إذا تعرضت لغزو روسي
الناتو: لا خطط لدينا لإرسال قوات قتالية إلى أوكرانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، الأحد، إن الناتو ليست لديه خطط لنشر قوات قتالية في أوكرانيا وهي ليست عضوا فيه، إذا تعرضت لغزو روسي.
وحشدت روسيا نحو 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، لكنها تنفي وجود خطط لديها للغزو وتقول إن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا يمثل تهديدا لها.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في وقت سابق هذا الأسبوع، إن هناك 8 آلاف و500 جندي على أهبة الاستعداد للقتال، وهم جاهزون لأن ينتشروا بوقت سريع عند الحاجة.
وردا على سؤال في حوار تلفزيوني لبي بي سي، عما إذا كان سيستبعد إرسال قوات حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا إذا غزت روسيا البلاد، قال ستولتنبرغ: "ليست لدينا أي خطط لنشر قوات حلف شمال الأطلسي القتالية في أوكرانيا... نحن نركز فقط على تقديم الدعم".
وأضاف: "هناك فرق بين أن تكون الدولة عضوا في الناتو وأن تكون شريكا قويا وذا قيمة عالية مثل أوكرانيا. ليس هناك شك في ذلك".
وقال ستولتنبرغ أيضا إن الأمر متروك لروسيا لتقرر ما إذا كانت ستتبع المسار الدبلوماسي الذي تقدمه القوى الغربية أو مسار المواجهة بشأن أوكرانيا.
وكانت روسيا طالبت القوى الغربية الشهر الماضي، بإجراءات أمنية واسعة النطاق، كان من بينها:
• يجب منع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو
• يجب على الناتو إنهاء النشاط العسكري في أوروبا الشرقية، وسحب القوات من بولندا وجمهوريات البلطيق: إستونيا ولاتفيا وليتوانيا
• يجب ألا ينشر التحالف صواريخ في دول قريبة من روسيا أو على الحدود معها
وقد ردت كل من الولايات المتحدة والناتو بالقول إن لأوكرانيا الحق في اختيار حلفائها، لكنهما عرضا على روسيا إجراء محادثات بشأن مواقع الصواريخ وقضايا أخرى.
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب بتجاهل مخاوف روسيا الأمنية. لكنه قال إنه سيدرس الرد الأمريكي قبل أن يقرر ماذا يفعل، بحسب ما اعلنه الكرملين.
روسيا وأوكرانيا: كيف نعرف أن الحرب قد بدأت؟
كيف يمكن لغزو روسي لأوكرانيا أن يمتد إلى أوروبا؟
روسيا وأوكرانيا: ما هي العقوبات التي قد يفرضها الغرب على موسكو؟
وتجاهل الأمين العام لحلف الناتو، تصريحات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن الحلفاء الغربيين قد بالغوا في رد فعلهم على الأزمة.
وقال ستولتنبرغ إنهم يتبعون نهجا متوازنا، بالتنسيق الوثيق مع زيلينسكي وفي مواجهة خطر حقيقي يتمثل في أن روسيا قد تغزو أوكرانيا. وشمل ذلك إظهار الاستعداد لدعم أوكرانيا وفرض عقوبات على موسكو، مع الاستمرار في العمل من أجل حل سياسي.
ويأتي ذلك بعد أن حض الرئيس الأوكراني الصحفيين على عدم إثارة الذعر بشأن حشد القوات الروسية على حدود بلاده.
إذ قال زيلينسكي في مؤتمر صحفي في كييف، إنه لا يرى تهديدا أكبر الآن مما كان عليه خلال حشد مماثل للقوات الروسية على حدود بلاده في الربيع الماضي.
وأضاف: "هناك إشارات حتى من قادة الدول المحترمين. إنهم يقولون فقط إن الحرب ستبدأ غدا. هذا يشكل ذعر - كم سيكلف ذلك دولتنا؟".
وقال إن "زعزعة الاستقرار داخل البلاد" تشكل أكبر تهديد لأوكرانيا.
وفي حال قامت روسيا بغزو أوكرانيا، فلن تكون هذه هي المرة الأولى.
إذ ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الجنوبية في أوكرانيا في عام 2014. كما تدعم المتمردين الذين سيطروا على مساحات شاسعة من منطقة دونباس الشرقية بعد ذلك بوقت قصير، وقتل نحو 14 ألف شخص في القتال هناك.