أخبار

مذكرًا باسترضاء ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية

وزير الدفاع البريطاني: الدبلوماسية لمنع غزو روسي لأوكرانيا يشبه اتفاق ميونيخ

والاس (إلى اليسار) مع نظيره الروسي سيرغي شويغو (إلى اليمين) خلال زيارتهما معرضًا قبل محادثاتهما في موسكو، 11 فبراير 2022
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: شبّه وزير الدفاع البريطاني بن والاس الجهود الدبلوماسية الغربية الرامية إلى منع غزو روسي محتمل لأوكرانيا باسترضاء ألمانيا النازية قبل الحرب العالمية الثانية.

وصرّح والاس لصحيفة "صنداي تايمز" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يرسل حشوده العسكرية إلى أوكرانيا "في أي وقت" معتبرا أن الدول الغربية، من دون تحديدها، لم تكن صارمة بما فيه الكفاية مع موسكو.

وأضاف "قد يحصل أن يقدم بوتين على وقف محركات دباباته ويذهب كل إلى بيته. لكنْ هناك شيء من رائحة ميونيخ في الأجواء كما يرى البعض في الغرب".

وبموجب اتفاق ميونيخ الذي أبرم عام 1938، تم تسليم أجزاء من تشيكوسلوفاكيا إلى ألمانيا النازية في محاولة فاشلة لتجنب صراع كبير في أوروبا.

وتجري حاليا سلسلة من الجهود الدبلوماسية تشمل زيارات قادة غربيين لموسكو على أمل إقناع بوتين التراجع عن أي مخطط لغزو أوكرانيا.

وقال والاس "الأمر المثير للقلق هو أنه رغم الكم الهائل من الدبلوماسية المتزايدة، استمرت عملية الحشد العسكري. لم تتوقف للحظة، بل استمرت".

من جانبه، حذّر سفير أوكرانيا في لندن من أن ذكر ميونيخ لا يساعد في حلحلة الازمة.

وقال فاديم بريستايكو لإذاعة بي بي سي "الوقت ليس مناسبا لإهانة شركائنا في العالم، مذكرا إياهم بهذا الاتفاق الذي لم يجلب السلام في الواقع، بل على العكس، جلب الحرب".

وأضاف "هناك حالة من الهلع في كل مكان، ليس في أذهان الناس فحسب بل في الأسواق المالية أيضا".

وردا على سؤال حول هذه المقارنة، قال العضو في البرلمان البريطاني من حزب المحافظين براندون لويس إن المقارنة بالنازية "ليست الهدف" من ذلك.

وأوضح في تصريح لشبكة "سكاي نيوز" أن والاس كان يجري "المقارنة بين المحاولات الدبلوماسية التي سبقت الحرب العالمية الثانية والمحاولات الدبلوماسية التي نبذلها جميعا الآن".

وفي وقت لاحق الأحد، كتب والاس على تويتر أنه سيقطع عطلة عائلية ويعود إلى الديار "لأننا قلقون إزاء تدهور الوضع في أوكرانيا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف