رفضت دفع تكاليف حماية أبنائه في المملكة المتحدة
معركة قضائية بين الأمير هاري والداخلية البريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: عقدت جلسة الاستماع الأولى اليوم الجمعة دعوى الأمير هاري أمام المحكمة العليا ضد وزارة الداخلية لعدم السماح له بدفع تكاليف حماية الشرطة أثناء وجوده في المملكة المتحدة.
وقال محامي الأمير هاري دوق ساسكس إن الأمير يريد إحضار أطفاله للزيارة من الولايات المتحدة، لكنه يدعي أنهم "غير قادرين على العودة إلى منزله" لأنّ الأمر خطير للغاية.
فقدان الحماية
وكان هاري وزوجته ميغان فقدا حماية الشرطة التي يموّلها دافعو الضرائب في أعقاب استقالتهم من العمل كأحد كبار أفراد العائلة الملكية في أوائل عام 2020.
ويجادل النجل الثاني لولي العهد البريطاني، بأن فريق الحماية الخاص به في الولايات المتحدة ليس لديه سلطة قضائية في الخارج أو وصول إلى المخابرات البريطانية وهو أمر ضروري للحفاظ على أمان عائلته.
وكان تم تقديم محاولته لمراجعة قرار وزارة الداخلية في أيلول/سبتمبر. ومن المتوقع أن تغطي جلسة الاستماع التمهيدية يوم الجمعة في المحكمة العليا في لندن أجزاء من وثائق المحكمة التي يمكن نشرها أو الاحتفاظ بها خاصة.
تمثال ديانا
وعاد هاري لفترة وجيزة من لوس أنجليس العام الماضي لإزاحة الستار عن تمثال والدته ديانا في الأول من يوليو/ تموز، وقبل يوم واحد من لقائه بأطفال مرضى في حفل حديقة WellChild في حدائق كيو في غرب لندن. وكان المصورون طاردوا سيارة دوق ساسكس أثناء مغادرته. وتوفيت والدة هاري ديانا في حادث سيارة بعد أن طاردها المصورون في باريس.
وقال الممثل القانوني لهاري إن الدوق يريد تمويل الأمن بنفسه، بدلاً من مطالبة دافعي الضرائب بسداد الفاتورة.
وقال البيان: "كما هو معروف على نطاق واسع، فإن الآخرين الذين تركوا مناصب عامة ولديهم خطر متأصل يتلقون حماية الشرطة دون أي تكلفة عليهم".
وقال الممثل القانوني للأمير هاري: "ستظل المملكة المتحدة دائمًا منزل الأمير هاري وبلد يريد أن تكون زوجته وأطفاله آمنين فيها، ومع عدم وجود حماية من الشرطة، تأتي مخاطر شخصية كبيرة".
وتابع الممثل: "يمول دوق ودوقة ساسكس شخصيًا فريقًا أمنيًا خاصًا لعائلتهما، ومع ذلك لا يمكن للأمن أن يكرر الحماية الشرطية اللازمة أثناء التواجد في المملكة المتحدة. وفي غياب مثل هذه الحماية، لن يتمكّن الأمير هاري وعائلته من العودة إلى منزله".
تهديدات موثّقة
وقال: "ورث الأمير هاري خطرًا أمنيًا عند الولادة مدى الحياة. لا يزال هو السادس في ترتيب العرش، وقد خدم جولتين من المهام القتالية في أفغانستان، وفي السنوات الأخيرة تعرضت عائلته لتهديدات موثقة جيدًا من النازيين الجدد والمتطرفين".
وأضاف الممثل القانوني: "عرض الدوق أولاً أن يدفع شخصيًا مقابل حماية الشرطة البريطانية له ولعائلته في كانون الثاني/يناير من عام 2020 في ساندرينغهام. تم رفض هذا العرض. ولا يزال على استعداد لتغطية تكلفة الأمن، حتى لا يفرضها على دافع الضرائب البريطاني".
وقال محامي الأمير: كما هو معروف على نطاق واسع، فإن الآخرين الذين تركوا المناصب العامة ولديهم خطر متأصل في التهديد يتلقون حماية الشرطة دون أي تكلفة عليهم.
أمن نفسه وعائلته
وقال: كان هدف الأمير هاري بسيطًا، هو ضمان سلامة نفسه وعائلته أثناء وجوده في المملكة المتحدة حتى يتمكّن أطفاله من معرفة وطنهم.
وخلال زيارته الأخيرة للمملكة المتحدة في يوليو 2021 - للكشف عن تمثال تكريما لوالدته الراحلة - تعرض أمنه للخطر بسبب غياب حماية الشرطة، أثناء مغادرته مناسبة خيرية.
وقال المحامي: "بعد رفض محاولة أخرى للمفاوضات، سعى الأمير إلى مراجعة قضائية في أيلول/سبتمبر 2021 للطعن في اتخاذ القرار وراء الإجراءات الأمنية، على أمل إعادة تقييم ذلك من أجل الحماية الواضحة والضرورية المطلوبة''.
تمويل خاص
يشار إلى أنّ توفير الأمن لهاري وميغان كان أحد القضايا الرئيسية عندما أعلن الزوجان أنهما يرغبان في التنحي في كانون الثاني/يناير 2020.
وكان الأمير وزوجته، أُجبرا في وقت لاحق على الكشف عن أنهما وضعا "ترتيبات أمنية ممولة من القطاع الخاص'' لانتقالهم إلى الولايات المتحدة، بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب إن بلاده لن تدفع مقابل حمايتهم.
وفي الأخير، قال متحدث باسم الحكومة: إن نظام الأمن الوقائي لحكومة المملكة المتحدة صارم ومتناسب. إن سياستنا طويلة الأمد هي عدم تقديم معلومات مفصلة عن هذه الترتيبات. إن القيام بذلك قد يعرض سلامتهم للخطر ويؤثر على أمن الأفراد. كما أنه لن يكون من المناسب التعليق على تفاصيل أي إجراءات قانونية.