بحث مع وزير خارجية ليتوانيا مواجهة الجريمة المنظمة
الكاظمي لحل مشكلة العراقيين العالقين على حدود الأوروبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: بحث الكاظمي في بغداد الاحد مع وزير الخارجية الليتواني سبل حل مشكلة العراقيين العالقين على حدود الاتحاد الأوروبي ومعالجة معوقات استئناف الرحلات الجوية العراقية المباشرة إلى أوروبا.
فقد بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع وزير الخارجية الليتواني كاربيلوس لاندسبيرك اليوم العلاقات بين بلديهما وسبل تعزيزها وتوطيد التعاون المشترك مع عموم دول الاتحاد الأوروبي في مجالات متعددة.
كما ناقشا "أوجه التعاون في المجالات المختلفة، وعلى رأسها الجانب الأمني و مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة حيث أكد الكاظمي تطلّع بلاده لبناء أفضل العلاقات مع ليتوانيا، ولاسيما في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، وذلك في ظل قرار الاتحاد الأوروبي رفع اسم العراق من قائمة الدول عالية المخاطر فيما يتعلّق بتمويل الإرهاب وغسيل الأموال.
وبحث الطرفان ايضا تطوير التعاون في قطاع التعليم والبناء المؤسساتي ومناقشة الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث أكد الكاظمي إيمان العراق بضرورة اعتماد الحوار والحلول السلمية لحل النزاعات وأنه ماضٍ في هذا النهج كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان تابعته "ايلاف".
وناقش الجانبان سبل تخفيف معاناة العراقيين العالقين على حدود الاتحاد الأوروبي وإيجاد أفضل الطرق لإنهائها بالشكل الذي يضمن كرامتهم ويراعي القوانين الدولية والإنسانية.
من جانبه وجه وزير الخارجية الليتواني دعوة رسمية لرئيس الوزراء العراقي لزيارة ليتوانيا .. مؤكدا امتنان حكومته للخطوات التي اتخذها العراق لمعالجة تحدي الهجرة غير الشرعية.. معتبرا أنها كانت مثالاً يحتذى به في معالجة هكذا أزمات.
وأشار الوزير إلى تطلع ليتوانيا لرفع مستوى التعاون بين البلدين في مختلف المجالات واستعدادها للبحث جدياً في آليات تسهيل دخول العراقيين إليها عبر التنسيق المشترك مع السلطات العراقية المختصة وكذلك العمل معالجة معوقات استئناف الرحلات المباشرة للخطوط الجوية العراقية إلى أوروبا.
هجرة العراقيين إلى أاوروبا
وفي وقت سابق اليوم الاحد بحث وزيرا الخارجية العراقي فؤاد حسين في بغداد الاحد مع نظيره الليتواني غابريليوس لاندسبيرغيس التعاون لمواجهة الهجرة العراقية غير المشروعة الى أوروبا.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك للوزيرين تابعته "ايلاف" فقد اشار وزير الخارجيّة الليتواني الى ان الحكومة العراقيّة هي أول من اوقف الرحلات إلى بيلاروسيا مما مهد لتعاون في حل مشكلة هجرة العراقيين غير الشرعيين الى اوروبا وفي مقدمتها الى بلده عبر بيلاروسا الامر الذي أوقف تدفق اللاجئين غير الشرعيين إلى هناك.
واضاف ان مباحثاته في بغداد تستهدف تعزيز الثقة بين البلدين وخاصة في ملف المهاجرين معتبرا العراق نموذجا ممتازا للتعامل والثقة في هذا الملف. وعبر عن الامل في ان يكون هناك تعاون بين ليتوانيا والعراق لإيجاد حل لمأساة الهجرة من خلال تعزيز الثقة بين البلدين والتي تقود إلى تمتين الثقة ايضا بين العراق والاتحاد الأوروبي .
مجموعة أخرى ستعود إلى العراق
ومن جهته اشار الوزير حسين الى انه بحث مع نظيره الليتواني العلاقات الثنائية وهجرة العراقيين منوها الى ان العراق تمكن من إعادة حوالي 4 آلاف عراقي كانوا محاصرين على الحدود البيلاروسية .. مؤكدا ان هناك مجموعات اخرى لم يذكر عددها ترغب بالعودة منوها الى ان ذللك ادى الى تعزيز العلاقات الدبلوماسية العراقيّة الليتوانيا وتطويرها.
وأضاف الوزير العراقي انه كان لوزارته جهد كبير في ازالة اسم العراق من قائمة الدول عالية المخاطر في تمويل الإرهاب وغسيل الأموال.. واصفا حذف اسم العراق من هذه القائمة مؤخرا بأنه انتصار للدبلوماسية العراقية
مشكلة المهاجرين في طريقها للحل
وهذه هي الزيارة الثانية للوزير الليتواني التي يقوم بها الى بغداد بعد زيارته الاولى في تموز يوليو 2021 حيث بحث مع نظيره العراقي فؤاد حسين مشكلة توجه العديد من اللاجئين العراقيين الى ليتوانيا عبر بيلاروسيا وتعاون البلدين لمواجهة تجارة البشر واستخدام دول مجاورة للمهاجرين للاضرار بليتوانيا في اشارة الى بيلاروسيا للمهاجرين العراقيين للضغط عليها.
وتنظم شبكات غير قانونية رحلات لمهاجرين عراقيين بوعد ايصالهم الى المانيا لكنها تنتهي في غابات ليتوانيا بمخيمات اللجوء.
وفي آب أغسطس من العام الماضي نشب خلاف حاد بين دول الاتحاد الأوروبى وبيلاروسيا حيث تحولت قضية عبور اللاجئين العراقيين غير الشرعيين الى ليتوانيا عبر بيلاروسيا إلى مطالبات أوروبية من العراق بضبط تدفق مواطنيه على ليتوانيا العضو في الاتحاد من خلال الأراضى البيلاروسية.
وقد قتل عدد من المهاجرين العراقيين على الحدود بين ليتوانيا وبيلاروسيا ما ادى الى وصول مشكلة هجرة العراقيين غير النظامية إلى دول أوروبا عبر بيلاروسيا ثم ليتوانيا الى مستويات خطيرة حيث أن خط السفر من العراق إلى ليتوانيا يكون عبر دولة بيلاروسيا ويبدأ من بغداد ثم إسطنبول وصولاً إلى مينسك (عاصمة بيلاروسيا) ومنها إلى ليتوانيا بتكلفة35 ألف يورو للعائلة فيما يتم نقل الشاب بمبلغ 1500 يورو وفق تقارير عراقية محلية لافتة إلى أن عدد العراقيين الذين وصلوا إلى ليتوانيا بلغ 3 آلاف شخص حيث وضعتهم السلطات في مركز طلب لجوء مغلق أشبه بالمعتقل فيما تمنع الدخول والخروج منه.
والتوتر على الحدود الليتوانية البيلاروسية يندرج ضمن صراع بين البلدين وليست للعراق أي علاقة به كما أن اللاجئين على الحدود بين البلدين ليسوا فقط من العراقيين بل هناك من اليمنيين والأفارقة والسوريين أيضاً .
ومنذ كانون الاول ديسمبر 2021 أعلنت الحكومة العراقية الاتفاق على نقل رعاياها المهاجرين غير النظاميين العالقين على حدود ليتوانيا إلى مجمعات سكنية في العاصمة فيلنيوس. كما تمت زيادة المنح المالية التي تدفعها الحكومة الليتوانية للاجئين الراغبين بالعودة الطوعية إلى بلادهم من 300 يورو إلى 1000 يورو .
وقد اجلت طائرات الخطوط الجوية العراقية في رحلات خاصة خلال الاسابيع الاخيرة 3 آلاف و556 مهاجرا عالقا على الحدود بين ليتوانيا وبيلاروسيا الامر الذي خفف من الازمة ووضعها على طريق الحل.