الكرملين يهدد بإجراءات انتقامية
بريطانيا تفرض عقوبات على روسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية عن تشريع جديد لتوسيع نظام عقوبات المملكة المتحدة في حالة العدوان الروسي على أوكرانيا.
تسمح السلطات الجديدة التي تضمنها التشريع البريطاني باستهداف نطاق أوسع بكثير من الأفراد والشركات، حيث في الوقت الحالي، يمكن للحكومة فقط فرض عقوبات على أولئك المرتبطين مباشرة بالأفعال الروسية في أوكرانيا.
وقالت روسيا إن التهديد بفرض مزيد من العقوبات سيؤدي إلى نتائج عكسية ويلحق الضرر بالشركات والمساهمين البريطانيين.
هجوم
ووصف ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الموقف البريطاني بأنه "هجوم غير مقنع على الشركات" وقال إنه سيؤدي إلى إجراءات انتقامية "بناء على مصالحنا".
ووضعت روسيا نحو 100 ألف جندي ودبابة ومدفعية وصاروخ بالقرب من الحدود الأوكرانية، لكنها تنفي أنها تخطط لغزو الجمهورية السوفيتية السابقة ، المتاخمة لروسيا والاتحاد الأوروبي.
وفي بيان لمجلس العموم، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن التشريع لن يفرض عقوبات تلقائيًا ولكنه ينص على سلطات إضافية "في حالة أي توغل روسي آخر في أوكرانيا".
تجميد أصول
وتقول وزارة الخارجية إن الإجراءات الجديدة ستسمح للمملكة المتحدة بالعمل "بشكل وثيق مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين لتجميد الأصول وحظر السفر".
وقالت تراس: "سوف نتأكد من أن أولئك الذين يشاركون المسؤولية عن عمل الكرملين العدواني والمزعزع للاستقرار سيشاركون في تحمل تكلفة باهظة".
وأضافت: "سيتم تجميد أصولهم في المملكة المتحدة. ولن يكون بمقدور أي شركة أو فرد في المملكة المتحدة التعامل معهم. وإذا سعوا لدخول المملكة المتحدة، فسيتم إعادتهم."
وحذرت من أن "أولئك الموجودين في الكرملين وما حوله لن يكون لديهم مكان للاختباء".
وقالت تراس إن الإجراءات ترقى إلى أقسى نظام عقوبات ضد روسيا حتى الآن وكانت أكبر تغيير في نهج المملكة المتحدة منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة قد أعدت أيضًا قائمة بالأفراد والشركات الروسية قد يواجهون عقوبات.
تهديد حقيقي
كانت وزيرة الخارجية البريطانية تحدثت في وقت سابق عن "تهديد حقيقي" لغزو روسيا لأوكرانيا، والذي تقول إنه سيكون "فظيعًا بالنسبة لأوروبا".
وأرسلت المملكة المتحدة أيضًا أسلحة إلى أوكرانيا وقدمت دعمًا إضافيًا لحلفاء الناتو القريبين في شرق اوروبا.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية التي ستزور أوكرانيا وموسكو في الأيام القليلة المقبلة، إن المملكة المتحدة دربت بالفعل 20 ألف جندي في أوكرانيا، وقدمت صواريخ مضادة للدبابات، وقدمت الدعم لقطاع البحرية والطاقة لديها.
وتمتلك المملكة المتحدة أكثر من 900 عسكري متمركزين في إستونيا وأكثر من 100 في أوكرانيا كجزء من مهمة تدريبية، بينما يتم نشر سرب من سلاح الفرسان الخفيف يبلغ عددهم حوالي 150 فردًا في بولندا.