أخبار

على مسافة أشهر من الذكرى الستين لإبرام اتفاقيات إيفيان

إريك زمور يستبعد الاعتذار للجزائر في حال فوزه بالرئاسة الفرنسية

المحلل الإعلامي اليميني المتطرف والمرشح الرئاسي 2022 إريك زمور يلقي خطابًا خلال تجمعه الانتخابي في فيلبينت، بالقرب من باريس. 5 كانون الأول/ ديسمبر 2021.
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: قال المرشح اليميني المتطرف للرئاسة الفرنسية إريك زمور الإثنين إنه يريد حديثا "بين الرجال" مع القادة الجزائريين، رافضا أن تقدم فرنسا أي "اعتذار"، وأعلن أنه سيلغي في حال انتخابه اتفاقا يسهّل عمل وإقامة المهاجرين الجزائريين.

وصرح زمور المتحدر من أصل جزائري، لجمعية الصحافة الأجنبية أن "ضعفنا هو الذي يجعل القادة الجزائريين متعجرفين، لكنهم سيحترمون الأشخاص الذين يحترمون أنفسهم".

وأضاف "سيفهمون ما سأقوله لهم، بأنه لا يوجد ذنب فرنسي". ولطالما كانت العلاقات بين باريس ومستعمرتها السابقة معقدة ومضطربة، خاصة فيما يتعلق بقضايا الذاكرة.

وتابع المرشح اليميني "استعمرنا الجزائر لمدة 130 عاما، لكننا لم نكن الأولين ولا الوحيدين، فالجزائر كانت دائما أرض استعمار من الرومان والعرب والأتراك والإسبان وغيرهم".

وأردف إريك زمور "فرنسا تركت أشياء أكثر من كل المستعمرين الآخرين" مشيرا إلى "الطرق والمعاهد الصحية التي خلفتها فرنسا والنفط الذي اكتشفته فرنسا والذي يطعم 40 مليون جزائري".

وأضاف "كانت هناك مذابح واشتباكات وأنا لا أنكر ذلك إطلاقا، ولكنهم لم يقاتلوا بالورود، إنه تاريخ العالم".

اتفاقيات إيفيان

وتأتي تصريحات المرشح الرئاسي قبل بضعة أشهر من الذكرى الستين لإبرام اتفاقيات إيفيان (18 آذار/مارس 1962) التي مهدت لاستقلال الجزائر.

وتابع إريك زمور "للقادة الجزائريين أقول: سنتحدث بين رجال، بين أناس مسؤولين"، معتبرا أن البلدين لديهما أشياء يجب القيام بها معا ومصالح مشتركة، مثل تأمين مالي.

لكن حذّر من أن "الجزائر يجب أن تتوقف عن اعتبار فرنسا مصرفا لفائضها الديموغرافي"، قائلا إنه مصمم خصوصا على إلغاء اتفاقية فرنسية جزائرية أبرمت عام 1968 وتسهل حركة وعمل وإقامة الجزائريين في فرنسا.

وختم المرشح اليميني المتطرف بأن "الاعتذار لن يكون أصلا موضوعا للنقاش".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف