حيث كان مرتزقة داعش يتحصنون
انتهاء "حملة التمشيط" في محيط سجن غويران في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الحسكة (سوريا): أعلنت قوات سوريا الديموقراطية ذات الغالبية الكردية انتهاء عمليات التمشيط في محيط سجن غويران الذي هاجمه تنظيم الدولة الإسلامية في الحسكة في شمال شرق سوريا.
وجاء في بيان لهذه القوات "نعلن انتهاء حملة التمشيط في سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة وإنهاء الجيوب الأخيرة التي كان مرتزقة داعش يتحصنون فيها في المهاجع الشمالية".
وكانت قوات سوريا الديموقراطية التي شكّلت رأس حربة في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا قد أعلنت الأربعاء أنها استعادت السيطرة على السجن إثر معارك عنيفة استمرّت ستة أيام. لكن اشتباكات متقطّعة دارت لاحقاً بين عناصرها وجهاديي التنظيم داخل السجن.
من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عمليات البحث عن خلايا تنظيم الدولة الإسلامية "مستمرة في الأحياء المحيطة بسجن غويران" في الحسكة.
وأشار المرصد إلى "استسلام" مجموعة تضم 20 جهادياً ليل السبت-الأحد وإلى مقتل خمسة آخرين في معارك داخل السجن.
وأفاد المرصد بأن قوات سوريا الديموقراطية تجري "حملة تحقيقات استخبارية" لكشف ملابسات "الخرق الأمني والهجوم على السجن، وكشف المتعاونين مع التنظيم"، مشيراً إلى أن "العشرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية تمكنوا من الفرار" من السجن خلال الساعات الأولى للهجوم "في حين ابتعد بعضهم نحو 100 كيلومتر عن الموقع".
وارتفعت إلى 332 الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء الهجوم الذي شنه التنظيم، بحسب حصيلة جديدة أعلنها المرصد الأحد.
وأشار المرصد في بيان صباح الأحد إلى سقوط 246 قتيلاً للتنظيم و79 لقوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديموقراطية، وسبعة مدنيين.
وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى مقتل 260 شخصاً.
ارتفاع الحصيلة
ويعود استمرار الحصيلة في الارتفاع إلى عثور القوات الكردية على مزيد من الجثث خلال "عمليات التمشيط والتفتيش" التي تواصل إجراءها "في مباني (السجن) وأحياء محيطة به"، على ما أكد المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً ويستقي معلوماته من شبكة مصادر واسعة في سوريا.
وشاهد مراسل لفرانس برس السبت شاحنة تتكدّس فيها العديد من الجثث التي يرجح أنها جثث عناصر من التنظيم، لدى خروجها من محيط السجن، قبل أن تتوقف في موقع آخر في حي غويران، حيث قامت جرافة بتحمل مزيد من الجثث فيها، ثم أكملت سيرها نحو وجهة مجهولة.
ورداً على سؤال لفرانس برس، قال مسؤول المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي إن الجثث "ستنقل إلى مدافن مخصصة لها" ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.
ودفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.