أخبار

"سيسبب خسائر بشرية ضخمة"

الأزمة الأوكرانية: بايدن يقول إن الغزو الروسي لأوكرانيا لا يزال احتمالاً كبيراً

Reuters تصريحات بايدن جاءت بعد ساعات من إعلان روسيا بدء سحب بعض قواتها
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن غزوا روسيا لأراضي أوكرانيا، "لا زال يشكل احتمالية كبيرة"، وسيسبب خسائر بشرية ضخمة.

وأكد بايدن، في كلمة بثتها وسائل الإعلام الأمريكية، أن بلاده مستعدة للرد على هذه الخطوة الروسية المحتملة.

وأضاف بايدن أن روسيا حشدت نحو 150 ألف جندي على حدودها مع أوكرانيا.

بوتين يقول "روسيا لا تريد الحرب" والناتو ينفي وجود دليل على سحب بعض قواتها

هل تشن روسيا حربا دعائية ضد أوكرانيا؟

وقال وزير الدفاع الروسي، الثلاثاء، إن بلاده سحبت بعض القوات من مواقعها قرب الحدود الأوكرانية، لكن بايدن أشار إلى أن ذلك لم يتأكد بشكل قاطع بعد.

وقال بايدن "مغادرة القوات الروسية أمر جيد، لكننا لم نتأكد بعد من ذلك، ولا زلنا لم نتأكد من أن الوحدات الروسية العسكرية، تتحرك باتجاه ثكناتها".

وأضاف "في الواقع، لازال محللونا يؤكدون أن هذه القوات متمركزة في تشكيلات هجومية بشكل كبير".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في وقت سابق أن النقاط التي تشكل قلقا لبلاده يجب أن يأخذها الغرب بشكل جاد.

وأنكر بوتين تخطيط بلاده لغزو، واعتبر أن روسيا لا ترغب في وقوع حرب جديدة في أوروبا، ورغم ذلك استمر التصعيد منذ 3 أشهر.

BBC

وتمتلك روسيا علاقات عميقة بأوكرانيا، التي كانت إحدى دول الاتحاد السوفيتي السابق.

ويطالب بوتين بضمانات أمنية بأن أوكرانيا لن تنضم لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، لأنه يعتبر أن توسع الحلف، يشكل تهديدا للأمن القومي الروسي، ورفض الناتو تقديم هذه الضمانات.

وقال بايدن إنه وافق على مقترح من جانب روسيا بمواصلة الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.

وحذر بايدن من أن الاقتصاد الأمريكي يمكن أن يتأثر بنقص الوقود والطاقة وارتفاع أسعار النفط في حال قررت روسيا غزو أوكرانيا.

وقال بايدن "الشعب الأمريكي يعرف أن الدفاع عن الديمقراطية والحريات غير ممكن دون دفع الثمن".

وأضاف "لن أتظاهر بأن الأمر سيكون دون تبعات".

وواصل بايدن حديثه "أتوجه لأبناء الشعب الروسي: لستم أعداءنا، ولا أعتقد أنكم ترغبون في صراع دموي، وحرب مدمرة ضد أوكرانيا".

وأعرب الناتو عن "ارتياح حذر" لإعلان روسيا سحب جانب من قواتها من مواقعها على الحدود مع أوكرانيا.

وطالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين نظيره الروسي سيرجي لافروف في مكالمة هاتفية باتخاذ خطوات "ذات معنى ومصداقية لنزع التوتر".

وكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على حسابه على موقع تويتر، قائلا إن هناك "رسائل مختلطة تأتي من الجانب الروسي، حيث توضح مصادرنا الاستخباراتية أنه يتم بناء مستشفيات ميدانية قرب الحدود الأوكرانية، وهو الأمر الذي لا يمكن اعتباره إلا تمهيدا للغزو".

وقال بوتين الثلاثاء بعد لقاء مع المستشار الألماني أولاف شولتز، استمر 4 ساعات، إن روسيا لا ترغب في الحرب.

وقال بوتين خلال المؤتمر الصحفي مع شولتز "هل نحن راغبون في ذلك أم لا؟ بالطبع لا، لهذا السبب بالتحديد قدمنا عدة طلبات خلال عملية التفاوض".

وأكد بوتين أنه تم رفض جميع المطالب التي قدمتها بلاده وكذلك الضمانات الأمنية الأساسية".

وتطالب روسيا الناتو بالبت في قرار ضم أوكرانيا فورا بينما تبدو العملية طويلة، كما أن أوكرانيا لم تبدأ حتى تقديم طلب الانضمام للحلف.

وقال شولتز إن حشد القوات "لم يكن مفهوما"، لكن تبقى هناك إمكانية لنجاح الجهود الدبلوماسية في حل الأزمة.

وأضاف خلال المؤتمر الصحفي مع بوتين، "لقد أوضحت أننا رأينا حشد القوات بهذا الشكل تهديدا، وبالطبع نحن نشعر بقلق عميق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف