أخبار

قصته تعيد إلى الأذهان مأساة الطفل ريان

انتشال جثة الطفل حيدر من بئر في أفغانستان بعد 4 أيام من سقوطه فيها

BBC محاولات إنقاذ الطفل حيدر استمرت أياما
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

انتشلت السلطات الأفغانية اليوم الجمعة جثة طفل من بئر كان قد سقط فيها قبل أربعة أيام.

وبعد عناء على مدار الساعة، تمكّن المنقذون من سحب الطفل حيدر البالغ من العمر ست سنوات من بئر يبلغ عمقها حوالي 25 مترًا.

وقال صحفي محلي لبي بي سي إن "الطفل لم يكن يستجيب ولا يتنفس عندما أخرجوه من البئر الواقعة في مقاطعة زابل جنوبي البلاد. ولم يسمع المنقذون صوتا خارجا من البئر منذ أمس الخميس"، بحسب ما أفادت تقارير.

وكان حيدر قد سقط في البئر يوم الثلاثاء عندما زلّت قدمه أثناء السير على طريق في إحدى قرى المقاطعة، بحسب ما صرح مسؤول محلي لبي بي سي.

وظل حيدر أياما محشورا على مسافة عشرة أمتار من البئر، نقلاً عن الوكالة الفرنسية للأنباء. وقد عمل المنقذون على حفر نفق في الأرض حتى يصلوا إلى مكان الطفل.

وفي تغريدة عبر تويتر، قال أنس حقاني، وهو مسؤول بارز في وزارة الداخلية بحكومة طالبان: "ببالغ الأسى، ننعى حيدر الصغير الذي فارقنا للأبد".

وتأتي هذه الحادثة بعد مرور أقل من أسبوعين على حادثة شبيهة في المغرب.

Reuters

وكان الطفل المغربي ريان قد سقط في بئر عميقة في مطلع شهر فبراير/شباط الجاري، وبعد قضاء الطفل ذي الخمس سنوات مدة خمسة أيام في قاع البئر، التي تجاوز عمقها 30 مترًا، استطاعت السلطات المغربية انتشاله ولكن جثة هامدة وسْط متابعة الملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي.

حوادث شبيهة

ووقعت حوادث مشابهة في شتى أنحاء العالم شهدت سقوط ضحايا في آبار أو غيّبتهم أعماق الكهوف أو المناجم.

ووقع آخر هذه الحوادث مساء أمس الأول الأربعاء في ولاية أوتار براديش شمالي الهند، حيث انقلب حفل زفاف ريفي إلى مأساة في قاع بئر.

وكان مدعوون إلى الحفل يقفون على سطح معدني يغطي بئرا عندما سقط تحت ثقلهم، لينته الأمر بمقتل 13 عشر شخصا معظمهم من النساء والأطفال، في حادثة وصفها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بأنها "موجعة للقلب".

عيّاش الجزائري

ومن تلك القصص أيضا، مأساة شاب جزائري كان يُدعى "عيّاش"، سقط في بئر قديمة يصل عمقها إلى 100 متر في ديسمبر/كانون الأول من عام 2018.

وظل عياش محاصرا في تلك البئر مدة أربعة أيام، قضى أول يوم منها دون أن يفطن أحد إلى سقوطه حتى سمع طفل صراخه.

وعلى غرار عمليتَي إنقاذ الطفلين المغربي والأفغاني، شرع العاملون في الدفاع المدني الجزائري في الحفر حول البئر حتى وصلوا إلى المكان العالق فيه عيّاش الذي لم يستطع العيش في مكانه أكثر من أربعة أيام بينما استمرت أعمال الحفر تسعة أيام للوصول إلى جثة الهدف.

البريطاني الذي سقط في بئر بإندونيسيا AFP

وفي يونيو/حزيران 2020 سقط شاب بريطاني يُدعى جاكوب روبرتس ويبلغ من العمر 29 عاما في بئر في جزيرة بالي الإندونيسية.

وكان روبرتس يجري فرارًا من كلب يطارده عندما سقط الشاب في بئر عمقها أربعة أمتار، لم يستطع مبارحتها مدة ستة أيام كاملة لأن ساقه كانت قد كُسرت.

واستعان روبرتس بقليل من الماء في قاع البئر للبقاء على قيد الحياة قبل أن تسوق له الأقدار إحدى المواشي كانت ترعى حشائش على مقربة من البئر وكان صاحبها يبحث عنها، ليصيح روبرتس مستغيثا ويسمعه المزارع وينقذه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف