أخبار

تميز بعصاميته وغيرته على الممارسة المسرحية

رحيل عبد القادر البدوي أحد رواد المسرح المغربي

عبد القادر البدوي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرباط: توفي الجمعة بالرباط الفنان المسرحي المغربي عبد القادر البدوي، عن عمر يناهز 88 سنة، وذلك بعد معاناة مع المرض.
ويعد الراحل من الوجوه التي طبعت الممارسة الفنية بالمغرب على مدى ستة عقود، من خلال إسهاماته اللافتة ضمن فرقة "مسرح البدوي" التي أسهمت بنصيب وافر في إغناء الممارسة المسرحية وإثراء النقاش حول التحولات التي عرفتها.
وجاء تفاعل العاملين والمهتمين بالممارسة الفنية، مغربيا وعربيا، ليؤكد قيمة الراحل، حيث تخللت عبارات النعي أوصاف تختصر إسهامات البدوي وأدواره، باعتباره هرما وعميدا ورائدا للمسرح المغربي.
ووصفت "النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية" البدوي بـ"أحد أهم رجالات المسرح المغربي تأليفا وإخراجا وتمثيلا"، فيما شاطرت "الهيئة العربية للمسرح" الفنانين في المغرب والوطن العربي أحزانهم برحيله.
وكتب الصحافي بوشعيب الضبار، مختصرا سيرة الرجل وملخصا لعشرات كلمات النعي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "رحم الله رائد المسرح المغربي الفنان عبد القادر البدوي. بتأثر بالغ وحزن عميق تلقيت اليوم خبر رحيل واحد من أعمدة المسرح المغربي وأركانه الأساسية الفنان الرائد عبد القادر البدوي، الذي ارتبطت معه بصداقة وثيقة منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضي في الدار البيضاء. فتح لي قلبه وباب فرقته، وكان يقدمني آنذاك إلى مختلف الفاعلين في الوسط الثقافي والفني في مدينة الدار البيضاء، وأنا في بداية المشوار الصحافي. والبدوي لم يكن صديقي وحدي بل كان صديق جميع الصحافيين، لا يتردد أبدا في زيارتهم في مكاتبهم، والتعبير لهم بصراحة عن آرائه ودفاعه عن شؤون المسرح المغربي، سواء من خلال أحاديثه أو مقالاته التي تتسم بالمكاشفة والجرأة في إبداء الرأي. وسيبقى كتابه "دفاعا عن المسرح المغربي" الصادر سنة 1996 وثيقة مهمة حول ترافعه من أجل كرامة الفنان وحقه في العيش الكريم، متمتعا بكل حقوقه. ومسار البدوي حافل بالكثير من المواقف التي سيذكرها له التاريخ، سواء كنقابي أو كاتب أو ممثل أو مخرج كرس حياته كلها من أجل إنصاف أهل الفن. رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه وألهم زوجته وابنتيه كريمة وحسناء وجميع أفراد أسرته وفرقته الفنية الصبر والسلوان".
ولد البدوي بطنجة سنة 1934 قبل أن ينتقل رفقة أسرته إلى الدار البيضاء، حيث انطلقت مسيرته الفنية منذ مطلع عقد الخمسينيات من القرن الماضي، قبل أن يساهم في تأسيس فرقة "مسرح البدوي" التي لا يمكن القفز عليها عند الحديث عن تاريخ ومسار الممارسة المسرحية المغربية، سواء من خلال منجزها أو النقاش الذي ساهمت به لإغناء وتطوير الممارسة الفنية والدفاع عن أوضاع المسرحيين.
ومن أهم الأعمال المسرحية التي ميزت مسار البدوي، نجد "العامل المطرود" و"جريمة الوفاء" و"العاطلون " و"يد الشر" و"شجرة العائلة" و"غيثة" و"العرس" و"راس الدرب" و"دار الكرم" و"المعلم زغلول" و"الهاربون" و"في انتظار القطار"، فضلا عن أعمال تلفزيونية عديدة، بينها "نماذج بشرية" أو "نافذة على المجتمع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سؤال للمغرب العربي الكبير
عدنان احسان- امريكا -

لماذا خمدت وانتهت - النهضه الادبيه والثقافيه - والمسرح في المغرب العربي - التي شهدنا - اوجها في السبعينات ،، واستبشرنا بها خيــــــرا ،،، وكانوا فعلا مدرسه ادبيه وفكريه - .. جديده ومتطوره ،، شملت جميع - النواحي وتركت بصماتها في الثقافه العربيه المعاصره ،،،في كل المجالات - ولكنها للاسف - انتهت ياسرع من المتوقع ،،،والسؤال الثاني - من الذي انعش - التيار الذي ساهم - بمنع هذه الحقبه الجميله ،،، وقاد المغرب العربي ،،، للتخلف وعرقل عجله التطور ،،،،،،