"العدوان سيقابل برد موحد من قوى الغرب"
روسيا وأوكرانيا: مباحثات هاتفية بين بايدن وبوتين مع تصاعد التوتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس جو بايدن سيعقد مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق السبت، وذلك مع استمرار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تخفيف حدة التوتر بسبب الأزمة الأوكرانية.
وأوضح بيان صادر عن البيت الأبيض أن أي عدوان روسي على أوكرانيا سوف يقابل برد موحد من قوى الغرب، قائلا إن ذلك سيؤدي إلى تضاؤل قوة ونفوذ روسيا في المنطقة.
وتحذر الولايات المتحدة من أن موسكو لديها قوات عسكرية جاهزة للهجوم على أوكرانيا "في أي وقت".
ومن المقرر أن يتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضا مع بوتين.
وحثت دول عدة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا واليابان وكوريا الجنوبية، مواطنيها على مغادرة أوكرانيا خشية الهجوم الروسي المحتمل.
ودعا البيت الأبيض المواطنين الأمريكيين إلى مغادرة أوكرانيا خلال 48 ساعة.
رغم ذلك، أكد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك سوليفان أن الإدارة الأمريكية لا تعلم حتى الآن ما إذا كان بوتين قد اتخذ القرار بشأن الهجوم أم لا، لكنه أشار في نفس الوقت إلى أن الحكومة الروسية تبحث عن ذريعة لتبرير غزوها لأوكرانيا.
"أخبار كاذبة"ردت وزارة الخارجية الروسية على البيان الأمريكي باتهام لدول الغرب بأنها تنشر الأخبار الكاذبة لتشتت الانتباه بعيدا تصرفاتها العدائية.
كما تستمر موسكو في نفي وجود أي خطط لديها لغزو أوكرانيا رغم حشدها أكثر من مئة ألف من قواتها على طول الحدود مع جارتها.
وقد أدى تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا إلى خسائر كبيرة للأسهم الأمريكية، لتغلق عند مستويات منخفضة يوم الجمعة.
وبينما تستمر روسيا في حشدها العسكري على طول حدودها مع أوكرانيا، حذرت الإدارة الأمريكية من أنها لن ترسل قوات لإنقاذ الأمريكيين إذا غزت القوات الروسية أوكرانيا.
وقد بدأت موسكو مناورات عسكرية ضخمة بالاشتراك مع جارتها بيلاروسيا. وتعد بيلاروسيا حليفا مقربا لروسيا ولديها حدود طويلة مع أوكرانيا.
وتأتي التوترات الحالية بعد ثماني سنوات من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، جنوبي أوكرانيا. ويخوض الجيش الأوكراني منذ ذلك الحين، حربا مع المتمردين المدعومين من روسيا في المناطق الشرقية بالقرب من الحدود الروسية.
وتقول موسكو إنها لا تستطيع قبول أن أوكرانيا، وهي جمهورية سوفيتية سابقة لها علاقات اجتماعية وثقافية عميقة مع روسيا، يمكن أن تنضم يوما ما إلى الناتو وتطالب بضمانات بعدم حدوث ذلك.