أخبار

الامم المتحدة: التنظيم ما زال تهديدًا

الكاظمي يأمر القوات بالتأهب: عمليات كبرى ضد داعش

موقع مجزرة داعش ضد عسكريين عراقيين شمال شرق بغداد الجمعة 21 يناير 2022
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن: أمر الكاظمي الجمعة قوات بلاده بأعلى درجات التأهب وتنفيذ عمليات كبيرة ضد داعش الذي اشارت الامم المتحدة الى ان جريمته بقتل جنود عراقيين تشكل تذكيرا مؤلما بأنه لايزال يشكل تهديدا.

وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في تغريدة على تويتر تابعتها "ايلاف" اثر المجزرة التي ارتكبها تنظيم داعش فجر اليوم شمال بغداد وراح ضحيتها 11 عسكريا إن "الجريمة الإرهابية التي ارتكبت بحق أبنائنا من الجيش في محافظة ديالى لن تمر من دون عقاب حاسم، سوف يكون لقواتنا رد مدوٍ بحق الإرهابيين القتلة".

وأضاف الكاظمي وهو القائد العام للقوات المسلحة أن "قواتنا المسلحة البطلة عليها واجب منع تكرار هذه الخروقات وملاحقة الإرهابيين في كل مكان، من أجل العراق والعراقين".

كما وجه الكاظمي بحسب المتحدث باسمه اللواء يحي رسول "بإجراء تحقيق عاجل بالحادث الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 11 مقاتلاً بينهم ضابط من السرية الأولى في لواء المشاة الثاني بالفرقة الأولى بالجيش العراقي في منطقة أم الكرامي بناحية العظيم في محافظة ديالى" (140 كم شمال شرق بفداد).\

تغريدة الكاظمي عن مجزرة داعش ضد عسكريين عراقيين الجمعة 21 يناير 2022

وأمر "الكاظمي القوات المسلحة بالالتزام بأعلى درجات التأهب لدحر خطط الجماعات الإرهابية وتنفيذ عمليات كبيرة في المناطق التي يستخدمها أعضاء تنظيم داعش الإرهابي وسرعة التحرك لإنزال القصاص العادل بحق الإرهابيين الذين أقدموا على هذا العمل الجبان وملاحقتهم أينما كانوا".

واكد الكاظمي أن "هذه الأعمال الإرهابية الجبانة ستزيد قواتنا المسلحة إصراراً على ملاحقة جيوب تنظيم داعش الخبيث واجتثاث بقاياه من كل مكان على أرض العراق".

رئيس البرلمان يدعو لتسليح المواطنين

من جهته دعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الى تسليح أبناء المناطق التي يوجد فيها داعش وتدريبهم معتبرا ان هذاسيكون كفيلاً بعدم تكرار هذه الحوادث الإجرامية.

وقال الحلبوسي في بيان تابعته "ايلاف" إن "تصاعد العمليات الإرهابية التي تستهدف قواتنا العسكرية والأمنية يتطلب رداً قوياً وعملاً استخبارياً مبادراً واستباقياً بمستوى الخطر الذي يهدد أمن الوطن والمواطن".

وشدد على أن "ملاحقة فلول داعش ودك أوكارهم وتسليح أبناء المناطق وتدريبهم سيكون كفيلاً بعدم تكرار هذه الحوادث الإجرامية".

الامم المتحدة: داعش لايزال يشكل تهديدا

من جهتها حذرت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" اليوم من ان جريمة ديالى تؤكد بأن عصابات داعش الإرهابية لا تزال تشكل تهديدا.

وقالت البعثة في بيان مقتضب تابعته "ايلاف" أن "الهجوم الإرهابي في ديالى، الذي أودى بحياة جنود عراقيين وجرح آخرين، هو تذكير مؤلم بأن (داعش) لا يزال يشكل تهديدا".

واضافت انه "من المؤكد أن اليقظة والوحدة ستهزم هذه المحاولات الجبانة لزعزعة الاستقرار". كما اكدت فرنسا استعدادها للوقوف إلى جانب العراق في محاربة الإرهاب.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية كلير لوجاندرللصحفيين إن "فرنسا تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة عدد من الجنود، وتتقدم فرنسا بأحر التعازي الأهالي الجنود الذين سقطوا قتلى".

وأعربت لوجاندر عن "استعداد فرنسا لتقديم كل الدعم للسلطات العراقية وبالتعاون مع شركائها في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش".

المسلحون أعدموا العسكريين

من جانبه أوضح مصدر عسكري عراقي ان مقر سرية الجيش العراقي يقع فوق تل ترابي يشرف على حاوي العظيم وهي النقطة الفاصلة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين وهي أخطر المناطق في العراق حاليا بسبب كثافة هجمات داعش ومحاولات التسلل بين المحافظتين وهي جزء من نهر العظيم .

واضاف ان خلايا داعش هاجمت بعد الثانية فجرا بوابة السرية بشكلٍ مباغت بعد التسلل من المنحدرات الى اعلى التل وقتلت اثنين من الحرس ثم هاجمت مقر السرية بالقنابل وسيطرت على السرية خلال دقائق ثم اخرجت الجنود وقامت بإعدامهم رميا بالرصاص قبل الانسحاب مرتكبين مجزرة كبيرة.

وبين ان الهجوم كان مباغتاً وعناصر داعش استغلوا سوء الاجواء المناخية والبرد الشديد بالإضافة الى ان السرية لم تزود بكاميرا حرارية رغم انها تقع في اخطر منطقة على الحدود بين ديالى وصلاح الدين.

يشار الى ان محافظة ديالى تشهد هجمات متكررة للدواعش يستهدف أغلبها قوات الامن وغالباً ما تؤدي لسقوط ضحايا، فيما تواصل السلطات العراقية عملياتها الأمنية في منطقة جبال حمرين الممتدة بين محافظتي ديالى (شمال شرق) وصلاح الدين (شمال غرب) لملاحقة خلايا التنظيم .

ويأتي هجوم داعش هذا بعد ان بدأ التنظيم خلال الاشهر الاخيرة يعاود الظهور على شكل مجموعات مسلحة تشن هجمات مباغتة في مناطق العراق الشمالية على طريقة حرب العصابات وفي أغلبها هجمات انتحارية أو كمائن أو عمليات انتحارية برغم اعلان العراق أواخر عام 2017 عن انتصاره على التنظيم وطرد مسلحيه من جميع المدن الرئيسية التي سيطروا عليها منتصف عام 2014.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف