أخبار

وضعهم "غير مستقر" إطلاقاً

يونيسف: قُصَّر في سجن سوري هاجمه داعش

عنصر من قوات سوريا الديموقراطية أثناء تواجده في محيط سجن الصناعة في حي غويران في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا في 25 يناير 2022
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: كشفت الأمم المتحدة الأحد أن قصراً لا يزالون معتقلين في سجن بشمال شرق سوريا شنّ تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً عليه في نهاية الشهر الفائت، واصفة وضعهم بأنه "غير مستقر إطلاقاً".

وسبق لمنظمات دولية عدة بينها "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) و"هيومن رايتش ووتش" أن أشارت إلى أن أكثر من 700 طفل كانوا محتجزين في سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة قبل الهجوم.

ولكثر من هؤلاء المراهقين الذين تراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً افراد من عائلاتهم في السجن، وهم نقلوا إليه من مخيمات تؤوي الآلاف من افراد عائلات عناصر التنظيم.

وافادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأنها "التقت بعض الأطفال الذين ما زالوا محتجزين في مركز غويران".

واضافت في بيان "على الرغم من توافر بعض الخدمات الأساسية الآن، إلا أن وضع هؤلاء الأطفال غير مستقر إطلاقاً"، من دون أن تحدد عدد القصّر الذين لا يزالون في السجن.

وتحدث مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي في تصريح لوكالة فرانس برس عن وجود "المئات" من القصّر في السجن في الوقت الراهن، ممتنعاً عن إعطاء رقم دقيق.

وأكد أنهم "جميعاً في منطقة آمنة".

واسفر هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على سجن الصناعة وما تلاه من اشتباكات مدى تسعة أيام بداخله وفي محيطه عن مئات القتلى، انتهت باستعادة القوات الكردية السيطرة عليه.

وشكّل هذا الهجوم "أكبر وأعنف" عمليّة لتنظيم الدولة الإسلاميّة منذ فقدانه عام 2019 مساحات واسعة كان يُسيطر عليها في سوريا.

وأكدت يونيسف الأحد أنها "تعمل حالياً على توفير الأمان والرعاية للأطفال على الفور"، مبدية "استعدادها للمساعدة في إيجاد مكان جديد آمن في شمال شرق سوريا لرعاية الأطفال الأكثر هشاشة".

وأوضحت قوات سوريا الديموقراطية في بيان أصدرته الأحد أن يونيسف "هي الجهة الأممية الوحيدة التي سُمح لها بإمكانية الوصول إلى سجن الصناعة منذ الهجوم".

وأشار البيان إلى "تزويد مسؤولي اليونيسف بالمعلومات المتعلقة بوضع المراهقين المرتبطين" بتنظيم الدولة الإسلامية الموجودين في السجن.

وأظهرت مشاهد مصوّرة بالفيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي نحو عشرة صبيان بعضهم مغطّى ببطانيات داخل زنزانة.

وأخذت السلطات الكردية تكراراً على المجتمع الدولي عدم دعمه جهود تأهيل هؤلاء السجناء وإعادتهم إلى دولهم.

وكان سجن غويران يضم 3500 سجين على الأقل قبل هجوم الشهر الفائت.

ورغم إصرار السلطات الكردية على أن لا معتقلين فروا من السجن، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد أن "المئات" من الجهاديين تمكنوا من الهرب على إثر الهجوم.

وأوضح المرصد ان بعض السجناء الفارين "وصل إلى تركيا ومنهم من بات ضمن مناطق نفوذ فصائل غرفة عمليات درع الفرات بريف حلب الشرقي والشمالي الشرقي". وأشار إلى أن عدداً من الفارين "متوارون في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية في الحسكة والرقة ودير الزور ومنبج بريف حلب".

وذكر المرصد أن "اثنين من أمراء التنظيم ممن كانوا محتجزين في سجن الصناعة/غويران باتوا في جرابلس الخاضعة لنفوذ الفصائل الموالية لأنقرة بريف حلب"، على مقربة من الحدود مع تركيا.

وقُتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو ابراهيم الهاشمي القرشي الخميس نتيجة عملية نفّذتها القوات الخاصة الأميركية في بلدة أطمة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، آخر معقل رئيسي للمعارضة السورية لا يزال خارج سيطرة دمشق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف