لاشتباهها في أنه يخطط لفراره
الشرطة الكولومبية أوقفت جلسة استماع إلى تاجر المخدرات "أوتونييل"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بوغوتا: قاطعت الشرطة الكولومبية الخميس جلسة استماع إلى تاجر المخدرات الأقوى في البلاد "أوتونييل" الذي أوقف في نهاية العام 2021 ، معللة هذا الإجراء باشتباهها في أنه كان يخطط لفراره.
وأوضح بيان للشرطة أنها أمرت "في الساعات الأخيرة بالتعليق الموقت" لجلسة الاستماع إلى دايرو أنتونيو أوسوغا (50 عاماً) الملقّب "أوتونييل" أمام لجنة الحقيقة، وهي هيئة قضائية خاصة تتولّى التحقيق في النزاع المسلح في كولومبيا قبل توقيع اتفاق السلام عام 2016.
وأشار البيان إلى أن الشرطة اتخذت هذا القرار بسبب "الإعلان بشكل غير مسؤول عن الوصف الدقيق لمكان احتجاز هذا الشخص".
وشرحت الشرطة أن "مصادر إنسانية ومعلومات حصلت عليها أجهزة الاستخبارات (...) نبهت إلى خطط لمحاولة تدبير فراره" كان يعدها كارتل "كلان ديل غولفو"، وهي عصابة الاتجار بالمخدرات التي يتزعمها.
توقيف "أوتونييل"
ويُحتجز "أوتونييل" حالياً في مبنى للشرطة الجنائية في بوغوتا يخضع لحراسة شديدة، تُعقد فيه هذه الجلسات.
وأفاد وكلاء الدفاع عن "أوتونييل" أن الجلسة "أوقفت فجأة من قبل أفراد من قوات الأمن".
وكان "أوتونييل" أوقف في 23 تشرين الأول/أكتوبر الفائت خلال عملية شنّتها قوات الجيش والشرطة في شمال غرب كولومبيا.
وأصدر القضاء الأميركي لائحة اتهام في حقه العام 2009، وتنظر المحاكم المختصة في نيويورك وميامي في طلب تسليمه. وأعلنت السلطات الكولومبية بعد توقيفه أن هذا التسليم سيكون سريعاً لكنه لم يحصل بعد.
وسبق للجنة الحقيقة أن استمعت إلى "أوتونييل" مرات عدة في جلسات مغلقة أكد خلالها، وفق وكلائه، أنه نظم تسليم نفسه ظوعاً، وهو ما يتعارض مع الرواية الرسمية لتوقيفه بعملية عسكرية واسعة.
عصابة "أوتونييل"
وتضمّ العصابة التي يتزعمها "أوتونييل" نحو 1600 مقاتل وكانت تصدّر نحو 300 طنّ من الكوكايين سنوياً إلى قرابة 30 دولة، وفق السلطات الكولومبية.
وتتحكّم العصابة بمسالك التصدير إلى أميركا الوسطى وتستغلّ أيضاً الحركة الكثيفة للمهاجرين إلى الولايات المتحدة عبر الحدود مع بنما.
وتمكّنت السلطات الكولومبية خلال خمسة عقود من الحرب على المخدرات بدعم من الولايات المتحدة من قتل أو توقيف عدد من زعماء عصابات الإتجار بالمخدرات، أبرزهم بابلو إسكوبار الذي قتلته الشرطة سنة 1993. وكان إسكوبار على رأس كارتل ميديين (شمال غرب) الذي تحكّم بحصّة وصلت إلى 80 % من الإتجار العالمي بالكوكايين.
لكن كولومبيا ما زالت أكبر مصدّر للكوكايين في العالم والولايات المتحدة أكبر سوق لها، فيما تستمر أعمال العنف المرتبطة بهذه التجارة.