اقتصاد

في ضوء الأزمة الاقتصادية التي أعقبت الوباء

سريلانكا تسعى لإعادة جدولة ديونها للصين مع انهيار الاقتصاد

الرئيس السريلانكي غوتابايا راجاباكسا (يمين) يلتقي بعضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في كولومبو، سريلانكا، 14 كانون الثاني/يناير 2020.(صورة من إعلام وزارة الخارجية الصينية)
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كولومبو: طلبت سريلانكا التي تعاني ضائقة مالية إعادة جدولة ديونها الضخمة للصين والتي تشكل عبئا على البلاد، في محادثات الأحد مع وزير الخارجية الزائر وانغ يي، على ما قال المكتب الرئاسي.

وتضرّر اقتصاد الجزيرة الذي يعتمد على السياحة بالوباء، وأدى استنزاف احتياطاتها من العملات الأجنبية إلى بيع المواد الغذائية في السوبرماركت بالحصص وإلى نقص في السلع الأساسية.

والصين الحليف الرئيسي لسريلانكا هي أكبر مقرض للبلاد، وتأتي زيارة وانغ بعد تحذير من وكالات تصنيف دولية من أن حكومة الرئيس غوتابايا راجاباكسا قد تكون اقتربت من التخلف عن السداد.

وقال مكتب راجاباكسا في بيان "اورد الرئيس أن إعادة جدولة مدفوعات الديون في ضوء الأزمة الاقتصادية التي أعقبت الوباء ستكون مصدر ارتياح كبير".

ولم يصدر تعليق فوري عن السفارة الصينية في كولومبو.

احتياط العملات الاجنبية

وانخفضت احتياطات العملات الأجنبية لسريلانكا إلى 1,5 مليار دولار فقط في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وهو مبلغ يكفي لسداد ما يعادل حوالى شهر من الواردات.

وبدأت منشأة الطاقة الرئيسية في الجزيرة تقنين الكهرباء الجمعة بعد نفاد العملات الأجنبية لاستيراد النفط لتشغيل مولداتها الحرارية.

وكانت الصين مسؤولة عن حوالى 10 في المئة من الدين الخارجي لسريلانكا البالغ 35 مليار دولار حتى نيسان/أبريل 2021، وفق بيانات حكومية.

وأشار مسؤولون إلى أن الديون الصينية قد تكون أعلى بكثير إذا ما أخذت في الاعتبار القروض الممنوحة لشركات تابعة للدولة وللبنك المركزي.

واقترضت سريلانكا بشكل كبير من الصين في العقد الممتد حتى العام 2015، عندما كان الشقيق الأكبر لراجاباكسا، ماهيندا، رئيسا، من أجل بناء مشاريع بنى تحتية طموحة، كان بعضها مكلفا وعديم الجدوى.

ومع عدم قدرتها على سداد قرض يبلغ 1,4 مليار دولار لبناء ميناء في جنوب الجزيرة، اضطرت كولومبو لتأجير المرفق لشركة صينية لمدة 99 عاما في 2017.

وحذّرت الولايات المتحدة والهند من أن ميناء هامبانتوتا الواقع على طول طرق الشحن الدولية الحيوية بين الشرق والغرب، قد يمنح الصين موطئ قدم عسكريا في المحيط الهندي.

ونفت كولومبو وبكين استخدام الموانئ السريلانكية لأغراض عسكرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف