أخبار

"إيلاف" تستفتي الرأي العام العربي

لا حلول نهائيةً لأزمات العرب في 2022

أغلبية عربية لا ترى حلولًا للأزمات العربية في 2022
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: غادر عام 2021 تراكًا وراءه عربًا غارقين في أزمات، وعربًا ينعمون بالسلام. وهل العام الجديد مع أمل بأن يخرج عرب الأزمات من أزماتهم.

فسألت "إيلاف" القارئ العربي: "هل ترى في الآفاق حلولاً نهائية للأزمات العربية في 2022؟". قالت قلة قليلة، لا تتعدى ثلاثة في المئة من القراء المستجيبين لهذا الاستفتاء، إن الحلول آتية في هذا العام الجديد، مقابل 97 في المئة يئسوا من انتظار الحلول.

عرب الأزمات هم: السوريون، والعراقيون، واللبنانيون، واليمنيون، والليبيون، والتونسيون. أغلبية هذه الأزمات ناتجة من تدخلات خارجية. ففي لبنان وسوريا والعراق واليمن، تؤدي إيران وأذرعتها وميليشياتها دورًا تخريبيًا.

في لبنان، خضوع الدولة ومفاصلها لمشيئة حزب الله، أقوى أذرعة إيران، جعل هذا البلد في مأزق سياسي كبير، يضاف إلى مأزقه الاقتصادي، الذي تصاعد بفعل الحماية التي يؤمنها سلاح حزب الله نفسه لمنظومة سيطرت على مقدرات الدولة واستهلكت المال العام لمصالحها الشخصية. كما أن حزب الله، ومعه نظام دمشق، يستخدم لبنان قاعدة لتصدير المخدرات التي يتاجر بها لتمويل ميليشياته إلى دول مجاورة.

وإيران وحزب الله نفسهما يزيدان طين السوريين بلة، من خلال نفوذهما المتصاعد في الميدان السوري، واستخدامهما سوريا قاعدة للمتاجرة بقضية فلسطين، من خلال لعبة شد اصابع مع إسرائيل، لا طائل من ورائها.

الأمر نفسه ينسحب على العراق اليوم. فميليشيات إيران في هذا البلد تحاول استعادة قبضتها على الدولة، بالقوة والعنف حتى، خصوصًا بعدما اختار الشعب العراقي أن يخرجها من السلطة في الانتخابات الأخيرة. أما اليمن فرواية مكررة: إيران تريد هذا البلد قاعدة لتهديد المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى، ولو كان ذلك على جثث اليمنيين الذين يقتلهم الحوثيون بالصواريخ والمسيرات حينًا، وبالتجويع حينًا آخر.

في الشمال الأفريقي، المرتزقة في ليبيا يقفون حجر عثرة أمام أي حل سياسي. ووجودهم، إلى جانب تداعيات المشهد الليبي السياسي المتردي، أدى إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية، ما يضع البلاد في مهب رياح الأزمات المستجدة. أما في تونس، بالمسألة مختلفة. فالبلد الذي أشعل فتيل الربيع العربي يعود أدراجه إلى أزمات سياسية سيادية، مع محاولات الرئيس التونسي قلب الطاولة على حركة النهضة الإسلامية الإخوانية.

لا يبدو أن الحلول جاهزة للبلورة في هذه البلدان العربية في العام الجديد، إلا إذ وقع المحظور، وقامت إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية. فحينها، ربما تجد هذه الأزمات طريقها إلى الحل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف