أخبار

بعيد إعادة العمل بإعفاءات متعلقة بالبرنامج النووي

إيران: الإجراءات الأميركية بشأن العقوبات "جيدة لكن غير كافية"

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يتحدث خلال مؤتمر صحفي في طهران في 6 كانون الأول/ديسمبر 2021
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان السبت أن الإجراءات الأميركية بشأن رفع العقوبات المفروضة على طهران "جيدة لكن غير كافية"، بعيد إعلان واشنطن إعادة العمل بإعفاءات متعلقة بالبرنامج النووي المدني للجمهورية الإسلامية.

وقال أمير عبداللهيان "لقد أبلغنا الجانب الأميركي عن طريق بعض من ينقلون الرسائل هذه الأيام، أن عليهم اظهار حسن النية بالفعل. حسن النية بالفعل يعني ضرورة حصول أمر ملموس"، وفق ما نقلت وكالة "إيسنا" للأنباء.

وأضاف "رفع بعض العقوبات بشكل عملي قد يعكس حسن نيتهم. الأميركيون يتحدثون عن ذلك، لكن يجب أن يُعرف أن ما يحصل على الورق هو جيد لكنه غير كافٍ".

وأتت تصريحات الوزير الإيراني بعد ساعات من تأكيد الولايات المتحدة على لسان مسؤول كبير طلب عدم كشف اسمه، أن بلاده أعادت العمل بإعفاءات متعلقة بأنشطة البرنامج النووي المدني الإيراني، كانت ألغتها العام 2020 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال المسؤول الأميركي "قررنا إعادة العمل بإعفاء من العقوبات من أجل السماح بمشاركة خارجية" لضمان "عدم الانتشار"، بسبب "مخاوف متزايدة" ناتجة عن التطوير المستمر للأنشطة النووية الإيرانية.

وأضاف أنه يفترض بهذا القرار أن يتيح "تسهيل (...) المناقشات الفنية" التي تعتبر "ضرورية في الأسابيع الأخيرة من المحادثات"، في إشارة إلى المفاوضات الجارية في فيينا بين إيران والقوى الكبرى، بمشاركة أميركية غير مباشرة، من أجل إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وعلّقت هذه المباحثات أواخر الأسبوع الماضي لاتاحة المجال أمام تشاور وفود المفاوضين مع عواصمهم، مع بلوغ مرحلة تتطلب "قرارات سياسية". ولم يتم بعد الاعلان عن موعد استئناف المباحثات.

وتهدف المباحثات التي تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، الى إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن أحاديا العام 2018 في عهد ترامب، معيدة فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية.

وردت الأخيرة بعد عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها النووية بموجب الاتفاق.

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها النووية.

وقال أمير عبداللهيان اليوم "نحن نبحث عن، ونطلب، ضمانات في المجالات السياسية والقانونية والاقتصادية".

وأضاف "تم تحقيق اتفاقات في بعض المجالات، وفريقنا المفاوض في مباحثات فيينا يتابع بجدية الحصول على ضمانات ملموسة من الغرب لاحترام التزاماته".

الى ذلك، شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده السبت على أنه "بطبيعة الحال، طهران تأخذ في الاعتبار بعناية كل إجراء في الاتجاه الصحيح من أجل الامتثال للالتزامات المذكورة في الاتفاق النووي"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف