أخبار

واشنطن متفائلة وتستعجل الاتفاق

مفاوضات النووي الإيراني تستأنف في فيينا

أعضاء وفود من الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي الإيراني - ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وإيران - في اجتماع حول استعادة الاتفاق النووي، في فيينا، النمسا. في 1 مايو، 2021
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فيينا: تستأنف المحادثات حول الملف النووي الإيراني الثلاثاء في فيينا فيما اعتبرت الولايات المتحدة ان ملامح اتفاق ترتسم في الأفق وإبرامه "بات ملحاً".

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة فرانس برس "رغم التقدم المحرز" وصلت "المحادثات إلى مرحلة حيث بات إبرام اتفاق ملحاً".

وأوضح "ترتسم ملامح اتفاق في الأفق، يتناول المخاوف الأساسية لجميع الأطراف، لكن إذا لم يُبرم في الأسابيع المقبلة، فإنّ التقدّم النووي الإيراني المستمرّ سيجعل عودتنا إلى خطة العمل الشاملة (الاتفاق الإطاري الذي أبرم عام 2015) مستحيلة".

وفي وقت سابق الاثنين جاء في بيان مقتضب للإتحاد الأوروبي المكلف تنسيق هذه الجهود الدبلوماسية الحساسة جداً، أن الأطراف المعنيين "سيواصلون المحادثات" الثلاثاء في العاصمة النمسوية.

وكان المفاوضون افترقوا نهاية كانون الثاني/يناير على دعوة إلى اتخاذ "قرارات سياسية" بعد "التقدّم" المحرز خلال مطلع السنة والذي سمح بالخروج من طريق مسدود متواصل منذ فترة طويلة.

مباشرة المحادثات

وبوشرت المحادثات في ربيع العام 2021 بين إيران والدول التي لا تزال طرفاً في الاتفاق وهي ألمانيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا، فيما يشارك الأميركيون بطريقة غير مباشرة.

وانسحبت واشنطن في عهد دونالد ترامب، أحادياً من الاتفاق العام 2018 بعد ثلاثة أعوام من إبرامه، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردّت بعد عام تقريباً بالتراجع تدريجاً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.

وتهدف المفاوضات الراهنة إلى السماح بعودة واشنطن وطهران بالتزامن إلى الالتزام بالاتفاق الذي يؤيده الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.

لكن الوقت يداهم، إذ يفيد خبراء أن الإيرانيين حادوا بشكل كبير عن القيود التي يفرضها اتفاق العام 2015 لدرجة باتوا فيها على مسافة أسابيع قليلة من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية.

تحذير

وحذرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي من أن الوقت المتاح لا يتعدى "أسابيع قليلة جداً" متمنية مجدداً مباحثات "مباشرة" للتوصل إلى تسوية "في الأمتار الأخيرة".

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية الاثنين "نعتبر منذ فترة طويلة أن من المجدي أكثر التحدث مباشرة إلى إيران. لكن المباحثات ستبقى غير مباشرة بطلب من إيران. لم تشارك الولايات المتحدة في أي اجتماع مباشر مع إيران".

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة واشنطن بوست ونشرت الإثنين في موقعها الإلكتروني تحدّث المستشار الألماني أولاف شولتس عن "لحظة حاسمة".

وقال شولتس "لقد وجّهنا رسالة واضحة" إلى إيران مفادها أنّ "الوقت حان لاتخّاذ القرارات وليس المماطلة"، مبدياً أمله بأن "يتلقّف الإيرانيون هذه الفرصة".

"المرحلة الأخيرة"

ورأت روسيا أن المفاوضات باتت في "المرحلة الأخيرة". وقال المفاوض الروسي ميخائيل اليانوف في مقابلة نشرتها الإثنين صحيفة "كومرسانت" الروسية "نحن على بعد خمس دقائق من خط النهاية".

وأضاف "وضعت مسودة الوثيقة النهائية. ثمة نقاط عدة عالقة تحتاج إلى عمل أكثر، لكن الوثيقة باتت على الطاولة".

والجمعة بادرت واشنطن إلى إعادة العمل بإعفاءات ترتبط بالبرنامج النووي المدني للجمهورية الإسلامية، وهي خطوة ضرورية للعودة إلى اتفاق العام 2015 النووي.

ويسمح الإعفاء للدول والشركات الأخرى المشاركة في البرنامج النووي المدني الإيراني دون فرض عقوبات أميركية عليها، في إطار تعزيز الأمان وعدم انتشار الأسلحة النووية.

وقالت الخارجية الأميركية إن من شأن هذا القرار "تسهيل المفاوضات الفنية الضرورية في الأسابيع الأخيرة من المفاوضات" لكن "لا يتعلق الأمر بتنازل حيال إيران".

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن الإجراءات الأميركية "غير كافية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف