أخبار

في ختام أول زيارة رسمية لرئيس حكومة إسرائيلي للمملكة

بينيت يدعو من البحرين إلى إقامة "تحالفات" بين إسرائيل والدول العربية

صورة نشرها نفتالي بينيت عبر صفحته الرسمية على تويتر شاكراً مسؤولي المملكة البحرينية على حسن الضيافة ومتطلعاً لعلاقات أعمق وللمزيد من التعاون في كل المجالات
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المنامة: أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الثلاثاء أن زيارته للبحرين كانت "ناجحة جدا" داعيا إلى إقامة "تحالفات" مع الدول العربية، وذلك في ختام أول زيارة رسمية لرئيس حكومة إسرائيلي للمملكة.

وعقد بينيت محادثات مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد ورئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وقالت وكالة الانباء البحرينية الحكومية إنّ ولي العهد شدد خلال اللقاء مع بينيت على "أهمية مواصلة تعزيز العمل المشترك وتعزيز مجالات التعاون"، بينما قال المسؤول الاسرائيلي بحسب مكتبه الاعلامي "نريد أن نعزز هذه العلاقة بمجالات الطاقة والاقتصاد والسياحة" وغيرها.

دعوة

وأعلن وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني أن بينيت وجه إلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة "الدعوة لزيارة دولة إسرائيل، وقد قبلها سموه، ومن المقرر أن تتم في المستقبل القريب"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء البحرين.

واجتمع بينيت كذلك مع عدد من الوزراء البحرينيين، من بينهم وزير الدفاع. وقال مكتب رئيس الوزراء "ناقش الجانبان سبل الاستفادة من المزايا الجغرافية لإسرائيل والبحرين - من بين أمور أخرى - لتسهيل حركة البضائع بين آسيا وأوروبا".

وفي لقاء مع قائد القوات البحرية في القيادة الوسطى الاميركية نائب الأدميرال براد كوبر، قال بينيت إن الأسطول الخامس الأميركي "عنصر مهم في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي في مواجهة التهديدات الأمنية المختلفة".

زيارة ناجحة

وقبيل مغادرته المنامة قال بينيت في تصريح للصحافيين "كانت زيارة ناجحة جدا، كان الاستقبال حارا والترابط وثيقا والجو انفتاحيا (...) إنه نموذج جديد (للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية) نموذج جيد".

وتابع "هدفي هو إقامة سلسلة تحالفات في المنطقة بين إسرائيل والدول العربية"، واصفا قادة البحرين بأنهم "معتدلين".

الطائفة اليهودية

في البحرين، تحظى الطائفة اليهودية الصغيرة ذات الجذور العميقة بمكانة سياسية واقتصادية مميزة نسبيا في المملكة الخليجية الصغيرة.

لكن أفراد الطائفة وعددهم حاليا نحو 50 شخصا ظلوا يمارسون طقوسهم الدينية في بيوتهم لعقود، وذلك منذ تدمير كنيسهم في بداية النزاع العربي الإسرائيلي في 1947، إلى أن تغيّر كل شيء مع توقيع اتفاق التطبيع.

اللقاء مع نونو

والتقى بينيت الثلاثاء السفير الإسرائيلي في البحرين إيتان نائيه، ورئيس الجالية اليهودية إبراهيم نونو، وعضو الجالية اليهودية وسفيرة البحرين السابقة لدى الولايات المتحدة هدى نونو.

وقال بينيت خلال الاجتماع حسبما نقل عنه مكتبه "أنا سعيد جدًا لوجودي هنا في البحرين، ولا يمكنني التفكير في طريقة أفضل لبدء هذه الزيارة من رؤية عائلتي هنا في البحرين".

في أيلول/سبتمبر الماضي، أدى نونو صلواته اليهودية علنا في كنيس قديم أُعيد تجديده في وسط المنامة القديمة. ويقع الكنيس، وهو مبنى أبيض ذو نوافذ خشبية، في السوق الشعبي، وقد بلغت كلفة تجديده 60 ألف دينار بحريني (159 ألف دولار).

صلاة في العلن

وقال نونو حينها لفرانس برس "لم يعد لدينا الآن أي خوف بخصوص تنمية الحياة اليهودية. منذ عام 1947، كنا نتوارى عن الأنظار، أما الآن فلا حاجة للتواري. نحن سعداء جدًا بأن نكون في العلن".

وفي كلمة ألقاها أمام شباب بحرينيين، تحدّث بينيت عن "مستقبل يختار التعاون بدل الصراع، والأمل بدل العداء، والصداقة بدل الخوف".

وتابع "كانت خطوط الصدع بين العرب والإسرائيليين. لكن خطوط الصدع الآن هي بين عملاء الإرهاب والفوضى وأهل الأمل"، مضيفا "الشرق الأوسط يتغير وأنا مقتنع بأن صداقات إسرائيل المتنامية مع البحرين ودول أخرى في المنطقة هي قوة رائدة في التغيير العميق. (...) معا، نخلق واقعًا جديدًا في الشرق الأوسط".

اتفاقية

وتأتي الزيارة للبحرين بعدما قام بينيت والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بزيارات رسمية إلى الإمارات في الأسابيع الأخيرة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس زار البحرين في أوائل شباط/فبراير لتوقيع اتفاقية دفاعية مع المملكة الصغيرة حيث يتمركز الأسطول الخامس الأميركي، على بعد مئات قليلة من الكيلومترات من إيران، في منطقة بحرية تعبرها مئات ناقلات النفط يوميًا.

وبعد اتفاقية الدفاع الموقّعة بين البلدين، تستعد إسرائيل لإرسال ضابط بحري للتمركز في الدولة الخليجية التي تستضيف مقراً لأسطول البحرية الأميركية الخامس.

وبداية هذا الشهر، انطلقت تمارين بحرية كبيرة بقيادة الولايات المتحدة بمشاركة 60 دولة ومنظمة مشتركة من بينها إسرائيل التي تشارك للمرة الاولى في هذه التدريبات إلى جانب عدد من الدول التي لا تقيم علاقات دبلوماسية معها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف