أخبار

أعلنت كاميلا ملكة بعد تولي تشارلز العرش

ملكة بريطانيا تحتفل بيوبيلها البلاتيني

صورة أرشيفية تجمع الملكة وكاميلا والأمير تشارلز
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: دشنت ملكة بريطانيا، الملكة إليزابيث الثانية، الاحتفالات بيوبيلها البلاتيني، بالإعلان أن زوجة ابنها ولي العهد، كاميلا دوقة كورنويل ستصبح ملكة بريطانيا بعد تولي الأمير تشارلز العرش.

ومع مرور سبعين عاما على اعتلائها العرش، تصبح الملكة اليزابيث الثانية أول من يبلغ اليوبيل البلاتيني من ملوك بريطانيا. وكانت الملكة اعتلت العرش في سن الخامسة والعشرين، عندما توفي والدها الملك جورج السادس.
وتقلدت الملكة ولاية العرش يوم 6 فبراير/شباط 1952، وما زالت مستمرة في أداء أدوارها بالكامل إلى حدود اللحظة التي تحتفل فيها باليوبيل البلاتيني للحكم، وهو ما خصصت له المملكة أسبوعا من الاحتفالات الرسمية في شهر يوليو/تموز المقبل، مع منح الجميع عطلة لمدة 4 أيام.
ولا يظهر أن لدى الملكة أي نية في التخلي عن العرش لصالح ابنها رغم بلوغها 95 سنة، وفي الآونة الأخيرة اضطرت الملكة للاعتذار عن عدد من الأنشطة الرسمية، بعد نصح الأطباء لها بالخلود للراحة.

عودة للنشاط

ومع ذلك سرعان ما عادت الملكة لممارسة حياتها وأنشطتها، رغم اقتصار الكثير منها على استقبال الضيوف وتوشيح الشخصيات بالأوسمة وإلقاء الخطب عن بعد، إذ لم تعد تغادر قلعة وندسور التاريخية في غرب لندن إلا نادرا، لكن دون أي نية لديها للتخلي عن العرش وهي على قيد الحياة.
وتقول تقارير إن الملكة وابنها تشارلز يعكفان من فترة من الزمن على وضع خطة تحدد مستقبل الأسرة الملكية البريطانية، فالأخيرة تعلم أن فئة الشباب لا تنظر بنفس نظرة الإعجاب للملكية في شكلها الحالي، وهو ما أظهرته الكثير من استطلاعات الرأي.

ولهذا أعلنت الملكة عن تقليص أعداد الأمراء الذين لهم واجبات عمومية أو مهام يقومون بها، كما تسربت أنباء عن كون ابنها تشارلز يخطط للتخلي تماما عن قصر باكنغهام وسط لندن، وجعله مزارا للسياح.
كما يتم التسويق بشدة للأمير ويليام حفيد الملكة وزوجته كيت، بكونهما الوجه الشاب للأسرة الملكية، والصورة العصرية لهذه الأسرة.

كاميلا ملكة

وإذ ذاك، أعلنت ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، أن كاميلا دوقة كورنويل وزوجة ابنها الأمير تشارلز ستصبح ملكة بريطانيا بعد تولي ابنها للعرش.
وقالت الملكة إليزابيث في خطاب بمناسبة اليوبيل البلاتيني: "وعندما يصبح ابني تشارلز ملكًا مع الزمن، أعلم أنكم ستمنحونه ولزوجته كاميلا نفس الدعم الذي قدمتموه لي، وتمنياتي الصادقة هي أنه عندما يحين ذلك الوقت، أن تعرف كاميلا باسم ملكة كونسورت (عقيلة الملك) لأنها تواصل خدمتها المخلصة".
وكان الأمير تشارلز أعان عندما تزوج كاميلا عام 2005، أعلن أنها تنوي أن تُعرف باسم "أميرة كونسورت" أي عقيلة الأمير، رغم أن لها الحق في لقب الملكة، وذلك في الوقت الذي كان يُنظر إلى الأمر على أنه اعتراف بالحساسيات حول اللقب الذي تم تحديده لزوجة تشارلز الأولى، الأميرة ديانا.

تذخل كبير

يذكر أن هذا الإعلان يعتبر تدخلا كبيرا للغاية من الملكة البالغة من العمر 95 عاما، وهي الشخص الوحيد الذي يمكنه تحديد الألقاب الملكية، حيث يتوقع أنها استشارت ورثتها المباشرين الأميرين تشارلز وويليام قبل الإعلان عن مثل هذا الأمر الهام حول الألقاب، مما يوحي بأنهم اتفقوا وشعروا أن الجمهور البريطاني مستعد لقبول كاميلا كملكة.
وثارت تكهنات في السابق بأن كاميلا ستُمنح لقب الأميرة القرينة. لكن إعلان الملكة يمهد الطريق لها لتصبح "الملكة كاميلا" في المستقبل.
وقال متحدث باسم كلارنس هاوس إن أمير ويلز ودوقة كورنوال، تشارلز وكاميلا، "متأثران وفخوران".
وسارت الأمور بصورة مختلفة مع أزواج الملكات، مثل الأمير فيليب أو زوج الملكة فيكتوريا، الأمير ألبرت، إذ حصل كل منهما على لقب الأمير القرين بدلاً من الملك.

ملكة تلقائياً

ووفقا لما هو متعارف عليه، كانت كاميلا ستُمنح تلقائيا صفة ملكة عندما يصبح تشارلز ملكا، ولكن بسبب عدم اليقين بشأن رد فعل العامة، ثارت تكهنات بأن هذا قد لا ينطبق على تشارلز وكاميلا.
وكان تشارلز وكاميلا مطلقين من زيجتين سابقتين عندما تزوجا العام 2005 زواجا مدنيا. وكان تشارلز متزوجا من قبل من الأميرة ديانا ولكنهما انفصلا في عام 1996، قبل عام من وفاتها في حادث سيارة في باريس.
وفي وقت زواجهما، كانت النية الرسمية هي أن تُعرف كاميلا باسم الأميرة القرينة. لكن في السنوات القليلة الماضية اكتنف غموض الخطط بشأن لقبها المستقبلي.
ويعني تدخل الملكة إزالة الحواجز التي تحول دون أن تصبح كاميلا ملكة، وسيُسمح لها بأداء دور ملكي كامل إلى جانب تشارلز.
وتنخرط كاميلا، البالغة من العمر 74 عاما، بشكل متزايد في الدفاع عن قضايا تهمها، بما في ذلك دعم جمعيات خيرية تعتني بضحايا العنف المنزلي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف