اقتصاد

يتبع لها آلاف الراهبات

لماذا حظرت الهند التمويل الأجنبي لمؤسسة الأم تريزا الخيرية؟

Getty Images تنفق مؤسسة الأم تريزا على الكثير من الأعمال الخيرية في الهند
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رفضت السلطات الهندية تجديد ترخيص التمويل الأجنبي الخاص بمؤسسة خيرية أسستها الأم تريزا.

ويتبع مؤسسة الإرساليات الخيرية آلاف الراهبات اللاتي يشرفن على مشروعات عدة، من بينها دور لرعاية الأطفال الذين ليس لديهم عائل، ومدارس، وعيادات، ودور لرعاية المسنين.

ويوم السبت، قالت وزارة الداخلية الهندية إنها لن تجدد الترخيص الذي يسمح بحصول هذه المؤسسة على تمويل أجنبي نظرا "لمدخلات سلبية".

ويتهم متشددون هندوس المؤسسة الخيرية بأنها تستغل برامجها لتشجيع المواطنين على اعتناق المسيحية، لكن المؤسسة تنفي صحة تلك الاتهامات.

وأصدرت المؤسسة بيانا أكدت فيه أن طلب تجديد ترخيص الحصول على تمويل أجنبي رُفض، وأنها لن تستخدم الحسابات الخاصة بالتمويل الأجنبي "حتى تتم تسوية هذا الأمر".

وواجهت ماماتا بانرجي، زعيمة ولاية البنغال الغربية، انتقادات في وقت سابق لنشرها تغريدة على حسابها على موقع تويتر قالت فيها إن الحكومة جمدت أرصدة هذه المؤسسة الخيرية في البنوك. ولكن الحكومة الهندية نفت أن تكون تلك الأرصدة قد جُمدت.

وأسست مؤسسة الإرساليات الخيرية في عام 1950 على يد الأم تريزا، وهي راهبة من الروم الكاثوليك انتقلت من بلدها الأصلي مقدونيا إلى الهند.

وتُعرف المؤسسة بأنها واحدة من أكثر المؤسسات الخيرية الكاثوليكية شهرة على مستوى العالم.

ومُنحت الأم تريزا جائزة نوبل للسلام عام 1979 تقديرات لجهودها في العمل الإنساني، كما منحها البابا فرانسيس الثاني بابا الفاتيكان لقب قديسة عام 2016، أي بعد وفاتها بحوالي 19 سنة.

وتسعى حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى تقليص حجم التمويل الأجنبي للمؤسسات الخيرية في الهند. وفي العام الماضي، فرضت الحكومة قيودا أدت إلى تجميد الحسابات البنكية لمؤسسات من بينها فرع منظمة العفو الدولية في الهند.

وشهدت الهند هجمات استهدفت أقليات دينية. وتركزت الهجمات على أقليات في ولاية كارناتاكا جنوبي الهند مع وصول عدد البلاغات عن العنف والتهديد بالعنف إلى 40 بلاغا في الولاية، وفقا لمؤسسة الزمالة الإنجيلية في الهند.

وعطلت مجموعات من الهندوس احتفالات بمناسبة عيد الميلاد في مناطق عدة، ونظموا احتجاجات أمام تجمعات دينية مسيحية، علاوة على تخريب كنيسة في شمال الهند.

ويعتنق أغلبية سكان الهند الديانة الهندوسية. لكن هناك 24 مليون مسيحي - أو ما يمثل حوالي 2 في المئة من السكان.

وتسعى السلطات في الهند إلى مكافحة حملات مزعومة تستهدف تحويل الهندوس إلى الديانة المسيحية أو الإسلام.

وأقرت ولايات قوانين تحظر تغيير الدين من أجل الزواج، وتدرس ولايات أخرى فرض قوانين مماثلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
...........
عدنان احسان- امريكا -

السبب يمكن زوج تيرزا ،،، ماقبل يتدخلوا بالمشاكل العائليه ،،