أخبار

طلب لشرطة العاصمة عن الحفلات يثير تساؤلات

هل وجد جونسون مخرجاً للنجاة!؟

جونسون محاصر بفضائح الحفلات والكذب - أ ف ب
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: في خطوة فهمت على أنها مخرج لرئيس الوزراء البريطاني المحاصر ويصارع من أجل الحفاظ على مستقبله، يدرس مكتب مجلس الوزراء درس تقييم موعد نشر تقريره الخاص بفضائح حفلات داونينغ ستريت.

ويأتي قرار مكتب مجلس الوزراء، في أعقاب مطالبة شرطة العاصمة "باختصار المعلومات" عن الأحداث التي تحقق فيها، وهي تهتص حفلات داونينغ ستريت ومقار حكومية خلال فترات الاغلاق..
وأكدت مصادر بريطانية أن المسؤولة المدنية الكبيرة سو غراي التي تقود التحقيق في سلسلة من الأحداث في داونينغ ستريت وعبر مقار حكومية والتي يُزعم أنها انتهكت قواعد إغلاق كورونا، ستمتثل لطلب الشرطة.
وتقوم المحققة المدنية الآن، حسب المصادر بتقييم ما إذا كانت في وضع يمكنها من إنهاء العملية وتقديم تقريرها أو ما إذا كان هناك تأخير الآن.

نتائج التحقيق
وقالت قناة (سكاي نيوز) إن فريق المحققة غراي لم يستبعد الانتهاء من نسخة لنتائج التحقيق تجتاز ما تطلبه الشرطة في كل ما يتم نشره.
وتقول مراسلة القناة السياسية إن هذا يرقى إلى مرتبة الموقف السيئ للسيدة غراي، التي يتعين عليها أن تقرر ما إذا كانت ستنشر نسخة جزئية من تقريرها الآن، أو تنتظر حتى يكتمل تحقيق الشرطة.
يذكر أنه لم يتم حتى الآن تسليم تقرير غراي الذي من المحتمل أن يكون له تأثير كبير على مستقبل بوريس جونسون كرئيس للوزراء في 10 داونينغ ستريت.
وأعلنت شرطة العاصمة البريطانية في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها تحقق في "عدد" التجمعات في 2020 و2021 لانتهاكات محتملة للوائح كورونا.
وقالت في بيانها الأخير الذي صدر يوم الجمعة: "بالنسبة للأحداث التي يتم التحقيق فيها، طلبنا الإشارة إلى الحد الأدنى في تقرير مكتب مجلس الوزراء.

لا قيود
وأضافت الشرطة: "لم نطلب أي قيود على الأحداث الأخرى في التقرير، أو تأجيل التقرير، لكننا كنا على اتصال مستمر مع مكتب مجلس الوزراء، بما في ذلك محتوى التقرير، لتجنب أي مساس بتحقيقنا".
يذكر أنّ البرلمان، كان استعد لنشر تقرير المحققة غراي، لكن بيان الشرطة الأخير هذا يلقي بظلال من الشك على توقيت ذلك. وشككت بعض الشخصيات القانونية في الأساس المنطقي وراء طلب الشرطة.

موقف الأحزاب
وردًا على بيان الشرطة، قال زعيم الحزب الوطني الإسكتلندي في مجلس العموم إيان بلاكفورد إن التقرير "يجب أن ينشر بالكامل دون أي إبطاء دون مزيد من التأخير".
وقال "الناس قلقون لأسباب مفهومة من أن هذا يبدو بشكل متزايد وكأنه غطاء".
وردد حزب الديمقراطيين الليبراليين هذا الانتقاد، حيث قال المتحدث باسم الشؤون الداخلية للحزب، أليستير كارمايكل: "إن أي ظهور لأي اتفاق بين مفوضة الشرطة والحكومة يضر بشدة".
وقال زعيم حزب العمال السير كير ستارمر إنه يريد "رؤية تقرير سو غراي كاملاً وانتهى التحقيق في أسرع وقت ممكن"، مدّعياً أن الحكومة "مشلولة" بسبب تحقيقات الشرطة الجارية.
ولدى سؤاله عما إذا كان، نظرًا لأنه كان مديرًا سابقًا للنيابات العامة، قد رأى أي قضايا تحيز، قال السير كير: "يجب معالجة أي قضايا تتعلق بالتحيز، لكن هذه الفوضى برمتها، وهذا شل السياسة برمته، سببهما رئيس الوزراء وتخبطه".

حملة كورونا
وقالت فران هول، المتحدثة باسم مجموعة حملة كورونا COVID-19 للعائلات الثكلى من أجل العدالة التي فقدت زوجها ضابط الشرطة بسبب الفيروس، إن تقرير غراي "تحول إلى سيرك".
وقالت: "بشكل مأساوي، يبدو هنا أن شرطة العاصمة قد كسرت ثقة الجمهور برفضها أولاً التحقيق في انتهاك القانون الصارخ، والمطالبة الآن بأي تحقيقات أخرى تخفي أخطر الأعمال غير القانونية التي تحدث في داونينغ ستريت".
وتابعت: "إنه أمر مؤلم بشكل لا يصدق وقد تركوا عائلات مثل أسرتي. كان زوجي ملتزمًا تمامًا بالعدالة، وكان سيشعر بالفزع من هذا."

لا تعارض
وفي الأخير، فإن 10 داونينغ ستريت قال إنه لم يطلب من المحققة غاي العودة إلى في تقريرها الى شرطة العاصمة للتأكد من أن تقريرها لا يتعارض مع تحقيق الشرطة.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء: "ستدركون أن الاختصاصات تنص بوضوح على أن مكتب مجلس الوزراء سيظل على اتصال بالشرطة ومرة أخرى فإنه تحقيق غراي سيظل مستقلاً".
ورداً على سؤال حول ما إذا كان مقر رئاسة الحكومة قد تحدث مع الشرطة حول تقرير غراي وما يمكن نشره، قال المتحدث للصحفيين: "لا أعرف، لا". ورداً على سؤال عما إذا كان من الصحيح أن إعلان الشرطة لا علاقة له بمقر رئاسة الحكومة، قال: "أعتقد أن هذا صحيحاً".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف