أخبار

لن يُسمح بحماية منفذي قصف مطار بغداد او تهريبهم

الكاظمي يدعو السياسيين للتوحد ضد فصائل "اللادولة" المسلحة

الكاظمي متحدثًا عن مواجهة القوات الأمنية للارهابيين وجماعات اللادولة. الثلاثاء 1 شباط /فبراير 2022 (صورة من مكتبه الاعلامي)
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: دعا الكاظمي الثلاثاء القوى السياسية العراقية كلها وبمختلف توجهاتها الى توحيد كلمتها وأفعالها ضد جماعات اللادولة الارهابية مؤدا انه لن يسمح بحماية منفذي قصف مطار بغداد او تهريبهم.

وخلال كلمة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لدى ترؤسه الاجتماع الاسبوعي لحكومته اليوم فقد اشار الى ان الاسبوع الماضي قد "شهد حدثاً مؤسفاً جداً حين قامت جماعة من قوى اللادولة بهجوم إرهابي وجبان على مطار بغداد الدولي" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "ايلاف".
وأشار الى ان هذه الجماعات قد اصبحت تعمل وفق منطق الإرهاب وتستخدم أدوات الجماعات الإرهابية وأفعالها الأخرى نفسها.


وشدد على القوى السياسية العراقية كلها وبمختلف توجهاتها السياسية أن توحد كلمتها وأفعالها ضد هذه الجماعات. واكد انه لا مكان للإرهاب من مختلف أنواعه وأصنافه وأشكاله في العراق.



طائرة مدنية عراقية اصيبت بصاروخ خلال القصف الذي تعرض له مطار بغداد الدولي الجمعة الماضي (تويتر)

وأضاف الكاظمي قائلا "هذا عراق العظماء وعراق السلام وعراق الأمان والأمن وعراق التعاون والشراكة، لا نسمح لأي جهة أو شخص أن تسول له نفسه بأن يضرّ بسمعته بهذه الطريقة العشوائية والفوضوية".
واشار الى ان القوات الأمنية قد تتبعت خيوط العملية وتعرفت على بعض الإرهابيين المتورطين وهي مستمرة بالتحقيقات، وأؤكد لشعبنا العظيم بأن جميع المتورطين سيتم اعتقالهم ومحاسبتهم دون استثناء، ولن تتمكن أي جهة مهما كانت من حماية المجرمين أو تهريبهم".
وكان مطار بغداد الدولي قد تعرض الجمعة الماضي الى هجوم بستة صواريخ اصابت جزءا من المطار ومنشآته المدنية واظهرت صور على منصات التواصل الاجتماعي تابعتها "ايلاف" قاعدة متنقلة للصواريخ واضرار بسيارات مدنية ومقدمة طائرة للخطوط العراقية وقد اخترقها احد الصواريخ.
واشارت معلومات الى ان القصف الصاروخي كان مصدره منطقة ابو غريب شمال غرب العاصمة من موقع لمليشيا منظمة بدر برئاسة زعيم تحالف الفتحر المطلية السياسية للمليشيات العراقية هادي العامري. وأشارت معلومات لاحقة الى ان شخصين مسؤولين عن قصف المطار ينتميان الى المليشيات العراقية الموالية الى ايران احدهما يدعى أكرم القيسي قد اعتقلا ويتم التحقيق معهما حاليا عن ارتباطاتهما والجهة التي دفعتمهما لتنفيذ جريمة القصف الصاروخي.

عمليات تطهير من عناصر الارهاب

وبارك الكاظميي للقوات الأمنية التي قال انها "بذلت جهوداً جبارة خلال الأسبوع الماضي، وحققت انتصارات ضد التنظيمات الإرهابية ونفذت عملية تطهير واسعة في منطقة العظيم بمحافظة ديالى (140 كم شمال شرق بغداد) لتطهير الأرض من الزمر الإرهابية.
واشار الى ان "صقور القوة الجوية العراقية نفذوا ضربات استهدفت عدة مواقع لأوكار التنظيم الإرهابي في نقاط نائية عدة، وقتلت أعداداً منهم، بينهم قيادات مهمة عراقيون وأجانب".
وكانت طائرات اف 16 العراقية قد قضت على مفرزة لتنظيم داعش الاسبوع الماضي وقتلت عناصرها التسعة انتقاما من المجزرة التي نفذتها
بـ11 عسكريا عراقيا بينهم ضابط في منطقة العظيم مؤخرا.

خطة محكمة لحماية الحدود مع سوريا

ونوه الكاظمي الى انه خلال زيارته الى المناطق الحدودية في شمال غرب العراق، الاربعاء الماضي "عملنا على إجراءات أمنية مشددة ضمن خطة محكمة لمنع أي تسلل للخلايا الإرهابية".


الكاظمي خلال تفقده الوضع الامني على حدود بلاده مع سوريا الاربعاء الماضي (مكتبه)

واشار الى ان الأجهزة الأمنية والاستخبارية قد عملت على تتبع خيوط العملية الإرهابية في العظيم، وتمكنت من اعتقال عدد من الخلايا الإرهابية المتورطة.
وشدد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية بالقول "نؤكد لشعبنا أن لا عودة للإرهاب في ظل وجود قواتنا الباسلة".
وكان الكاظمي قد اكد خلال زيارته الى منطقة الشريط الحدودي العراقي السوري في محافظة نينوى الشمالية المقابل لمدينة الحسكة السورية في اول زيارة لرئيس وزراء عراقي من نوعها وخاطبا ارهابيي داعش

قائلا " أقول لإرهابيي داعش: لا تجربونا فقد حاولتم كثيراً وفشلتم وستحاولون كثيراً وستفشلون. تعلمون جيّداً أننا نلاحقكم، داخل العراق وخارجه، وتعلمون جيّداً أن دم العراقيّين بالنسبة لنا غالٍ جدّاً، وستدفعون ثمن كل حماقةٍ ارتكبتموها".
وأضاف "أنتم مجموعة عصابات لا مكان لكم بيننا هذا قرارنا وقرار كل عراقيٍّ شريف قبل أن يكون قرار الدولة والحكومة والمؤسسة الأمنية ولن نقبل إلّا بالقضاء عليكم، وحماية أرضنا وأعراضنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف