النفسية وادارات الدعم النفسي في وزارة الصحة وقسم منها ما يتعلق بوزارة الشباب والرياضة واشغال وقتهم وممارسة هواياتهم وقسم منها يتعلق بالجوانب القضائية والشرطية والمجتمعية ووزارة التربية ووسائل الإعلام".. منوهاً بأن "هناك تعاوناً مع وزارة التعليم العالي من أجل إعداد بحوث علمية تتناول الشأن المجتمعي والنفسي.

جرائم جنائية .. قتل واحتيال وعنف

وفي ما يتعلق بالجرائم الجنائية التي وقعت خلال العام الحالي 2021 فقد اوضح اللواء المحنا انها تنزوعت بين القتل والشروع بالقتل والاحتيال والتسليب وغيرها.

وقال انه تم خلال العام الحالي تسجيل 1077 جريمة قتل واكتشاف 660 جريمة منها وبنسبة نجاح بلغت 61%. وتسجيل 11 الف و216 جريمة احتيال والمكتشف منها بنحو 9 الآف أي بنسبة نجاح 71%، فيما سجلت 7 جرائم للسطو المسلح على الشركات والمحال والمكتشف منها 4 جرائم بنسبة نجاح 60% .

واكد انه بالنسبة لجرائم العنفية والتسليب والشروع بالقتل فقد حصل فيها انخفاض حيث بلغت في العام الماضي 1269 جريمة بينما كانت في العام الحالي وحتى اليوم 1077 جريمة أي أقل بـ 15% .

تجارة وتعاطي المخدرات

وفي ما يخص عدد الحرائق التي تم اخمادها من قبل فرق الاطفاء خلال عام 2021 فقد تجاوزت 30 الف حريق واشار مدير الدفاع المدني اللواء كاظم بوهان في تصريحات صحافية انه قتل نتيجة هذه الحرائق خلال 18 عاماً الماضي اكثر من 420 شخصا واصيب اكثر من 800 جريحا منذ عام 2003 ولحد الان منوها الى ان هذه الحصيلة ربما لم تسجل في جميع انحاء العالم.

اما بالنسبة لجرائم المتاجرة وتعاطي المخدرات فقد كشف اللواء مازن القريشي مدير مديرية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية عن عدد الملقى القبض عليهم منذ بداية العام الحالي وحتى 17 من الشهر الحالي مبينا انه قد بلغ 11 الف و207 أشخاص بينهم الذكور11 الفاً والأناث 156 امرأة.

وقد سجلت العاصمة بغداد الارقام الاعلى بعدد المتهمين بنحو ألفي شخص تليها البصرة بعدد1871 معتقلاً ثم بابل 1617 معتقلاً فيما سجلتي محافظتي الانار ونينوى الأقل تعاطياً في عدد الملقى القبض عليهم.

يشار الى ان العراق قد شهد بعد عام 2003 وسقوط نظامه السابق تحولات كبيرة في مختلف مجالاتها انعكست بشكل كبير على تركيبة المجتمع العراقي واتجهاته نحو العنف واليأس والاضطراب النفسي الكبير ما ادى الى اتخاذ مؤشر حالات الانتحار والجرائم الجنائية منحا تصاعديا ولا يكاد يخلو يوم من اعلان الجهات الامنية المختصة عن ارتكاب جرائم جديدة او حدوث المزيد من حالات الانتحار وخاصة بين الفتيان والفتيات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف