بعد ساعات من احتجازهما
الإفراج عن مراسلتين صحافيتين في الخرطوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: أفرجت السلطات السودانية عن مراسلتي قناة الشرق في السودان بعد ساعات من احتجازهما داخل مكتب القناة في الخرطوم حيث قتلت قوات الأمن أربعة متظاهرين بالرصاص في التظاهرات المناهضة للحكم العسكري، وفق بيان لقناة الشرق.
وأكّد بيان أصدرته القناة في ساعة متأخرة من مساء الخميس أن "السلطات السودانية أفرجت عن الزميلتين مها التلب وسالي عثمان بعد أن احتجزهما جهاز الأمن لساعات داخل مكتب الشرق".
وأوضح البيان أن "خمسة من ضباط الأمن بزي نظامي احتجزوا الصحفيتين ومن معهما من طواقم في مكتب الشرق، وذلك بعد نحو ساعة ونصف من منع الزميلة سالي من استكمال البث المباشر "لتغطية التظاهرات.
وهاجمت قوات الأمن الخميس كذلك مكتب قناتي العربية والحدث في الخرطوم، وفق ما أعلنت القناتان اللتان أكدتا في ما بعد أنّ المتحدث باسم الشرطة السودانية وصف الإعتداء على المكتب بأنه "عمل فردي مشين" و"سيتم التحقيق فيه".
وأكّدت الشرطة السودانية في بيان مقتل 4 متظاهرين وجرح 297 مضيفة أن "49 من رجال الشرطة أصيبوا" كما تم "حرق 3 مركبات للشرطة".
سقوط قتلى وإصابات
وأرجع البيان سقوط القتلى والمصابين إلى "مشاركة قيادات تضمر العداء الواضح للقوات النظامية"، متهمة هؤلاء بـ"الانحراف عن التعبير السلمي نحو العنف والمواجهة مع القوات".
وارتفعت حصيلة القتلى جرّاء الحملة الأمنية ضد المحتجين إلى 52 شخصاً بالإضافة إلى مئات الجرحي، بحسب لجنة الأطباء المركزية المؤيدة للمحتجين.
ونزل عشرات آلاف السودانيين مجدداً الخميس رفضاً لهيمنة العسكريين على السلطة في البلاد منذ انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الرحمن البرهان على شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية في الهامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر.
وكانت القوى المدنية السودانية اتفقت مع الجيش في آب/أغسطس 2019، بعد بضعة أشهر من إسقاط عمر البشير إثر احتجاجات عارمة استمرت أربعة أشهر، على تقاسم السلطة لفترة انتقالية تعقّبها انتخابات حرة تأتي بسلطة مدنية منتخبة ديموقراطيًّا.
وقالت لجنة الأطباء المركزية أنّ قوات الأمن لجأت الخميس إلى "العنف المفرط وأطلقت الرصاص الخي" على المتظاهرين.
ودانت السفارة الأميركية التي كانت دعت إلى ضبط النفس، قتل المحتجين وندّدت بـ"الاعتداءات العنيفة التي تشنّها أجهزة الأمن السودانية على وسائل الإعلام والصحافيين".
كما دعا مبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرثيس إلى "تحقيقات ذات صدقية بشأن هذه الانتهاكات".