توفي في معتقله والأمن طلب دفنه سريعًا
تشييع الشاعر الإيراني بكتاش آبتين بهتاف "الموت لخامنئي"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: أعلنت رابطة الكتاب الإيرانيين أنه تم، اليوم الأحد 9 يناير (كانون الثاني)، الساعة 3 ظهرا بالتوقيت المحلي، تشييع جثمان الشاعر والمخرج المعتقل بكتاش آبتين، بعد ضغوظ من الأجهزة الأمنية الإيرانية التي طالبت بإجراء مراسم التشييع سريعا. يشار إلى أن تشييع جثمان آبتين الذي توفي أمس السبت كان من المقرر أن يتم غدا الاثنين.
وبحسب تقرير نشره موقع "إيران إنترناشيونال" المعارض للنظام في طهران، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من مراسم التشييع تظهر المعزين وهم يرددون هتافات مثل: "السلام لآبتين والموت للظالمين"، و"الموت للنظام القاتل".
وكانت رابطة الكتاب الإيرانيين قد اعتبرت سابقا أن النظام الإيراني هو المسؤول عن موت هذا الكاتب المعتقل.
وأثناء تشييع جثمان الشاعر والمخرج المعارض بكتاش آبتين ردد المشاركون هتافات "الموت للمرشد خامنئي"، و"آبتين سيظل حيا ونهجه سيستمر"، و"الموت للظالمين".
يذكر أن القضاء الإيراني اتهم آبتين بالعضوية في رابطة الكتاب الإيرانيين وزيارة قبور السجناء السياسيين الذين تم إعدامهم بشكل جماعي عام 1988، وحكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات، وكان قد تم نقله إلى السجن منذ 26 سبتمبر (أيلول) 2020 في ذروة تفشي فيروس كورونا في إيران.
وكان آبتين قد توفي أمس السبت 8 يناير (كانون الثاني) بعد إصابته بكورونا والتأخر في علاجه.
وكانت الشرطة الإيرانية قد اقتحمت مساء أمس السبت المعزين في بكتاش آبتين، أمام مستشفى ساسان بطهران.
تجدر الإشارة إلى أن آبتين عانى من إصابته بفيروس كورونا مرتين في العام الماضي، وتمكنت أسرته في النهاية من الحصول على موافقة السجن ونقلوه إلى المستشفى في 13 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقد تدهورت صحة آبتين في 1 يناير (كانون الثاني)، وبعد إجراء التحاليل الطبية، قرر الأطباء إدخاله في غيبوبة اصطناعية.
وكانت رابطة الكتاب قد قالت في وقت سابق، في بيان لها، إن حالة بكتاش آبتين الصحية وصلت إلى مستوى "ينذر بالخطر الشديد" بسبب عدم توفر الرعاية الطبية في الوقت المناسب وتأخر مسؤولي السجن في إرساله إلى المستشفى. وفي الأسبوعين الماضيين، ومع تدهور حالة المخرج آبتين، ازدادت الجهود والمطالبات بالإفراج عنه وتقديم رعاية طبية أفضل له، وفقًا لموقع "إيران إنترناشيونال",
إلى ذلك، بعثت جمعية القلم الأميركية، و18 من دعاة حرية التعبير وحقوق الإنسان، برسالة مفتوحة إلى المرشد خامنئي، أول من أمس الجمعة، أكدوا فيها الحالة الصحية الحرجة للشاعر والمخرج الإيراني بكتاش آبتين، داعين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه وعن السجناء السياسيين الآخرين.
وفي هذه الرسالة المفتوحة، تعرض النظام الإيراني أيضًا لانتقادات شديدة بسبب نقل آبتين، ورضا خندان مهابادي، وكيوان باجن، وهما عضوان آخران في رابطة الكتاب، إلى السجن في ظروف تفشي وباء كورونا.
يذكر أنه في سبتمبر (أيلول) من هذا العام، قدمت جمعية القلم الأميركية بشكل مشترك جائزة "حرية الكتابة/ باربي" لأعضاء الرابطة الثلاثة المسجونين.
وأكدت رابطة كتاب إيران مرارا أن المسؤولية عن حياة آبتين وغيره من الكتاب المسجونين تقع مباشرة على عاتق النظام الإيراني وبعض المؤسسات التابعة له.