مخبأة داخل صناديق شاي
لبنان يعلن إحباط تهريب شحنة كبتاغون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: أعلنت السلطات اللبنانية ضبط شحنة جديدة من الكبتاغون مخزّنة داخل صناديق من الشاي، كانت في طريقها عبر البحر الى إحدى الدول الإفريقية، ومنها إلى السعودية، وفق ما كشف وزير الداخلية بسام المولوي.
وتشهد صناعة الحبوب المخدرة المعروفة بالكبتاغون والاتجار بها ازدهاراً في لبنان. وكثّفت السلطات مؤخراً جهودها لإحباط عمليات التهريب.
وأفاد المولوي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيروت عن "ضبط شحنة كبتاغون كانت في طريقها إلى توغو في إفريقيا" موضحاً أن متابعة من شعبة المعلومات بيّنت أنها كانت ستتوجه "إلى السعودية" بعد أن تخضع "لتبديل بياناتها وتغييرها".
وكانت حبوب الكبتاغون مخبأة داخل سبعة أطنان من الشاي الموضّب في صناديق من الكرتون. وقد تمت استعادة الشحنة من المياه الإقليمية بعدما كانت انطلقت من مرفأ بيروت، وفق وزير الداخلية.
وشدّد المولوي على أنّ إحباط تهريب الشحنة ما كان ليتم "لولا المتابعة الدقيقة واستثمار المعلومات"، مشدداً على أنّ كشف شبكات الكبتاغون "دليل جدية في العمل والمتابعة والتحقيق".
ولم تعلن وزارة الداخلية حجم شحنة الكبتاغون، بانتظار انتهاء إحصاء مكونات الصناديق البالغ عددها أكثر من 430 صندوقاً.
عمليات تهريب
وأحبطت الأجهزة الأمنية مؤخراً عمليات تهريب ضخمة باتجاه الأسواق الخليجية خصوصاً.
وضبطت عناصر من الجمارك اللبنانية في 29 كانون الأول/ديسمبر تسعة ملايين حبة من الكبتاغون كانت مخبأة في شحنة برتقال في مرفأ بيروت ومن المفترض إرسالها إلى الكويت.
وأعلنت شرطة دبي في 23 كانون الأول/ديسمبر توقيف أربعة مقيمين من جنسية عربية حاولوا تهريب أكثر من مليون قرص كبتاغون في شحنة ليمون "قادمة من إحدى الدول العربية"، وأظهرت صور نشرتها الشرطة عبارة "صنع في لبنان" على الصناديق المحجوزة.
وفي نيسان/أبريل، أعلنت السعودية تعليق استيراد الفواكه والخضار من لبنان أو السماح بمرورها عبر أراضيها بعد ضبط أكثر من 5,3 ملايين حبة كبتاغون مُخبأة ضمن شحنة من الرمان.
وانتقدت الكويت في تشرين الأول/أكتوبر الحكومة اللبنانية لـ"عدم اتخاذ... الإجراءات الكفيلة ردع عمليات التهريب المستمرة والمتزايدة لآفة المخدرات".
المخدرات السهلة التصنيع
وتعدّ حبوب الكبتاغون من المخدرات السهلة التصنيع، وتباع بسعر رخيص في الأسواق، ويرى فيها البعض بديلاً رخيصاً عن الكوكايين.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة إذ تُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، لكن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً. كما تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان.
ويصنّف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الكبتاغون على أنّه "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة"، وعادة هو مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.