بشأن سداد قرض بقيمة 44 مليار دولار
آلاف يتظاهرون في الأرجنتين تنديداً باتفاق مع صندوق النقد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بوينوس ايرس: تظاهر آلاف الأرجنتينيين في بوينس آيرس للتنديد باتفاق تم التوصل إليه بين حكومة الرئيس ألبرتو فرنانديز من يسار الوسط وصندوق النقد الدولي بشأن سداد قرض بقيمة 44 مليار دولار.
وتجمع ناشطون من نحو 200 منظمة أمام القصر الحكومي أو "كازا روزادا".
وقالت النائبة ميريان بيرغمان من "جبهة اليسار والعمال" لوكالة فرانس برس إن على حكومة فرنانديز أن "تتذكر التاريخ الأرجنتيني: جميع الاتفاقات مع صندوق النقد الدولي منذ عام 1983 جلبت الفوضى، وانتهت بتعديلات (هيكلية)، وتضخم مفرط وأزمات اجتماعية هائلة".
وأضافت أنه يجب على الحكومة "أن تثبت ما الذي يجعل الأمر مختلفاً" هذه المرة.
وكان الرئيس الأرجنتيني قد أعلن في 28 كانون الثاني/يناير عن اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي لإعادة جدولة قرض بقيمة 44 مليار دولار تم منحه عام 2018 إلى حكومة سلفه ماوريسيو ماكري.
وبموجب الاتفاق الجديد التزمت الأرجنتين بخفض عجزها المالي بشكل تدريجي من ثلاثة بالمئة عام 2021 إلى 0,9 بالمئة فقط عام 2024.
وبحسب الحكومة لن يؤثر الاتفاق على الإنفاق الاجتماعي أو النمو الاقتصادي.
المصادقة على الاتفاق
وقالت فيلما ريبول القيادية أيضاً في "جبهة اليسار والعمال" إنّ الاتفاق "لا علاقة له باحتياجات الشعب الأرجنتيني، إنما يتعلّق بديون غير شرعية وغير قابلة للسداد".
ولا يزال الاتفاق بانتظار المصادقة عليه في الكونغرس، حيث يملك الائتلاف الحاكم أكثرية لكنه لا يتمتع بالغالبية.
وتأمل الحكومة بتحديد شروط الاتفاق الجديد قبل 22 آذار/مارس قبل أن تستحق على الأرجنتين دفعة بقيمة 2,85 مليار دولار لا تملك سدادها، وفقاً لوزير الاقتصاد مارتن غوزمان.
وبعد ثلاث سنوات من الركود أيضاً بتأثير من وباء كوفيد، شهد الاقتصاد الأرجنتيني انتعاشاً قوياً عام 2021 وحقق نمواً بنسبة 10,3 بالمئة، لكن التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية حيث سجل عام 2021 نحو 50,9 بالمئة.