مع إطلاق حملته الانتخابية لولاية رابعة
أوربان يحذّر من مخاطر تدفّق لاجئين من أوكرانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بودابست: أشاد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان السبت بأداء حكومته مع إطلاقه حملته الانتخابية للفوز بولاية رابعة في الاستحقاق المقرر في نيسان/أبريل، محذّرا في الوقت نفسه من مخاطر تدفق لاجئين من أوكرانيا في حال اندلاع حرب.
ويواجه أوربان القومي الساعي للفوز بولاية رابعة على التوالي على رأس الحكومة في انتخابات الثالث من نيسان/أبريل، منافسة هي الأشد منذ أن وصل إلى السلطة في العام 2010، بعدما انضوت ستة أحزاب معارضة في تحالف انتخابي سعياً لإطاحته.
ووُجّهت انتقادات لحكومة أوربان على خلفية قمع الحريات الإعلامية والمجتمع المدني وتأجيج التمييز، لا سيما من خلال قانون مناهض لمجتمع الميم تم إقراره العام الماضي.
ومعدّل وفيات المجر البالغ عدد سكانها 9,8 ملايين نسمة من جراء كوفيد-19 هو من بين الأعلى في العالم، وفق بيانات جمعتها وكالة فرانس برس.
اتّهام المعارضة
وقال أوربان في خطاب وجّهه إلى الأمة "نخرج من الأزمة الحالية (جائحة كوفيد-19) أقوى مما كنا عليه حين دخلناها".
واتّهم أوربان المعارضة بـ"انعدام حس المسؤولية بشكل خطير" بعدما وصفت الحكومة بأنها "دكتاتورية"، محذّراً من أن المعارضة ستسيء إدارة البلاد في حال وصلت إلى السلطة.
وقال أوربان "ليس الفيروس هو وحده من هاجم المجر بل أيضاً اليسار".
وفي تعليق نشره في صفحته على فيسبوك انتقد مرشّح المعارضة لمنصب رئيس الحكومة بيتر ماركي-زاي خطاب أوربان قائلاً إنه مليء بـ"الكلام الفارغ" وبـ"العبارات الملتبسة".
وحذّر رئيس الوزراء من تدفّق "مئات الآلاف أو حتى ملايين" اللاجئين من أوكرانيا التي لها حدود برية مشتركة مع المجر بطول نحو مئة كيلومتر، في حال اندلاع حرب على الأراضي الأوكرانية.
ومنذ أسابيع تحشد روسيا قواتها عند حدود أوكرانيا مما يثير المخاوف من غزو روسي للبلاد.
واعتبر أوربان أن "النزاع بين روسيا وأوكرانيا طارئ. مصلحة المجر تقتضي في المقام الأول وقبل كل شيء تجنّب اندلاع الحرب".
لقاء بوتين
وكان أوربان قد التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين في الأول من شباط/فبراير وتعهّد مواصلة التعاون مع موسكو لسنوات مقبلة في زيارة انتقدها حلفاؤه في الاتحاد الأوروبي والمعارضة المجرية.
ويقيم أوربان البالغ 58 عامًا علاقات ودية مع بوتين فيما تشهد روابطه مع بروكسل تدهورًا.
والمجر التي انضمّت إلى حلف شمال الأطلسي في العام 1999 وإلى الاتحاد الأوروبي في العام 2004، لم تبدِ أي قلق إزاء حشد روسيا قواتها عند حدود أوكرانيا، على العكس من بقية دول الاتحاد الأوروبي.
وكان وزير الدفاع المجري تيبور بينكو قد دعا مطلع الشهر الحالي القادة إلى نبذ "خطابات الحرب الباردة"، وقال "لا داعي لقدوم ألف من جنود حلف شمال الأطلسي إلى المجر وتمركزهم هنا بشكل دائم".
ويسعى حلف شمال الأطلسي إلى تعزيز حضوره شرقاً بنشر مزيد من القوات والمعدات في بلغاريا وبولندا ورومانيا.