دور استخباري عراقي سهل الوصول إلى قرداش
الكاظمي: معلوماتنا الحساسة مكنت من "قتل رأس داعش العفن"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن: كشفت السلطات العسكرية والاستخبارية العراقية ان معلوماتها الحساسة والمهمة قادت الى الوصول لزعيم تنظيم داعش قرداش وقتله في سوريا.
وقال رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية ان اعتقال قواته الامنية للمئات من عناصر تنظيم داعش وجمع المعلومات منهم قاد في النهاية الى الوصول الى مقر زعيم داعش عبد الله قرداش في شمال غرب سوريا وقتله.
تغريدة الكاظمي عن عملية قتل القوات الاميركية لزعيم تنظيم داعش في شنال غرب سوريا (تويتر)
وأشار الكاظمي في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي الجمعة وتابعتها "ايلاف" ان "قتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي جاء امتداداً للجهود الجبارة التي بذلتها القوات الأمنية العراقية بكل صنوفها في قتل العشرات من القيادات والعناصر الإرهابية بعمليات نوعية داخل العراق، واعتقال المئات منهم، وجمع وتحليل المعلومات التي قادت في النهاية إلى دكّ وكر رأس التنظيم العفن".
وعلى الصعيد نفسه اكد الكاظمي خلال اجتماعه مع المرجع الشيعي آية الله السيد حسين اسماعيل الصدر بمنطقة الكاظمية في بغداد مساء الخميس أن العراق ورث تركة ثقيلة تحتاج إلى الصبر والمعالجة المتأنية وهذه هي تركة الدكتاتورية وسوء الإدارة والفساد.
وقال إن بلدنا يمر بتداعيات تواجد الجماعات الإرهابية خوارج العصر من الدواعش "لكننا نجحنا في التصدي لها، وفي الحفاظ على الوضع الاقتصادي ودعمه بعد أن كان مشارفاً على الانهيار".
واكد أن القواتن الأمنية "ثأرت لدماء شهدائنا الزكية وقتلت عشرات الإرهابيين ونحن مستمرون بحماية بلدنا" .. وقال " تشرفنا اليوم بلقاء سماحة السيد حسين الصدر الذي يعد قامة كبيرة من قامات العراق وآل الصدر الكرام حيث استمعنا من سماحته إلى "جملة من الآراء السديدة والمفاهيم التي تتصدرها التوصيات بضرورة أن يكون سعينا وولاؤنا لصالح الوطن أولاً، وكذلك أن نحشد العمل لما يخدم الناس فعلياً".
من جانبه أثنى الصدر على أداء الحكومة وقواتها الأمنية داعياً إلى أن تستمر بحمل رسالتها في خدمة الناس وبثّ الروح الوطنية وتثبيت حقوق الإنسان العراقي وكرامته.
معلومات جهاز المخابرات مكنت من الوصول لقرداش
ومن جانبه أعلن اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية "إن "عملية قتل الارهابي امير محمد سعيد والمكنى بأبي عبدالله قرداش نُفذت بعد أن زود جهاز المخابرات العراقي التحالف الدولي بمعلومات دقيقة عنه قادت الى الوصول الى مكانه وقتله".
واعتبر مستشار الامن القومي العراقي قاسم الأعرجي "مقتل زعيم داعش الإرهابي (عبد الله القرداش)، يمثل إرادة الخير بوجه الشر من شذاذ الآفاق ومن يهدد السلم العالمي أجمع" كما قال في تغريدة على تويتر.
وأضاف، "نبارك لكل جهد ساهم بهذا الإنجاز الأمني.. لامكان للإرهاب، فالخير أسمى وأبقى".
عبد الله قرداش زعيم داعش قتلته القوات الاميركية شمال غرب سوريا امس الخميس (أرشيف)
معلوماتٍ حساسة ومهمة سهلت الوصول الى قرداش
وقال نائب قائد قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية الفريق اول ركن عبد الامير الشمري في بيان الى العراقيين تابعته "ايلاف" قائلا إن " قواتنا الأمنية عاهدتكم على الاقتصاص من الإرهاب والإرهابيين من فلول داعش المنهارة، والقضاء عليهم، وقد تمكنوا، بتوجيه القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي ومتابعته وبمشاركة صنوف قواتنا وجهدها الاستخباري خلال الاسبوعين الماضيين من قتل العشرات منهم، واعتقال غيرهم في عمليات نوعية متواصلة تشكل استمراراً للعمليات التي لم تتوقف ضد التنظيم الارهابي والتي أدّت إلى القضاء على مجموعة من أبرز قياداته طوال الشهور الماضية".
وأضاف أن "مقتل الإرهابيّ عبدالله قرداش أمس الخميس هو استكمال لقصاص القوات الأمنية من هذه الزمرة الضالّة". وثمن جهود "الابطال".
في جهاز المخابرات الوطني على جهدهم الجبّار في التوصل إلى معلوماتٍ حساسة ومهمة سهّلت الى الوصول إلى قرداش .. كما اشاد بالتحالف الدولي الذي "نفذ العمليّة التي أسفرت عن القضاء على هذا الإرهابي".
وشدد بالقول "أننا ماضون في حربنا على الإرهاب للقضاء عليه وتطهير أرضنا من دنسه، ونجدّد العهد لشعبنا أن نحفظ التضحيات ونصونها".
عملية أميركية
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد اعلنت مساء الخميس مقتل زعيم تنظيم داعش أبو ابراهيم الهاشمي القريشي المعروف بأسم عبد الله قرداش في عملية نفذتها القوات الأميركية شمال غرب سوريا.
وقال بايدن في موقعه الرسمي انه "في الليلة الماضية وبتوجيهاتي، نفذت القوات العسكرية الأميركية في شمال غرب سوريا بنجاح عملية لمكافحة الإرهاب لحماية الشعب الأميركي وحلفائنا، وجعل العالم مكاناً أكثر أماناً".
ونفّذت طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية إنزال جوي في منطقة أطمة شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا أعقبها اندلاع اشتباكات أسفرت عن مقتل 13 شخصاً بينهم 7 مدنيين.
وتداول سكان تسجيلات صوتية منسوبة للتحالف يطلب فيها متحدث باللغة العربية من النساء والأطفال اخلاء منازلهم في المنطقة المستهدفة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن عملية الإنزال هي الأكبر للتحالف منذ العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية في إدلب وأدت الى مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في 27 تشرين الأول اكتوبر عام 2019.
وتضم منطقة أطمة العديد من مخيمات النازحين. ويقول خبراء إن قياديين في تنطيمات اسلامية متطرفة بينها داعش يتخذون منها مقرا لهم بين النازحين.