ألغتها مدن عدة من باريس إلى كوالالمبور
2022: شبح أوميكرون يهيمن على احتفالات العالم بالعام الجديد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خفف متحور فيروس كورونا أوميكرون من نسبة الاحتفالات بالعام الجديد في معظم أنحاء العالم، حيث ألغت مدن امتدت من باريس إلى كوالالمبور تلك الاحتفالات.
لكن لندن أقامت حفل الألعاب النارية التقليدي في اللحظة الأخيرة على شاشة التلفزيون ورفعت كيب تاون فجأة حظر تجوال طويل الأمد.
ومر منتصف الليل في باريس من دون عرض للألعاب النارية أو موسيقى، حيث ألغى مسؤولو المدينة الفعاليات المخطط لها في الشانزليزيه، بناءً على نصيحة لجنة علمية أعلنت أن التجمعات الجماهيرية ستكون محفوفة بالمخاطر.
وفي أماكن أخرى من العالم، تم تقليل نسبة الاحتفالات أو إلغاؤها تماما، كما هي الحال مع الألعاب النارية التقليدية فوق أبراج بتروناس في كوالالمبور.
وفي هولندا، حيث حُظرت التجمعات الخارجية لأكثر من أربعة أشخاص، فرقت الشرطة عدة آلاف من الأشخاص الذين تجمعوا بتحد في ساحة دام بوسط أمستردام، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء المحلبة أيه إن بي.
لكن في لندن، حيث كان تم إلغاء عرض اللألعاب النارية والعروض الضوئية في أكتوبر/تشرين الأول بسبب قيود كوفيد-19، أعلن المسؤولون قبل ساعات من منتصف الليل يوم الجمعة أن الاحتفال سيعرض على شاشة التلفزيون، حيث قرع جرس ساعة بيغ بن في العام الجديد للمرة الأولى منذ عام 2017 بعد ترميمها.
وقال عمدة لندن صادق خان لشبكة سكاي نيوز قبل الحدث: "أشجع الجميع على الاستمتاع برأس السنة الجديدة بطريقة عقلانية وحذرة، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي مشاهدة عرض لندن الاحتفالي على التلفزيون".
وكانت بريطانيا نشرت في وقت سابق، دراسة أجريت على مليون حالة وجدت أن قد يكون دخول المصابين بأوميكرون إلى المستشفى بنحو نسبة الثلث مقارنة مع أولئك المصابين بمتحور دلتا.
وقالت سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، إن النتائج كانت "تتماشى مع العلامات المشجعة التي رأيناها بالفعل".
وخففت اليونان مستوى الاحتفالات بسبب تسجيلها عددا قياسيا من الإصابات بفيروس كورونا، لكنها قدمت عرضا مذهلاً للألعاب النارية في أثينا.
وأبلغت البلاد عن تسجيل 40560 حالة إصابة بـكوفيد-19 يوم الجمعة وقالت السلطات الصحية إنه تم تسجيل 76 حالة وفاة.
وحظرت اليونان الاحتفالات العامة بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة وفرضت ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة للمساعدة في الحد من انتشار أوميكرون، لكن الزيادة الأخيرة أجبرت الحكومة يوم الأربعاء (30 ديسمبر/كانون الاول) على تنفيذ قيود جديدة على قطاع الضيافة.
وصدرت أوامر بإغلاق الحانات والمطاعم والنوادي الليلية عند منتصف الليل، مع استثناء واحد في ليلة رأس السنة الجديدة، حيث يمكن للحانات والمطاعم أن تغلق في الساعة 2 صباحا.
وكانت مدريد المدينة الإسبانية الكبيرة الوحيدة التي مضت في الاحتفالات المخطط لها - لكن عدد المتفرجين كان محدودا في الساحة الرئيسية بالمدينة.
وقد اصطف المحتفلون لساعات للوصول إلى ساحة بويرتا ديل سول الرئيسية، حيث استمرت الاحتفالات مع وجود نقاط تفتيش أمنية متعددة وكمامات إلزامية وسعة تبلغ 60٪ فقط من المستويات المعتادة لحضور الاحتفالات.
وفي إيطاليا، تم حظر الفعاليات والحفلات العامة في الهواء الطلق ولكن لم يتم فرض قيود على التجمعات في المنازل.
أما اسكتلندا فألغت جميع الاحتفالات في الشوارع.
وتجمع زوار وسكان دبي ليلة الجمعة في معرض إكسبو 2020 حيث تم الاحتفال ببداية العام 2022.
واحتفل مركز السياحة في المنطقة بالعام الجديد بعرض للألعاب النارية والليزر المعتاد في أطول مبنى في العالم في قلب دبي، بينما تجمع الآلاف في إكسبو 2020 للمشاركة بـ "أطول احتفال بليلة رأس السنة في العالم" وفقًا لبيان إعلامي.
وقال البيان "بمشاركة 192 دولة، ستقام احتفالات إكسبو 2020 في مواقع مختلفة في أنحاء الموقع على مدار 13 ساعة".
وتجمعت حشود من الناس لمشاهدة الاحتفالات وقاموا بتصويرها على هواتفهم.
ودبي مفتوحة للسياح، على الرغم من أنها تتطلب من الزوار من غالبية البلدان إظهار نتيجة اختبار تثبت عدم الإصابة بفيروس كورونا عند الوصول، وإجراء اختبار آخر في المطار.
وتتطلع العديد من الدول والشركات أيضا إلى المعرض - وهو أول حدث عالمي كبير مفتوح للزوار منذ جائحة فيروس كورونا - لتعزيز التجارة والاستثمار.
وفي وقت سابق، احتفلت إمارة رأس الخيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة بنهاية عام 2021 بعرض مذهل مدته 12 دقيقة للألعاب النارية والطائرات بدون طيار.
وفي الرياض، أضاءت الألعاب النارية السماء للمرة الثانية فقط في تاريخ المملكة العربية السعودية بعد أن أوقف كوفيد-19 الاحتفالات العام الماضي.
وتجمع الكثير من الناس للاحتفال معا في بوليفارد مدينة الرياض، وهو وجهة ترفيهية شهيرة تضم عددا من المطاعم والمتاجر ومراكز الألعاب.
وقالت لمياء أحمد، إحدى المحتفلات، لرويترز إنها "سعيدة للغاية" بـ "الاحتفالات الرائعة" التي لا تقام عادة إلا في البلدان الأجنبية.
ومع ذلك، كان بعض الأشخاص الذين مروا بالمكان أقل حماسا، إذ يشكل الاحتفال بالعام الجديد مثالا لعدد من الإصلاحات الاجتماعية لفتح المملكة الإسلامية المحافظة على العالم.
وقال خالد العمودي إنه لا يؤيد الاحتفالات من منظور ديني، لكنه سيدعمها "100٪" إذا كان لها تأثير اقتصادي مفيد على السعودية.
من آسيا إلى أمريكا
وفي آسيا، حظرت طوكيو والمدن الصينية العديد من حفلات نهاية العام. لكن تايوان احتفلت كالمعتاد تقريبا، مع إقامة حفل لموسيقى البوب مع فرض ارتداء الكمامات.
ورحبت أستراليا بقدوم 2022 بعروض ألعاب نارية فوق ميناء سيدني، لكن العرض هذه السنة تطلب الحصول على تذاكر لحضوره، كما شجع الحضور على تلقي اللقاح.
أما في كوريا الجنوبية، فتم إلغاء مراسم تقليدية لدق الأجراس في منتصف الليل للعام الثاني على التوالي، بينما تم حظر الاحتفالات في منطقة شيبويا الترفيهية في طوكيو، وانتقل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى موقع يوتيوب لحث الناس على ارتداء الكمامات والحد من أعداد المشاركين في الحفلات.
وكانت الصين، حيث ظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في أواخر عام 2019، في حالة تأهب قصوى، مع إغلاق مدينة شيان وإلغاء فعاليات العام الجديد في مدن أخرى.
وفي النصف الثاني من الكرة الأرضية، ألغت البرازيل احتفالاتها في بادئ الأمر، لكن مدينة ريو دي جانيرو قررت أن تقيم ألعاباً نارية على شاطئ كوباكابانا، إلا أن الحفل الموسيقي المعتاد في المدينة لن يقام هذه السنة.
وفي نيويورك، من المقرر أن يقام العد التنازلي في ساحة تايمز سكوير، لكن من المرجح أن يكون الحشد بربع الحجم المعتاد -وسيحترم الجميع قيود ارتداء الكمامات وقواعد التباعد الاجتماعي، كما سيكون على الحاضرين إبراز بطاقة تلقيح.
وسيُسمح بدخول 15 ألف متفرج فقط لمنطقة المشاهدة الرسمية بدلاً من 55 ألف متفرج قبل بداية الوباء.
ومع إعلان ولاية نيويورك عن أكثر من 74 ألف إصابة جديدة يوم الخميس، تساءل البعض عما إذا كان ينبغي أن تقام الاحتفالات على الإطلاق.