أخبار

في وقت تقترب طهران من إمكانية صنع قنبلة ذرية

"الطابع الملحّ" يطغى على المفاوضات النووية مع إيران

أعلام الدول المشاركة خلال اجتماع اللجنة المشتركة للمفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني في فيينا بالنمسا.
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فيينا: شدّدت الدول الأوروبية على "الطابع الملح" لإنجاز المفاوضات المتصلة بإحياء الاتفاق النووي مع إيران في وقت تقترب فيه طهران "بشكل كبير" من مخزون اليورانيوم الضروري لصنع قنبلة ذرية.

وقال مفاوضون من الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في اتفاق العام 2015 وهي فرنسا وألمانيا وبريطانيا غداة استئناف المفاوضات في فيينا في محاولة لانقاذ هذا الاتفاق، "هذه المفاوضات ملحة".

وأضاف هؤلاء "من الواضح أننا نقترب من نقطة يكون فيها التصعيد النووي الإيراني أفرغ الاتفاق من مضمونه"، مشددين على أن الوقت المتاح يقاس "بالأسابيع وليس بالأشهر لإنجاز المفاوضات".

وشدّد المفاوضون على مستوى تخصيب اليورانيوم من قبل إيران الذي يقربها بشكل خطر من العتبة النووية رغم أنها أعلنت السبت أنها لا تنوي تخصيب اليورانيوم فوق نسبة 60 % في حال فشل مفاوضات فيينا.

وقال المفاوضون أنفسهم "نأخذ علما بتعليق رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ومفاده أنّ إيران لن تخصب (اليورانيوم) فوق نسبة 60 % إلا أنّ تخصيب اليورانيوم عند نسبة 60 % غير مسبوق في دول لا تمتلك السلاح النووي".

وأضافوا "زيادة مخزونات اليورانيوم إلى 60 % تقرب إيران بشكل كبير من الحصول على المواد الانشطارية التي يمكن استخدامها في صنع سلاح نووي".

وتهدف المفاوضات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني بعدما انسحبت منه العام 2018، وحمل إيران على احترام التزاماتها في إطاره بعدما توقفت عن ذلك بعدما أعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية.

وأعلنت إيران في نيسان/أبريل أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 % أي أعلى بكثير من عتبة 3,67 % المنصوص عليها في الاتفاق الدولي مقتربة من نسبة 90 % الضرورية لصنع قنبلة ذرية مع أنها تنفي أن تكون لديها نية بذلك.

على الطريق الصحيح

وتشارك في المفاوضات مع إيران أيضاً كل من الصين وروسيا. وتشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

وقال منسق الاتحاد الأوروبي أنريكي مورا الذي يترأس المفاوضات الاثنين إن كل الأطراف أظهروا "نية واضحة للعمل على إنجاح هذه المفاوضات" لكنه توقع "مفاوضات صعبة جداً في الأيام والأسابيع المقبلة".

ورأى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) الثلاثاء أنّ المفاوضات "على الطريق الصحيح".

وأضاف "مع الإرادة الحسنة وجدية الأطراف الأخرى يمكننا أن نأمل بـ(التوصل) إلى اتفاق في مستقبل قريب".

وقال الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إن فريق العمل حول المسائل النووية أجرى "اجتماعاً مفيداً".

وأضاف في تغريدة "نلحظ تقدماً أكيداً"، موضحاً أنّ رفع العقوبات "يناقش بشكل نشط" بطريقة غير رسمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف