"لم يتضح سبب إجراء هذا الانتشار العسكري"
تحذير أمريكي من صعوبة إقناع روسيا بالانسحاب بعد نشر قواتها في كازاخستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من تبعات قرار كازاخستان طلب المساعدة العسكرية الروسية للتعامل مع موجة الاضطرابات العنيفة المستمرة.
وقُتل العشرات في الاحتجاجات الناجمة عن ارتفاع أسعار الوقود في كازاخستان، لكن بلينكن قال إن واشنطن تعتقد أن ألماتي يمكنها التعامل مع الاحتجاجات بنفسها.
وقال للصحفيين إنه لم يتضح سبب إجراء هذا الانتشار العسكري الروسي.
ووصلت أول دفعة، وهي من قوة تقدر بحوالي حوالي 2500 جندي، إلى كازاخستان.
وأكد المسؤولون في موسكو أن نشر قواتها في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف عسكري أوروآسيوي يجمع بين خمس جمهوريات سوفيتية سابقة وروسيا، هو إجراء مؤقت.
وقدم الرئيس قاسم توكاييف طلب المساعدة بعدما اقتحم المتظاهرون مكتب رئيس البلدية في ألماتي، أكبر مدينة في كازاخستان، واجتاحوا مطار المدينة.
لكن وزير الخارجية الأمريكي حذر في تصريحات لصحفيين من أن "أحد الدروس المستفادة من التاريخ الحديث هو أنه بمجرد وصول الروس إلى منزلك، يكون من الصعب جدا في بعض الأحيان إقناعهم بالمغادرة".
وقال بلينكن: "يبدو لي أن السلطات والحكومة في كازاخستان لديهما بالتأكيد القدرة على التعامل بشكل مناسب مع الاحتجاجات بطريقة تحترم حقوق المتظاهرين مع الحفاظ على القانون والنظام".
وأضاف "لذلك ليس من الواضح سبب الشعور بالحاجة إلى أي مساعدة خارجية. لذلك نحن نحاول معرفة المزيد عن الأمر".
ووصلت بالفعل بعض وحدات المظليين الروسية إلى البلاد، وساعدت يوم الجمعة القوات المحلية في استعادة السيطرة على المطار من المحتجين.
في غضون ذلك، اتخذت القوات الكازاخية إجراءات صارمة لاستعادة السيطرة في ألماتي. ونشرت وسائل إعلام محلية، الخميس، مقاطع فيديو تظهر القوات الحكومية وهي تفتح النار على المتظاهرين.
وتقول وزارة الداخلية إن 26 "مجرما مسلحا" و18 ضابطا أمنيا قتلوا حتى الآن في الاشتباكات، وألقى الرئيس توكاييف باللوم في الاضطرابات على من وصفهم بـ"الإرهابيين" الأجانب.
واندلعت احتجاجات حاشدة يوم الأحد عندما تضاعفت تكلفة البترول المسال الذي يستخدمه كثير من الناس في كازاخستان.
وقالت الحكومة منذ ذلك الحين إنه سيتم إعادة الحدود القصوى لأسعار الوقود لمدة ستة أشهر. لكن الإعلان فشل في إنهاء الاحتجاجات التي اتسعت لتشمل مظالم سياسية أخرى.
ولا توجد معارضة سياسية فعالة في كازاخستان، ويفوز الحزب الحاكم بمعظم الانتخابات بنحو 100 في المئة من الأصوات. وحكم الرئيس السابق للبلاد، نور سلطان نزارباييف، البلاد لمدة 29 عاما واحتفظ بسلطة كبيرة منذ تركه منصبه.
ولقد أقاله توكاييف الآن من منصبه كرئيس لمجلس الأمن في البلاد.
كازاخستان: معلومات أساسيةموقعها: تحد كازاخستان روسيا من الشمال والصين شرقا، وتساوي مساحتها أوروبا الغربية كلها.
أهميتها: تحتوي على ثروات طبيعية هائلة، من بينها 3 في المئة من احتياطي النفط العالمي، فضلا عن الفحم والغاز. وهي دولة مسلمة فيها أقلية روسية كبيرة.
أحدث التطورات فيها: وقعت احتجاجات على أسعار الوقود هزت الحكومة، وأدت إلى استقالات في هرم السلطة، وعمليات قمع دامية.